(١) الموعظة الأولى
[إستقبال رمضان /١١٤٦هجري]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمةُ الله و بركاتهِ:
إِخواني في الله لقد هلَّ علينا رُكنٌ من أركانِ الإِسلام، هلَّ علينا ببركاتهِ، ويفيضُ فيهِ المولى برحماتهِ وبالعتقِ من نيرانهِ، و نسأل الله أن يجعلنا من أهلهِ؟
شهرُ رمضان موسمٌ عظيم يعظمُ الله فيهِ الأجر ويجزل المواهب ويفتح أبواب الخير فيهِ لكلِ راغبٍ ، شهُر الخيرات والبركات وشهر المنح والهبات قال تعالى:(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
روى الإمامُ أحمد عن أبي هريرة رَضيَّ الله عنه أنَّ النبيّ صَلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم قال:" أُعْطِيتْ أُمتي خمس خصال في رمضان لم تُعطهُنَّ أمةٌ من الأمم قبلها ، خلوفُ فَمِ الصائم أطيبُ عند الله ِمن ريحِ المسك ، وتستغفرُ لهمُ الملائكة حتى يفطرون ، ويزين الله كل يومٍ جنتهُ ويقول : يوشك عباديَّ الصالحون أن يُلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ، وتُصفدُ فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيرهِ ، ويغفر لهم في آخر ليلة "
قِيلَ يارسولُ الله ِأهيَّ ليلةُ القدر ؟ قال : " لا ، ولكن العامل إنما يوفى أجرهُ إذا قضى عمله " .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله :
بأنَّ هذه الخصال الخمس اذخرها الله لكم وخصكم بها من بين سائر الأمم ، ومنَّ عليكم ليتمم بها عليكم النِعم ، وكم لله عليكم من نِعمٍ وفضائل : قال تعالى:(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)آل عمران ١١٠.
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمة الله:
أخوكم في الله معاوية فهمي إبراهيم.
وكلُ عامٍ وأنتم والأمةُ الإسلامية بخير.
§§§§§§§§§§§§
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك