بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسالة في التصوير تحتاج لنظر كل من يقول بتحريم الصورة الفوتوغرافية - او الرقمية - سوى للأغراض الرسمية .. أو ممن يبيحها على الإطلاق .
شئ يفعله كل أصحاب الستوديو على رضى من الناس وتغاضي واستحسان حتى ممن يقول بالتحريم .. يفعله المبيحون أو المانعون الذين يستثنون ما دعت إليه الضرورة .. الصور الحقيقية - الفوتوغرافية أو الرقمية سواء للأعراض الشخصية أو للأغراض الرسمية بالنسبة للمانعين الذين استثنوا - عندما يأتي بها صاحبها للستوديو ويكون قد صور نفسه أو يصوره صاحب الإستوديو ولكن في الوجه هالات أو عيوب خلقية أو آثار الجروح أو الحبوب وغيرها وكلها تدخل في وصف عيوب وتشوهات ينفر منها صاحبها والناظر إليه وبعضها ليس بالخلقي الدائم وبعضها بالدائم الذي لا انفكاك منه سوى بالموت .. هل يجوز للمصمم أن يستخدم البرامج الرقمية في تصليح الوجه وإزالة العيوب الخلقية أو الحقيقة التي أوجدها الله مثل حب الشباب أو الآثار الدائمة من الحوادث وغيرها أو من الحبوب أو الهالات حول العين أو تجميل لون الشفة و العيون أو تجميل اللون الطبيعي للبشرة للأحمر أو لمزيد من البياض أو تخفيف السمرة والسواد .. وبعضهم يفعل ذلك بلا عيوب ولا ملاحظات و يعملون مسحا وتنظيفا وتنقية للصورة بهذه البرامج الرقمية الخاصة بالرسم والتصميم - وهو من التغيير والتلاعب بلا شك - وغير ذلك من الأعمال كل ذلك لأجل إخراج صورة الوجه لأجمل من الطبيعي الذي أخرجته الكاميرا الرقمية الدقيقة .. هذه التغييرات والتحسينات .. هل هي جائزة ؟ .. هل هو مكروه ؟ .. ما الدليل ؟ .. لو كان فيها تفصيل فيحتاج إباحته من منعه إلى أدلة وقواعد شرعية قوية وواضحة لتصحيح هذه التفصيلات ولا تصلح فيها الكلمات التالية : ( في رأيي ) أو ( لا باس والله أعلم ) أو ( جائز إن شاء الله ) أو ( حرام ممنوع ) .. وغير ذلك من هذه العبارات المستهلكة التي يحسن أي أحد كتابتها .. نحتاج لعلم حقيقي لأنها مسألة تورط فيها المبيح والمانع -المستثني للصور الرسمية - وكل أحد تعجبه صورته بعد أن صارت أبهى من حالها أمام المرآة .. حتى أنك تلاحظ بأن الجميع لمجرد أن يستلم صوَرَهُ - وقبل أن يخرج من الستوديو - إلا ويفتح المغلف وينظر كيف خرجت جيدة أم سيئة مع أنها لنفس الوجه الذي جلس أمام الكاميرا !
أظن أن هذه المسألة تحتاج لتعديل الجلسة .
رجاء شديد
حتى أستفيد ويستفيد غيري من الأعضاء والقراء .. عدم نسخ ولصق فتاوى عامة في التحريم أو الإباحة لا تتناول هذه القضية بعينها و التفصيل فيها .
نرجو من طالب العلم المتمكن من علمه بهذه المسألة أن ينفعنا نفعه الله .. والذي لا يحسن المسألة - مثلي - يكتفي بالمتابعة والإستفادة .
وفق الله الجميع وكتب لكم وعليكم وعلى أيديكم الخير والفلاح .
.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك