
04-26-2015, 12:56 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
اللحد لنا والشق لغيرنا
قال الزيلعي في (( نصب الراية )): "روي من حديث ابن عباس ، ومن حديث جرير ، ومن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهم فحديث ابن عباس ، أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللحد لنا ، والشق لغيرنا )) انتهى قال الترمذي : غريب من هذا الوجه . انتهى وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، فيه مقال ، قال ابن القطان في " كتابه " : أراه لا يصح من أجله ، كان ابن مهدي لا يحدث عنه ، ووصفه بالاضطراب .
وقال أبو زرعة : ضعيف ، وربما رفع الحديث ، وربما وقفه ، وقال ابن عدي : قال أحمد رضي الله عنه : منكر الحديث ، حدث عن سعيد بن جبير ، وابن الحنفية ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، بأشياء لا يتابع عليها . انتهى كلامه . وضعفه ابن باز بقوله :" (ضعيف)، لأن في إسناده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف..."مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الثالث عشر.
قال الزيلعي :" وأما حديث جرير رضي الله عنه : فأخرجه ابن ماجه في " سننه " عن أبي اليقظان عن زاذان عن جرير بن عبد الله البجلي مرفوعا نحوه سواء ، ورواه أحمد وأبو داود الطيالسي ، وابن أبي شيبة في " مسانيدهم " ، ورواه عن عبد الرزاق في " مصنفه " ، ومن طريقه الطبراني في " معجمه " ، وأبو نعيم في " الحلية في ترجمة زاذان " ، قال أبو نعيم : رواه عن أبي اليقظان سفيان الثوري ، وعمرو بن قيس الملائي وحجاج بن أرطاة ، وأبو حمزة الثمالي ، وقيس بن الربيع . انتهى وله طريق آخر عند أحمد في " مسنده " عن أبي جناب عن زاذان عن جرير (( أن النبي عليه الصلاة والسلام جلس على شفير قبر ، فقال : ألحدوا ، ولا تشقوا ، فإن اللحد لنا ، والشق لغيرنا )) ، وفيه قصة ، والأول معلول بأبي اليقظان ، واسمه : عثمان بن عمير البجلي ، وفيه مقال والثاني : معلول بأبي جناب الكلبي ، وفي الآخر مقال ، وأما حديث جابر فرواه أبو حفص بن شاهين في " كتاب الجنائز " حدثنا جعفر بن أحمد أنا الشحام ثنا عبد الأعلى بن واصل ثنا محمد بن الصلت عن محمد بن عبد الملك الأسلمي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللحد لنا والشق لغيرنا )). انتهى . وذكر االألباني أربعة طرق لحديث جرير وقال " يقوي بعضها بعضا فإذا ضُمت إلى حديث ابن عباس شدت من عضدته وارتقى الى درجة الحسن بل الصحيح ! ". (والشق) بفتح الشين أن يحفر وسط أرض القبر ويبني حافتاه بلبن أو غيره ويوضع الميت بينهما ويسقف عليه...(واللحد) ابفتح اللام وضمها معروف وهو الشق تحت الجانب القبلي من القبر, وسمي اللحد لحدا ; لأنه شق يعمل في جانب القبر فيميل عن وسطه ; والإلحاد في أصل اللغة : الميل والعدول . ومنه قيل للمائل عن الدين : ملحد . ... وقد جاءت زيادة في هذا الحديث من حديث جرير عند الإمام أحمد - قوله لغيرنا -: " أهل الكتاب " والله أعلم ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|