
03-21-2015, 04:18 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
سلسلة: ((هكذا كانت رحلتي إلى مكة حرسها الله وزادها مهابة وتشريفا)) للشيخ عبد الهادي الخضر
قال شيخنا حفظه الله على صفحته على فيس بوك:-
هكذا كانت رحلتي إلى مكة حرسها الله وزادها مهابة وتشريفا((1))
كل من زاول السفر وأكثر الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى ومن مدينة إلى أختها يعلم المشقة التي تلحق بالمسافر والنصب الذي يصاحب المغادر ...أردنا أن نسافر على متن بنات الجو وشقيقات النجوم وكانت رغبتنا أن نطوي طبقات الفضاء وأن نختصر الزمان والمكان، وهي عجلة الناس في أيامنا وسنتهم في دهرنا فلم يصبح السفر سفرا ولا عادت الرحلة رحلة، و السير على الدواب والسيارات أوفق للفطرة وأقرب للعظة والفكرة ،فكم حرمت هذه الطائرات أناساً من التأمل في الملكوت والتفكر في المخلوقات والنظر إلى عجائب الأرض والسموات..نعم خسرنا بتاخرها أياماً كنا نمكثها في البلد الحرام ولكن عسى الله أن يبارك لنا في أيامنا المقبلة ، ولكن ربحنا بهذا التأخير رحلة ماتعة ورأينا أماكن رائعة وجبالا شاهقة ..اتصل بي الاخ حماد بن آدم الحمري؛ أن الرحلة قد تغيرت من الرحلة الجوية إلى البحرية فحمدت الله على أن السفر قد اقترب وأخذنا متاعنا وقد رافقنا بعض إخواننا الأفاضل من الذين من الله عليهم بحسن الخلق وكثرة الخدمة للإخوان وهذا الشاب لسان حاله أبلغ من لسان مقاله ما اتصلت عليه قط في شأن إلا لبى طلبي واستجاب لأمري وقد صحبته ورأيت منه العجائب حفظه الله وتركت ذكر اسمه ضنا به، ثم استقبلنا مودعا لنا ذاك الأخ الصابر الذي تعب في استخراج الأجوزة بمثابرة قل نظيرها وعز مثيلها فهو المجاهد في خدمة المسلمين وله مزيد عناية بالسلفيين لم نسمع منه كلمة نابئة ولم نر منه إشارة جاهلة إنما حياته روضة غناء ملؤها الكرم والحب والألفة، يضحك بتقاسيم الأطفال على خلق الرجال، صحبته وبت في بيته فهو مثل الحرير على البدن والنسيم على الفنن تعانقنا ثم ودعناه حفظ الله أبا عاقلة ثم يممنا موقف شندي.
((موقف شندي أحد مواقف البصات السفرية في الخرطوم وشيخنا عبد الهادي من أفاضل أهل العلم بالسودان أولئك المغمورين حتى في بلادهم)) ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|