ذكرالفاضل أحمد الاقطش في موضوع له بـعنوان البواطيل والموضوعات لأبي حاتم الرازي
[4] محمد بن مرداس الأنصاري، عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال عمر: {حب بني هاشم فريضةٌ، وزيارتهم نافلةٌ}.
قال أبو حاتم : ([4]) ((هذا حديثٌ باطلٌ، ومحمد بن مرداس مجهولٌ)).اهـ
والذي استوقفني هنا حكم أبي حاتم على محمد بن مرداس بالجهالة ، وهو الذي روى عنه البخاري و البزار وغيرهما كما في ترجمته بتهذيب الكمال (26/ 383 ، تر جمة 5591)
و الجهالة ترتفع برواية رجلين عن الراوي كما قرر ذلك الامام الدار قطني في السنن (3/ 173) " وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواته عدلا مشهورا أو رجل قد ارتفع اسم الجهالة عنه وارتفاع أسم الجهالة عنه أن يروى عنه رجلان فصاعدا فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة وصار حينئذ معروفا فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره والله أعلم".
ومع هذا نجد أبى حاتم يوثق محمد بن مرداس الرازي مع تفرده بالرواية عنه كما في تهذيب الكمال (26/ 386، 5592) تمييز محمد بن مرداس الرازي القطان يروي عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي وعمرو بن زرارة النيسابوري والنضر بن شميل روى عنه أبو حاتم وقال صدوق ذكرناه للتمييز بينهما
وشيخ محمد بن مرداس هنا خارجة بن مصعب متروك والحمل عليه أولى من تجهيل المعروفين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
[4]- علل الحديث 2618.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك