الصلاة في البيت
عشرون حديثًا من بيت النبوة (1)
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فالمقالات التي ستلي هذه المقدمة، هي صفحات مُشْرقةٌ، نيِّرة، فيها نفحات إيمانية، وإشراقات نبوية، من سيرة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهي مواقفُ له اخترتها من سيرته العطرة، وهو يعيش في بيته، ومع زوجاته: "عشرون حديثًا من بيت النبوَّة"؛ لنأخذ منها الدروس، وتَستنيرَ بها النفوس، ونستفيد منها في حياتنا، ونطبِّقَها في تعاملاتنا، وقد يكون هناك جزءٌ آخرُ أُكْمِلُ فيه الخمسين، وأضمُّ بعضها لبعض - إن يسَّر الله تعالى.
الصلاة في البيت:
الحديث الأول: عن عمر بن أبي سَلَمَةَ: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سَلَمَةَ، قد ألقى طرَفَيْه على عاتقَيْه[1].
من فوائد الحديث:
1- حرصُ الصحابة رضي الله عنهم على رواية الحديث.
2- اهتمامُهم رضي الله عنهم بطلب العلم، ونقلِه للناس.
3- رؤيةُ النبي صلى الله عليه وسلم فخرٌ وعزٌّ.
4- إثبات الصُّحْبةِ لعمرَ بنِ أبي سَلَمَةَ.
5- أفضليَّةُ صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.
6- لِيحرص المسلمُ أن يرى الأبناءُ العبادةَ منه في بيته؛ حتى يقتدوا به، ويحبوا الصلاةَ والطاعة.
7- أهمية الصلاة في حياة المسلم.
8- الراوي للحديث تربَّى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فحصَلَت له فرصة للاطِّلاع على أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ينهل من المَعين الصافي.
9- جواز الصلاة في ثوب واحد.
10- وجوب ستر العورة والعاتقين في الصلاة.
11- تهيئة البيئة الصالحة لتنشئة الأبناء على الخير.
12- الثوب نعمة من نعم الله، يستر به الإنسان جسمَه، ويتقي به من الضرر.
13- قلة ذات اليد في عهد النبوَّة، سواءٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للصحابة رضي الله عنهم.
14- المقصود بالثوب هنا هو القميصُ الواسع الذي له طرفان.
15- حُسنُ تربية النبي صلى الله عليه وسلم لعمرَ بنِ أبي سَلَمَةَ رضي الله عنه.
من كتاب: عشرون حديثًا من بيت النبوة
[1] البخاري 355، مسلم 517.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك