
04-30-2015, 02:48 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
الوصل و الارسال و الزياة في المتن
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (10/412-413):
«قوله: (حدثنا المكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع قال أصحابنا عن المكي عن ابن عمر) كذا للجميع، والمعنى أنّ شيخه مكي بن إبراهيم حدّثه به عن حنظلة، وهو بن أبي سفيان الجمحي، عن نافع عن النبي مرسلا، لم يذكر ابن عمر في السند، وحدّث به غير البخاري، عن مكي موصولا بذكر ابن عمر فيه، وهو المراد بقول البخاري: «قال أصحابنا». هذا هو المعتمد. وبهذا جزم شيخنا ابن الملقن لكن قال: ظهر لي أنّه موقوف على نافع في هذه الطريق وتلقى ذلك من الحميدي، فإنّه جزم بذلك في الجمع -وهو محتمل-. وأما الكرماني فزعم أنّ الرواية الثانية منقطعة، لم يذكر فيها بين مكي وبن عمر أحدا، فقال: المعنى أنّ البخاري قال: روى أصحابنا الحديث منقطعا، فقالوا: حدّثنا مكي عن ابن عمر فطرحوا ذكر الراوي الذي بينهما كذا، قال: وهو وإن كان ظاهرَ ما أوردَ البخاريُ، لكن تبين من كلام الأئمة أنّه موصول بين مكي وابن عمر».
1. أنه وقع لهذا الاختلاف نظائر في صحيح البخاري منها: ما ورد في "كتاب المناقب"، قال أبو عبد الله: وحدثني سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن نمر عن الزهري، حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد: «أنه بينما هو مع عبد الله بن عمر، إذ دخل الحجاج بن أيمن بن أم أيمن، فلم يتم ركوعه... الحديث». قال: وحدثني بعض أصحابي عن سليمان: «وكانت حاضنة النبي ».
وقريب منه نظيره الوارد في كتاب الاستئذان في "باب قوله: قوموا إلى سيدكم " في قوله: حدّثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد: فذكر حديثاً، وقال أبو عبدالله في آخره: « أفهمني بعض أصحابي عن أبي الوليد من قول أبي سعيد «إلى حكمك».
قال الحافظ: «والفرق بين هذه المواضع وبين حديث الباب أنّ الاختلاف في الباب وقع في الوصل والإرسال، والاختلاف في غيره وقع بالزيادة في المتن، لكن اشترك الجميع في مطلق الاختلاف -والله أعلم- »
مالمقصود من اشترك الجميع في مطلق الاختلاف؟ ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|