شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: ناشئ في رحاب القران القارئ محمد عبدالسلام ح770 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج التفسير الفقهي من سورة المؤمنون من ايه 91 مع معالي الشيخ د سعد بن ناصر الشثري ح463 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: انطلاق القمة العالمية للتميّز في العلوم الطبية الشرعية بالرياض بتنظيم وزارة الصحة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: تغطية: تواصل جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" تقديم برامجها ومشاريعها للمجتمع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ضيف حلقة بناء الثقة الزوجية الخميس 1-5-1447 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: احتياجات المراهق النفسية: كيف اقوي شخصية ولدي ح7 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سؤال وجواب في أم الكتاب: لماذا سميت سورة الفاتحة بسبع المثاني ح7 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: كما أنزل: تمهيد ح10 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج مجالس الفقه مكروهات الصلاة ج2 ح153 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج الرعيل الأول مع عبدالله الحنيشل ح18 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

 
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية

  #1  
قديم 06-03-2015, 08:07 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي نملة سليمان عليه السلام والمصلحة العامة

نملة سليمان عليه السلام والمصلحة العامة

صالح الشناط
قال الله عز وجل: "قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ".
سار سليمان -عليه السلام- في تلك الجنود العظيمة يحيط به الإنس والجن وتظللهم الطير، حتى هبطوا على وادي النمل، فرأتهم نملة، فصاحت في نبي جنسها، فنادتهم للتنبيه، وأرشدهم إلى طريق النجاة: بأمرهم الدخول في مساكنهم، وحذرتهم من الهلاك بحطم سليمان وجنوده لهم (عدم) شعور منهم، فلا يكون اللوم عليهم، وإنما اللوم على النمل إذ لم يسرع بالدخول.
وحقيقة أني قد توقف على فوائد عديدة علمية وتربوية في ظلال هذه الآية، أقتصر على واحدة منها في هذا المقال وهي "تقديم المصلحة العامة"..

إن نملة سليمان لم تقل "اللهم نفسي" ولم تقل "أنا ومن بعدي الطوفان"، ولم تقل "ما لي وللنمل"، بل استشعرت الخطر المحدق بقومها فوقفت ونادت وحذرت وبينت، وعرض نفسها في كل ذلك للخطر، فهي كانت بحاجة لكل دقيقة بل لكل ثانية كي تبوء بالفرار، ولكنها لم تفعل، تقديما منها للمصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
"فهذه النملة لم تهتم بنفسها فتنجو بمفردها. ولم ينسها هول ما رأت من عظمة ذلك الجند، إنذار بني جنسها إذ كانت تدرك بفطرتها ألا حياة لها بدونهم ولا نجاة لها إذا لم تنج معهم فانذرتهم في أشد ساعات الخطر أبلغ الإنذار. ولم ينسها الخوف على نفسها وعلى بني جنسها من الخطر الداهم أن تذكر عذر سليمان وجنده.
فهذا يعلمنا أن لا حياة للشخص إلا بحياة قومه ولا نجاة له إلا بنجاتهم، وأن لا خير لهم فيه إلا إذا شعر بأنه جزء منهم ومظهر هذا الشعور أن يحرص على خيرهم كما يحرص على نفسه وأن لا يكون اهتمامه بهم دون اهتمامه بها".

وضرب لنا في هذه القاعدة الإمام أحمد بن حنبل خير مثال، حيث لم ينج جسده من العذاب، مقابل القول بخلق القران، بل علم أنه إن قال بخلق القران سيتبعه نفر كثير وفي ذلك مفسدة وأي مفسدة، فآثر العذاب لنفسه على ضلال الناس في فتنة خلق القرآن، ويقول جلاده: لقد ضربت الإمام مائة سوط، لو كانت على فيل لبرك"! فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.
فكم هي المحن والبلايا التي تمر بها الأمة اليوم، وأحوج ما تحتاج إلى نبذ الأنانية، ومبدأ النفعية، والاتجاه الى المصلحة العامة، بحاجة إلى إنكار الذات، ليس المهم من يُسجل بطلاً، ولكن المهم أن تنهض الأمة بغض النظر بمن؟.
ترانا نتعارك لأتفه الأسباب، وربما زين لنا الشيطان عراكنا وخلافنا على أنه لمرضاة الله عز وجل! فهي دعوة لتقديم المصلحة العامة إذا ما تعارضت مع المصلحة الشخصية، ونتعلم ذلك من نملة سليمان عليه السلام.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات