شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الحديث
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمد مصطفى الزيات قراءة عاصم رواية شعبه سوره الحاقه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه الدورى عن ابى عمرو البصرى سورتان الحاقه و القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سوره القدر روايه إدريس الحداد عن خلف البزار العاشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه خلف قراءه حمزه 3 سور القدر و الليل و الشمس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة القدر جمع روايتي البزي و قنبل قراءة ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة الحاقة رواية قالون عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات رواية ورش عن نافع 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمد مصطفى الزيات المصحف المجود سورة الفاتحة بجمع القراءات السبعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف يوسف شوبان سورة النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف الواثق بالله مصحف القران مكتوب رواية حفص عن عاصم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-05-2015, 09:15 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي الاخوة الكرام رواد المنتدى اتمنى مساعدتكم في الوصول الي الخلاصة


الاخوة الكرام رواد المنتدى اتمنى مساعدتكم في الوصول الي الخلاصة

ماهي الرواية الصحيحة ذات السند الصحيح وباي طريق التي وصل اليها الباحث اتمنى عمل نسخ ولصق لها مع الشكر

اتمنى ذكر الروايات الصحيحية المسندة التي وصل اليها من خلال البحث

================


119- ] 1206[ وسمعْتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثاً رَوَاهُ ابنُ عُيَيْنَةَ(1)، عَنْ ابْنِ الْهَادِ(2)، ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ(3)، عَنْ أَبِيهِ(4)، عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ((لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ))، قَالَ أَبِي هَذَا خَطَأٌ أَخْطأَ فِيهِ ابنُ عُيَيْنَةَ؛ إِنَّمَا هُوَ ابنُ الْهَادِ، عَنْ عَلِيٍّ بنِ عبداللّهِ بنِ السَّائِبَ* (5)، عَنْ عُبَيْدِاللّهِ بنِ مُحَمَّد* (6)، عَنْ هَرَمِيِّ(7)، عَنْ خُزَيْمَةَ، عَنْ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ**.

………………………………

* كذا وقع في جميع النسخ المخطوطة، والصواب كما سيأتي ( عبدالله بن علي بن السائب، عن عبيد الله بن عبدالله ) كذا وقع في كتب التخريج، والتراجم، ولم أجد أحداً باسم علي بن عبدالله بن السائب، أو عبيد الله بن محمد.

** كذا وقع الترجيح في نسخ العلل، بينما نقل ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص216) عن أبيه قوله((الصحيح ابن الهاد، عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن هرمي بن عبدالله، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم))، أي بإسقاط عبدالله بن علي بن السائب، وهذا القول أصح لمن نظر في طرق الحديث والاختلاف فيه-كما سيأتي-، وهو الأليق بالترجيح من أبي حاتم، بل لم أجد أحداً روى الحديث عن يزيد بن الهاد على هذه الصفة المذكورة في المسألة-كما سيأتي في التخريج-، وأخشى أن يكون ذكر عبدالله بن علي وهم، أو خطأ في النسخة.
ــــــــــــــــــــــ
(1) هو سفيان بن عيينة، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1106) وهو((متفق على ثقته وجلالته)).
(2) هو يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبوعبدالله المدني، روى عن عمارة بن خزيمة، ومحمد بن كعب القرظي، وأبي مرة مولى أم هانئ وغيرهم، روى عنه أنس بن عياض ، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس وغيرهم.
متفقٌ على توثيقه، قال ابن سعد((كان ثقة كثير الحديث))، ووثقه يحيى بن معين، والنسائي، وأبوحاتم، والذهبي، وابن حجر، روى له الجماعة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة.
انظر الطبقات (القسم المتتم ص277رقم162)، الجرح (9/ 275رقم1156)، تهذيب الكمال (32/169-172)، الكاشف(3/281رقم6431)،التقريب (ص602رقم7737).
(3) هو عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي، أبوعبدالله ويقال أبومحمد المدني، روى عن أبيه خزيمة بن ثابت، وعمرو بن العاص، وكثير بن السائب وغيرهم، روى عنه محمد بن مسلم الزهري، ويزيد بن عبدالله بن الهاد، وأبوجعفر الخطمي وغيرهم.
ثقة، قال ابن سعد، والنسائي، وابن حجر((ثقة))، زاد ابن سعد قليل الحديث، وذكره بن حبان في كتاب الثقات، روى له الأربعة، مات سنة خمس ومائة.
انظر الطبقات (5/71)، الثقات (5/240)، تهذيب الكمال (21/241-242)، التقريب (ص409رقم4844).

=========

(4) هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الخطمي -بفتح المعجمة- أبوعمارة المدني، ذو الشهادتين شهد بدرا وأحدا وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد الفتح وكان يحمل راية بني خطمة، وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين.
انظر تهذيب الكمال (8/244)، التقريب (ص193رقم1710).
(5) كذا وقع!، والصواب عبدالله بن علي بن السائب وهو القرشي المطلبي، روى عن حصين بن محصن الأنصاري، وعبيد الله بن عبدالله بن الحصين الخطمي، وعثمان بن عفان، وعمرو بن أحيحة بن الجلاح، ونافع بن عجير المطلبي، وهرمي بن عمرو الواقفي -على خلاف فيه-، روى عنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وسعيد بن أبي هلال، وعمر بن عبدالله مولى غفرة، ومحمد بن علي المطلبي.
لا بأس به، قال الشافعي((عبدالله بن علي ثقة))، وقال محمد بن كعب القرظي((هذا شيخ قريش))، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبيّ((لم يضعف))، وقال ابن حجر((مستور))، روى له أبوداود والنسائي.
انظر مسند الشافعي (2/19)، الآحاد والمثاني (4/116)، الثقات (5/34)، تهذيب الكمال (15/322)، الكاشف (2/111رقم2896)، التقريب (ص314رقم3485).
(6) كذا وقع!، والصواب عبيد الله بن عبدالله بن الحُصين بن محصن الأنصاري، الخَطمي-بفتح المعجمة-، أبوميمون المدني، وقيل عبدالله –مكبر-، وقد ينسب إلى جده حصين، روى عن روى عن جابر بن عبدالله، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وهرمي بن عبدالله الواقفي الخطمي -وقيل بينهما عبدالملك بن عمرو بن قيس الخطمي-، روى عنه عبدالله بن علي بن السائب، وعبدالرحمن بن النعمان الأنصاري، ومحمد بن إسحاق بن يسار، والوليد بن كثير، ويزيد بن عبدالله بن الهاد.

(2/423)

===========

صدوق، قال العقيلي((قال البخاري في حديثه نظر، وهذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل …عبيد الله بن عبدالله الخطمي قال صلينا على جنازة مع جابر بن عبدالله ثم رجع من الجنازة فجلسنا حوله في المسجد فقال ألا أخبركم كيف كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا بلى فأهوى بيده إلى الحصباء فملأ كفيه ثم نضح على قدميه ثم ألقى الحصباء على قدميه ثم قال هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخل يده من تحت بطن رجله وقد روى في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث جياد عن عثمان وعلى وغيره ثابتة الألفاظ بغير هذه الألفاظ))، وقال أبوزرعة((ثقة))، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال الذهبيُّ((ثقة))، وقال ابن حجر((فيه لين))، روى له النسائي حديثا واحداً.
انظر الضعفاء الكبير (3/122)، تهذيب الكمال (19/72)، الجرح (5/321رقم1525)، الكاشف (2/228رقم 367)، التهذيب (7/22-23)، التقريب (ص372رقم4308).
(7) هو هرمي بن عبدالله الواقفي الخطمي، المدني، ويقال ابن عتبة، أو ابن عمرو، ومنهم من قلبه فقال عبدالله بن هرمي فوهم، له حديث واحد عن خزيمة بن ثابت، روى عنه ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، وحصين بن محصن الخطمي، وحميد بن قيس الأعرج، وعبدالله بن علي بن السائب بن شافع، وعبدالملك بن عمرو بن قيس الخطمي، وعبيد الله بن عبدالله بن الحصين الخطمي، وعمرو بن شعيب، ويزيد بن عبدالله بن الهاد- على خلاف في ذلك-.

(2/424)

=========

تابعي، مجهول الحال، قال محمد بن سعد((هرمي بن عبدالله بن رفاعة بن بجرة بن مجدعة بن عدي بن نمير بن واقف كان قديم الإسلام وهو من البكائين الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد الخروج إلى تبوك فاستحملوه))، وقال ابن حجر-في التهذيب-((الذي يظهر أن هرمي بن عبدالله الواقفي صحابي كبير غير هرمي بن عبدالله الخطمي أو الواقفي أيضا الراوي عن خزيمة بن ثابت وقد روى بن إسحاق عن ثمامة بن قيس بن رفاعة عن هرمي بن عبدالله رجل من قومه كان ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع الأذان بالجمعة ولم يأتها كان في التي بعدها اثقل رواه إبراهيم بن سعد وعبدالرحمن بن مغراء عن بن إسحاق هكذا فهرمي بن عبدالله هذا هو الذي روى عن خزيمة وأما الذي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض مشاهده وكان في غزوة تبوك ممن استحمله فلا يوصف بكونه ولد في عهده والله تعالى أعلم وقد فرق بينهما أبونصر بن ماكولا في الإكمال في باب الهاء))، وذكره أبوحاتم بن حبان في التابعين من كتاب الثقات، وقال المزي، والذهبيّ((مختلف في صحبته))، وقال ابن حجر((مستور من الثانية وقد قيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه))، روى له النسائي وابن ماجة.
انظر الإكمال (7/410-411)، الثقات (5/516)، تهذيب الكمال (30/165-166)، الإصابة (3/601-602، 615-616) ، الكاشف (3/220رقم6048)، التهذيب (11/28029)، التقريب (ص571رقم7276).
- - -
( التخريج
سفيان بن عيينة، عن يزيد بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم((لا تأتوا النساء في أدبارهن)).
أخرجه
- الحميدي في مسنده (1/207رقم436)-ومن طريقه رواه الخرائطيّ في مساوئ الأخلاق (ص208رقم 461)، والبيهقي في سننه الكبرى (7/197) كتاب النكاح، باب إتيان النساء في أدبارهن-.

(2/425)


==========

-وسعيد بن منصور في سننه (3/762رقم369).
-وأحمد بن حنبل في مسنده (5/213).
- والنسائي في السنن الكبرى (5/316رقم8982) كتاب عشرة النساء، ذكر اختلاف الناقلين لخبر خزيمة بن ثابت في إتيان النساء في أعجازهن الاختلاف على يزيد بن عبدالله بن الهاد، قال أخبرنا محمد بن منصور- ومن طريقه رواه ابن حزم في المحلى (10/70)-.
-وابن الجارود في المنتقى (ص243رقم728) كتاب النكاح، قال حدثنا ابن المقرئ.
-وأبوعوانة في مسنده (3/85رقم4294).
-والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/43) كتاب النكاح، باب وطء النساء في أدبارهن، وفي شرح مشكل الآثار (15/429-430رقم6131).
-وابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص215-216).
جميعهم عن يونس بن عبدالأعلى، زاد ابن أبي حاتم ومحمد بن عبدالله المقرئ.
- والطبراني في المعجم الكبير (4/97رقم3716) قال حدثنا أبويزيد القراطيسي حدثنا أسد بن موسى ح وحدثنا أبوحصين القاضي ثنا يحيى الحماني.
جميعهم عن سفيان بن عيينة، قال حدثني يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن))، وقال أبوعوانة عقب روايته((في إسناده نظر)).
وذكره البخاري في تاريخه (8/256) معلقاً فقال((وقال بن عيينة عن بن الهاد عن عمارة بن خزيمة عن أبيه وهو وهم)).
يزيد بن الهاد، عن عبدالله بن علي بن السائب، عن عبيد الله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
لم أقف على من أخرجه من هذا الوجه، وأخشى أن يكون ذكر عبدالله بن علي وهم، أو خطأ في النسخة، وتقدم التنبيه على هذا قريباً.
وقد اختلف في الحديث على هرمي بن عبدالله، وعلى الرواة عنه على أوجه
أ- فرواه يزيد بن الهاد واختلف عليه على أوجه
الوجه الأوَّل يزيد بن الهاد، عن هرمي، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد

(2/426)



======

- الليث بن سعد، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/317)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/101) من طريق زكريا بن يحيى كلاهما عن قتيبة بن سعيد قال نا الليث عن بن الهاد عن هرمي بن عبدالله عن خزيمة بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال((إن الله لا يستحي من الحق يقولها ثلاثا لا تأتوا النساء في أعجازهن))، وخالف قتيبة بنَ سعيد سعيدُ بنُ كثير بن عفير فرواه عن الليث بن سعد، قال حدثني عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن هرمي بن عبدالله، عن خزيمة –به-.
الوجه الثاني يزيد بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد سفيان بن عيينة، وتقدم تخريج هذا الوجه.
الوجه الثالث يزيد بن الهاد، عن عبيد الله بن عبيد الله بن حصين، عن هرمي، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد
إبراهيم بن سعد، أخرجه أحمد بن حنبل في المسند (5/215)، والنسائي في السنن الكبرى (5/316رقم8984) قال أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، وابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (9/512-513 رقم4198) كتاب النكاح، باب النهي عن إتيان النساء في أعجازهن- من طريق أبي خيثمة، جميعهم عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن سعد.
وزهير بن محمد، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1/524رقم981) قال حدثنا أحمد بن مسعود، قال حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال زهير بن محمد.
وعبدالسلام بن حفص المدني أو مصعب، أخرجه البخاري في تاريخه (8/256) قال لي إسحاق، والنسائي في السنن الكبرى (5/317) قال أخبرنا العباس بن عبدالعظيم، والطبراني في المعجم الكبير (4/89رقم3741) قال حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش ح وحدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا بندار، جميعهم عن أبي عامر العقدي، عن عبدالسلام.

(2/427)


==============


وعبدالعزيز بن أبي حازم، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (4/90رقم3742) قال حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال ثنا مصعب بن عبدالله الزبيري ثنا بن أبي حازم.
وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي، أخرجه سعيد بن منصور في سننه (3/846رقم368)-ومن طريقه البيهقي في سننه (7/197)-، والخرائطي في مساوئ الخلاق (ص208رقم461) من طريق أبي عامر العقدي، والطبراني في المعجم الكبير (4/90رقم3743) من طريق إبراهيم الزبيري كلاهما ( سعيد بن منصور، والعقدي ، والزبيري) عن الدراوردي.
وتابع يزيدَ بنَ الهاد على هذه الرواية الليثُ بنُ سعد –في رواية سعيد بن كثير، وتقدم ذكرها-.
الوجه الرابع يزيد بن الهاد، عن علي بن عبدالله بن السائب، عن عبيد الله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ذكره أبوحاتم في هذه المسألة، ولم أقف على من رواه عن يزيد بن الهاد.
الوجه الخامس يزيد بن الهاد، عن عمر بن الخطاب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد
-طاووس بن كيسان، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/321-322رقم9008)، والبزار في مسنده (1/474رقم339)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص209رقم466)، والضياء في المختارة (1/269رقم158) جميعهم من طريق عثمان بن اليمان، عن زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن الهاد، عن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم…الحديث، هذا سياق النسائي في سننه، ووقع عند البزار عثمان بن اليمان، زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهران، عن طاووس، عن ابن الهاد، عن عمر…الحديث، وعند الخرائطيّ عثمان بن اليمان، قال حدثنا هارون المكيّ، عن زمعة بن صالح…-به-.

(2/428)


===============

وأخرجه النسائي أيضاً-في الموضع السابق- قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا يزيد بن أبي حكيم عن زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن طاوس عن عبدالله بن الهاد قال قال عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((استحيوا من الله فإن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن)).
وأخرجه أبونعيم في الحلية (8/376) قال حدثنا إسحاق بن احمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا محمد ابن أبان مستملى وكيع ثنا وكيع ثنا زمعة بن صالح عن ابن طاووس عن أبيه وعن عمرو بن دينار عن عبدالله بن يزيد قالا قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله تعالى لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن))، قال أبونعيم((غريب من حديث طاووس وعمرو لم نكتبه إلا من حديث زمعة)).
ب- ورواه عبدالله بن علي بن السائب، واختلف عليه على أوجه
الوجه الأوَّل عبدالله بن علي، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه
سعيد بن أبي هلال، أخرجه أحمد في مسنده (5/214) -و من طريق المزي في تهذيب الكمال (6/33)-، والنسائي في السنن الكبرى (5/318)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/44)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص209رقم464)، والطبراني في المعجم الكبير (4/89رقم3739) جميعهم من طريق عبدالله بن يزيد المقريء، قال حدثنا حيوة بن شريح، وابن لهيعة، عن حسان مولى محمد بن سهل.
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/318) قال أخبرنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم عن شعيب عن الليث قال نا خالد بن يزيد.
كلاهما (حسان مولى محمد بن سهل، وخالد بن يزيد ) عن سعيد بن أبي هلال عن عبدالله بن علي –به-.
الوجه الثاني عبدالله بن علي، أنّ حصين بن محصن الخطميّ حدثه، أنّ هرمي بن عبدالله حدثه، أنّ خزيمة بن ثابت حدثه…الحديث، رواه عنه

============

- سعيد بن أبي هلال أيضاً، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/318)، وابن حبان في صحيحه –كما في الإحسان (9/514-515رقم4200 )-، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص477رقم578) ، والطبراني في المعجم الكبير (4/89رقم3738)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/196) جميعهم من طريق عبدالله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد –به-.
الوجه الثالث عبدالله بن علي، عن عبيد الله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه
1- عمر مولى غفرة، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8/257)، والخرائطي في مساوئ الخلاق (ص208رقم462) قال حدثنا علي بن داود القنطري، والطبراني في المعجم الكبير (4/89رقم3736) قال حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، جميعهم عن عبدالله بن صالح كاتب الليث، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/43) قال حدثنا روح بن الفرج قال ثنا يحيى بن عبدالله بن بكير،كلاهما (عبدالله بن صالح، ويحيى بن عبدالله بن بكير) عن الليث بن سعد.
-والطبراني في الموضع السابق رقم (3737) قال حدثنا عبدان بن أحمد ثنا هشام بن عمار، وابن عساكر في تاريخ دمشق (23/120-121) من طريق العباس بن الوليد، كلاهما (هشام بن عمار، والعباس بن الوليد) عن محمد بن شعيب بن شابور.
كلاهما (الليث بن سعد، ومحمد بن شعيب بن شابور ) عن عمر مولى غفرة عن عبدالله بن علي بن السائب أنه أخبره عن عبيد الله بن حصين بن محصن عن عبدالله بن هرمي عن خزيمة بن ثابت قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال((إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن))، وفي أسانيد ابن عساكر أوهام نبه عليها ابن عساكر عقب الحديث، قال البخاريّ عقب روايته((ولا يصح عبدالله))، أي عبدالله بن هرمي، فالصواب هرمي بن عبدالله.
2- ويزيد بن الهاد، ذكره أبوحاتم في هذه المسألة، ولم أقف على من رواه عن يزيد بن الهاد.

(2/430)

==============

الوجه الرابع عبدالله بن علي، عن عمرو بن أحيحة، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه
- محمد بن علي بن شافع، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/318رقم8992)، والشافعي في الأم (5/173-174)-ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/196)، والبغوي في تفسيره (1/199)، والخطيب في تاريخ بغداد (3/197)-، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/116رقم 2086)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/43-44)، وفي شرح مشكل الآثار (15/430رقم6132)، والطبراني في المعجم الكبير (4/190رقم3744) جميعهم من طريق إبراهيم بن محمد الشافعيّ، زاد النسائي الحسن بن محمد بن أعين، ويونس بن محمد.
جميعهم عن محمد بن علي بن شافع، عن قال حدثني عبدالله بن علي بن السائب عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري قال سمعت خزيمة بن ثابت يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله ينهاكم أن تأتوا النساء في أدبارهن)).
قال الشافعي عقب الحديث((عمي ثقة وعبدالله بن علي ثقة وقد أخبرني محمد عن الأنصاري المحدث بها أنه أثنى عليه خيرا وخزيمة ممن لا يشك عالم في ثقته فلست أرخص فيه بل أنهى عنه)).
ج- ورواه عبدالملك بن عمرو بن قيس عن هرمي، أخرجه

(2/431)
==============

- النسائي في السنن الكبرى (5/317رقم8986)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/253) كتاب النكاح، ما جاء في إتيان النساء في أدبارهن، وفي مسنده (1/36رقم16)، والدارمي في سننه (2/69رقم 2219) كتاب النكاح، باب النهي عن إتيان النساء في أعجازهن، والبخاري في التاريخ الكبير (8/256)، وبحشل في تاريخ واسط (ص252)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/117رقم 2087)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/196) جميعهم من طريق حماد بن أسامة، عن قال نا الوليد بن كثير قال نا عبيد الله بن عبدالله بن الحصين عن عبدالملك بن عمرو بن قيس الخطمي عن هرمي بن عبدالله قال سمعت خزيمة بن ثابت يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول((إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازه)).
وتابع الوليدَ بنَ كثير محمدُ بن إسحاق، أخرجه النسائي في السنن الكبرى –الموضع السابق- من طريق محمد بن سلمة، والدارمي في سننه (1/208رقم 1148) كتاب الطهارة، باب من أتى امرأته في دبرها، من طريق يزيد بن زريع، والبخاري في التاريخ الكبير (8/256) من طريق عبدالأعلى السامي، جميعهم عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبيد الله بن عبدالله بن حصين الأنصاري قال حدثني عبدالملك بن عمرو بن قيس رجل من قومي وكان من أسناني حدثني هرم بن عبدالله قال تذاكرنا شأن النساء في مجلس بني واقف وما يؤتى منهن فقال خزيمة بن ثابت …الحديث.
ج- ورواه عمرو بن شعيب، عن هرمي، أخرجه
النسائي في السنن الكبرى (5/317رقم8988) قال أخبرني زكريا بن يحيى قال نا إسحاق بن إبراهيم قال أنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن علي بن الحكم.
وأخرجه ابن ماجه في سننه (1/619رقم1924) كتاب النكاح، باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، قال حدثنا أحمد بن عبدة أنبأنا عبدالواحد بن زياد.
وأحمد في مسنده (5/213) قال حدثنا أبومعاوية محمد بن خازم، وابن أبي زائدة.


=============

والهيثم بن خلف الدوري في ذم اللواط (ص176،178رقم102،104)
والطبراني في المعجم الكبير (4/88 رقم 3733).
والبيهقي في السنن الكبرى (7/197) كلاهما من طريق أبي معاوية، زاد الطبراني عبدالرحيم بن سليمان.
جميعهم (عبدالواحد بن زياد، وأبومعاوية محمد بن خازم، وابن أبي زائدة، وعبدالرحيم بن سليمان) عن الحجاج بن أرطاة
والطبراني في المعجم الكبير (4/88 رقم 3733) قال حدثنا أبويزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة.
والبيهقي في السنن الكبرى (7/197) قال علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا عبيد بن شريك ثنا بن عفير ثنا يحيى بن أيوب عن المثنى بن الصباح.
جميعهم (علي بن الحكم، والحجاج بن أرطاة، وابن لهيعة، والمثنى بن الصباح) عن عمرو بن شعيب عن هرمي بن عبدالله عن خزيمة بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازهن))
قال البيهقي عقب روايته((ولعمرو بن شعيب فيه إسناد آخر أخبرناه أبوبكر بن فورك أنبأ عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبوداود ثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك اللوطية الصغرى يعني إتيان المرأة في دبرها))، وقد أخرجه أحمد في مسنده (2/182) قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، و(2/210) قال حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث، وهدبة بن خالد جميعهم عن همام، عن قتادة –به-.
د- ورواه حميد بن قيس الأعرج، عن هرمي، أخرجه
-البخاري في التاريخ الكبير (8/257) وقال لي محمد بن المثنى حدثني مغيرة بن سلمة قال نا وهيب سمع حميدا الأعرج سمع هرميا عن خزيمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن أبي عدي عن حبيب بن الشهيد عن حميد مثله وقال إبراهيم بن حبيب عن أبيه مثله.

(2/433)


==================

- والبيهقي في السنن الكبرى (7/197) قال أخبرنا أبوعلي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأ أبوأحمد بن محمد بن العباس ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ومسلم بن إبراهيم واللفظ للحضرمي قالا ثنا وهيب بن خالد صاحب الكرابيسي ، عن حميد بن قيس –به-.
وتابع هرمي بنَ عبدالله رجلٌ مبهمٌ، أخرجه
-والنسائي في السنن الكبرى (5/319رقم8995) قال أخبرنا محمد بن بشار.
-أحمد بن حنبل في مسنده (5/213).
-والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص160)-وسقط اسم الراوي عن ابن مهدي.
كلاهما (محمد بن بشار، وأحمد بن حنبل) عن عبدالرحمن بن مهدي، قال أخبرنا سفيان الثوري عن عبدالله بن شداد الأعرج عن رجل عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إتيان النساء في أدبارهن حرام))، وقال الحاكم((هكذا رواه عبدالرحمن بن مهدي عن الثوري ولم يسم الرجل وقال عن عبدالله بن شداد الأعرج فأما عبدالله بن شداد فإنا لا نعلم أحدا روى عنه غير سفيان الثوري وقد تفرد الثوري بالرواية من بضعة عشر شيخا)).
قال ابن حجر في التقريب (ص734)((عبدالله بن شداد عن رجل عن خزيمة يحتمل أن يكون عمارة بن خزيمة أو هرمي)).
- - -
( الدراسة والحكم على الحديث
تبين مما تقدم أنّ الحديث مداره على هرمي بن عبدالله – وقد نصَّ على ذلك البيهقيُّ في السنن الكبرى (7/197)-، واختلف عنه، وعن الرواة عنه اختلافاً شديداً، فقد رواه عن هرمي بن عبدالله
يزيد بن الهاد، واختلف عنه على أوجه
الوجه الأوَّل يزيد بن الهاد، عن هرمي، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد الليث بن سعد-عنه قتيبة بن سعيد-.
الوجه الثاني يزيد بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد سفيان بن عيينة.

(2/434)
=============

الوجه الثالث يزيد بن الهاد، عن عبيد الله بن عبيد الله بن حصين، عن هرمي، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهاد إبراهيم بن سعد، وزهير بن محمد، وعبدالسلام بن حفص المدني أبومصعب، وعبدالعزيز بن أبي حازم، وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي.
وتابع يزيدَ بنَ الهاد على هذه الرواية الليثُ بنُ سعد –عنه سعيد بن كثير-.
الوجه الرابع يزيد بن الهاد، عن عبدالله بن علي بن السائب، عن عبيد الله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ذكره أبوحاتم في هذه المسألة، ولم أقف على من رواه عن يزيد بن الهاد.
وتابع يزيدَ بنَ الهاد على هذه الرواية عمر مولى غفرة.
الوجه الخامس يزيد بن الهاد، عن عمر بن الخطاب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عن يزيد بن الهادطاووس بن كيسان.
وأصح هذه الأوجه عن يزيد بن الهاد الوجه الثالث، وهو الذي رجحه أبوحاتم كما نقل ذلك ابنه في آداب الشافعي ومناقبه (ص216) قال((سمعتُ أبي يقولالصحيح ابن الهاد، عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن هرمي بن عبدالله، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم))، وقد روى هذا الوجه عن يزيد بن الهاد
إبراهيم بن سعد، وهو ثقة حجة، قال الذهبي-في الميزان ( 1/34)- ((ثقة بلا ثنيا، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته))، وقال أيضاً– في الرواة الثقات (ص37-38)-((من أئمة العلم وثقات المدنيين...اتفق أرباب الصحاح على الاحتجاج بإبراهيم بن سعد مطلقاً مع أنه ليس في الزهري كمالك، ولا كابن عيينة))، وقال ابن حجر في التقريب ( ص89 رقم 177)((ثقة حجة، تكلم فيه بلا قادح))،
وزهير بن محمد، قال ابن حجر في التقريب (ص217رقم 2049)((سكن الشام ثم الحجاز، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر وقال أبوحاتم حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه)).

(2/435)

===========

وعبدالسلام بن حفص المدني أبومصعب، تقدم في المسألة رقم (1101) أنّ ابن معين وثقه .
وعبدالعزيز بن أبي حازم، قال ابن حجر في التقريب (ص356رقم4088)((صدوق فقيه)).
وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي، تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1129) وهو ((صدوق، وحديثه من كتابه صحيح، وحديثه من كتب غيره فيه ضعف، وكذلك حديثه عن عبيد الله العمري فيه ضعف)).
وتابع يزيدَ بنَ الهاد على هذه الرواية الليثُ بنُ سعد –عنه سعيد بن كثير-.
وأمَّا بقية الأوجه عن يزيد فهي معلولة، فالوجه الأوَّل وهو ما رواه قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن هرمي، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإن سعيد بن كثير بن عفير خالف قتيبة بنَ سعيد فرواه عنه على الوجه الثالث الراجح، وسعيد بن كثير((صدوق عالم بالأنساب وغيرها قال الحاكم يقال إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه وقد رد بن عدي على السعدي في تضعيفه)) قاله ابن حجر في التقريب (ص240رقم2382)، ومما يرجح رواية سعيد بن كثير المتابعات الصحيحة لليث بن سعد على هذا الوجه.

(2/436)

===============

وأمَّا الوجه الثاني وهو ما رواه سفيان بن عيينة، عن يزيد بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإنّ النقاد متفقون على توهيم سفيان في هذه الرواية، قال ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص215)((أخبرنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قراءةً قال قال الشافعيُّ غلط سفيان في إسناد هذا الحديث، حديث ابن الهاد))، وقال البخاريُّ في التاريخ الكبير (8/256)((وقال ابن عيينة عن ابن الهاد عن عمارة بن خزيمة عن أبيه وهو وهم))، وكذلك قال أبوحاتم كما في هذه المسألة، وقال البيهقي في السنن الكبرى (7/197)((له مدار هذا الحديث على هرمي بن عبدالله وليس لعمارة بن خزيمة فيه أصل إلا من حديث بن عيينة وأهل العلم بالحديث يرونه خطأ))، وقد أبعد ابن حزم النجعة فروى الحديث في المحلى (10/70) من طريق النسائي وقال((سفيان هو الثوري)) وما تقدم يردّ على هذا القول.
وأمَّا الوجه الرابع وهو يزيد بن الهاد، عن عبدالله بن علي بن السائب، عن عبيدالله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ذكره أبوحاتم في هذه المسألة، ولم أقف على من رواه عن يزيد بن الهاد، وتقدم التنبيه على أنه ربما كان ذكر عبدالله بن علي بن السائب فيه خطأ، وأنّ المراد ذكر الوجه الثالث الراجح عند أبي حاتم كما نقل ذلك عنه ابنه في آداب الشافعي ومناقبه وتقدم.

(2/437)
================

وأمَّا الوجه الخامس وهو ما رواه زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عن أبيه طاووس بن كيسان، عن يزيد بن الهاد، عن عمر بن الخطاب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإنّ في إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف-التقريب (ص217رقم217)-، وقد اضطرب في الحديث اضطراباً شديداً –كما تقدم-، قال الدارقطني في العلل (2/166-167) -وقد سئل عن حديث عبدالله بن شداد بن الهاد عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا تأتوا في أدبارهن"-فقال((هو حديث يرويه زمعة بن صالح واختلف عنه فرواه عثمان بن اليمان عن زمعة عن بن طاوس عن أبيه عن عبدالله بن شداد عن عمر ورواه يزيد بن أبي حكيم العدني عن زمعة عن بن طاوس عن أبيه وعن عمرو عن طاوس عن عبدالله بن فلان عن عمر ولم يذكر طاوسا في حديث عمرو بن دينار وقول عثمان بن اليمان أصحها والله أعلم)).
فتبين مما تقدم أنّ أصح الوجوه عن يزيد بن الهاد الوجه الثالث، عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن هرمي بن عبدالله، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وسيأتي أنّ الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق خالفا يزيد فروياه عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن عبدالملك بن عمرو بن قيس، عن هرمي بن عبدالله، عن خزيمة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
عبدالله بن علي بن السائب، واختلف عليه على أوجه
الوجه الأوَّل عبدالله بن علي، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه سعيد بن أبي هلال-عنه حسان مولى محمد بن سهل، وخالد بن يزيد -.
الوجه الثاني عبدالله بن علي، أنّ حصين بن محصن الخطميّ حدثه، أنّ هرمي بن عبدالله حدثه، أنّ خزيمة بن ثابت حدثه…الحديث، رواه عنه سعيد بن أبي هلال-عنه عمرو بن الحارث-.
الوجه الثالث عبدالله بن علي، عن عبيد الله بن عبدالله، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه عمر مولى غفرة.

(2/438)
=============

الوجه الرابع عبدالله بن علي، عن عمرو بن أحيحه، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، رواه عنه محمد بن علي بن شافع.
وأقوى الأوجه الوجه الأوًّل، والثاني وكلاهما مداره على سعيد بن أبي هلال وهو متفق على الاحتجاج به –قاله ابن حجر في فتح الباري (13/357)-، فرواه
- حسان بن عبدالله وهو مقبول، وخالد بن يزيد وهو ثقة فقيه قاله ابن حجر في التقريب (ص158رقم1203، ص191رقم1691) كلاهما عن سعيد، عن عبدالله بن علي، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
- ورواه عمرو بن الحارث، عن سعيد، عن عبدالله بن علي، أنّ حصين بن محصن الخطميّ حدثه، أنّ هرمي بن عبدالله حدثه، أنّ خزيمة بن ثابت حدثه…الحديث، وعمرو ثقة فقيه حافظ قاله ابن حجر في التقريب (ص419رقم5004).
ولعل الوجه الأوَّل عن سعيد أقوى فخالد بن يزيد متقن لحديث سعيد بن أبي هلال يدل على ذلك ما رواه ابن أبي حاتم في العلل (1/90) قال((قال أبي سمعت أبا صالح كاتب الليث قال قال الليث بن سعد كان سعيد قرأ عليَّ هذه الأحاديث فشككت في بعضها فأعدتها عن خالد بن يزيد))، وفي المعرفة ليعقوب الفسوي (1/120-121)((قال ابن بكير وكان الليث يقول حدثني رجل رضي، عن سعيد بن أبي هلال…))، وذكر نحو ما تقدم، وتابع خالداً حسانُ بن عبدالله.
وأمّا الوجه الثالث ففيه عمر مولى غفرة وهو ضعيف وكان كثير الإرسال، قاله ابن حجر في التقريب (ص414رقم4934)، والوجه الرابع وهو من رواية محمد بن علي بن شافع، ولم أجد فيه إلاّ توثيق الشافعي له، وروى عنه الإمام محمد بن إدريس، وسبطه إبراهيم بن محمد الشافعي، والحسن بن محمد بن أعين يونس بن محمد المؤدب –التهذيب (9/353-354)-، وكلاهما (عمر مولى غفرة، ومحمد بن علي بن شافع) خالفا سعيد بن أبي هلال وهو أوثق منهما.

(2/439)
==================

3- عبدالملك بن عمرو بن قيس-عنه عبيد الله بن عبدالله بن الحصين وعن عبيدالله الوليد بن كثير، و محمدُ بن إسحاق-، وعبدالملك بن عمرو مقبول، وتفرد بالرواية عنه عبيد الله بن عبدالله، والوليد بن كثير ثقة، وثقه ابن معين، وأبوداود، وعيسى بن يونس وغيرهم، واختار الذهبي أنه ثقة-الكاشف(3/241رقم6192)، التهذيب (11/148)-، ومحمد بن إسحاق تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1140) وهو ((صدوق، وكان يدلس)).
وتقدم أنّ يزيد بن الهاد خالفهما فرواه عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين، عن هرمي بن عبدالله..-به-، ولم يذكر عبدالملك بن عمرو، ولعل رواية الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق تقدم لأنهما أكثر، والله أعلم.
4- عمرو بن شعيب –عنه علي بن الحكم، والحجاج بن أرطاة، وابن لهيعة، والمثنى بن الصباح-، وعلي بن الحكم هو البناني ثقة ضعفه الأزدي بلا حجة، قاله ابن حجر في التقريب (ص400رقم4722)، ومن تابعه ضعفاء ولكن تقبل روايتهم في المتابعات، وتقدمت تراجمهم، غير أنّ هذا الطريق معلول فقد اختلف فيه على عمرو بن شعيب قال البيهقي عقب روايته((ولعمرو بن شعيب فيه إسناد آخر أخبرناه أبوبكر بن فورك أنبأ عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبوداود ثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك اللوطية الصغرى يعني إتيان المرأة في دبرها))، قال ابن كثير في تفسيره (1/264)((وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد القطان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو بن العاص قوله وهذا أصح والله أعلم، وكذلك رواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون عن حميد الأعرج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عمرو موقوفا من قوله)).

==================

5- وحميد بن قيس الأعرج، وحميد ثقة وثقه ابن سعد، وابن معين، وأحمد –في رواية أبي طالب-، وأبوزرعة الرازي، والدمشقي، وأبوداود، وغيرهم، واختار الذهبي توثيقه- تهذيب الكمال (7/384-389)، الكاشف (1/257رقم1264)-، وتشدد ابن حجر في التقريب (ص182رقم1556) فقال((ليس به بأس))، والإسناد إليه صحيح فقد رواه البخاري في التاريخ الكبير عن محمد بن المثنى وهو ثقة-التقريب (ص469رقم5754)-، قالحدثني المغيرة بن سلمة وهو ثقة ثبت –التقريب (ص543رقم6838)-، قال أخبرنا وهيب وهو ابن خالد تقد في المسألة رقم (1093) أنه ثقة ثبت، وتابعه حبيب الشهيد وهو ثقة ثبت-التقريب (ص151رقم1097) كلاهما عن حميد بن قيس –به-.
وهذا الإسناد مع قوة رجاله، وسلامته من الاختلاف لم أجد من أخرجه غير البخاري في التاريخ الكبير، والبيهقي في السنن الكبرى، فلم يذكره النسائي، والطبراني مع توسعهما في ذكر طرق الحديث، ورواياته فهو غريب.
فتلخص مما تقدم أنّ أقوى الروايات عن هرمي
رواية حميد بن قيس، عنه، عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((استحيوا فإن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن)).
ورواية الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق كلاهما عن عبيد الله بن عبدالله بن الحصين عن عبدالملك بن عمرو بن قيس الخطمي عن هرمي بن عبدالله قال سمعت خزيمة بن ثابت يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول((إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازه)).
ورواية حسان بن عبدالله مولى محمد بن سهل، وخالد بن يزيد، كلاهما عن سعيد بن أبي هلا، عن عبدالله بن علي، عن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وخلاصة ما سبق أنّ حديث خزيمة بن ثابت ضعيف إذ مداره على هرمي بن عبدالله وهو مجهول الحال، ومما يزيد الحديث ضعفاً الاختلاف الشديد في طرق الحديث ورواياته.

(2/441)
=================

وأمّا الطريق الآخر عن خزيمة وهو ما رواه سفيان الثوري عن عبدالله بن شداد الأعرج عن رجل عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إتيان النساء في أدبارهن حرام))، ففي سنده رجل مبهم لا تقوم به الحجة، وربما كان هرمي نفسه، وعبدالله بن شداد هو الواسطي صدوق –التقريب (ص307رقم3383)-.
وقد ضعف الحديثَ غيرُ واحدٍ من النقاد قال ابن حجر في التلخيص (3/180)((هرمي لا يعرف حاله... وقال البزار لا أعلم في الباب حديثا صحيحا لا في الحظر ولا في الإطلاق وكلما روى فيه عن خزيمة بن ثابت من طريق فيه فغير صحيح انتهى، وكذا روى الحاكم عن الحافظ أبي علي النيسابوري ومثله عن النسائي وقاله قبلهما البخاري))، وقبل البخاري الشافعيّ فقد قال ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص217)((أخبرنا ابن عبدالحكم قراءةً قال سمعت الشافعيُّ يقول ليس فيه-يعني إتيان النساء في الدبر- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحريم والتحليل حديثٌ ثابت))، وقال الذهبي في الكاشف (2/323) في ترجمة عمرو بن أحيحة((له حديث عن خزيمة لم يصح))، وقال ابن حجر في التهذيب (11/28)((في إسناده اضطراب كثير))، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/110-111)((والحديث منكر لا يصح كما صرح بذلك البخاري والبزار والنسائي وغير واحد..)).

============

وقوى الحديث بعض العلماء فقال الشافعي عقب روايته الحديث –كما تقدم- ((عمي ثقة وعبدالله بن علي ثقة وقد أخبرني محمد عن الأنصاري المحدث بها أنه أثنى عليه خيرا وخزيمة ممن لا يشك عالم في ثقته فلست أرخص فيه بل أنهى عنه))، ولكن تقدم أنّ هذا الطريق معلول، وقال ابن حزم في المحلى (10/70)((هذا خبر صحيح تقوم الحجة به))، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/290)((جيد))، وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/200-201)((رواه الشافعي والبيهقي من رواية خزيمة بن ثابت بإسناد صحيح، وصححه الشافعي ورواه بنحوه أحمد والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان)).
والأظهر قول من قال بتضعيف الحديث لما تقدم، والله أعلم.
هذا وقد رُويت شواهد للحديث بمعناه، وكلها لا تخلوا من مقال
حديث عقبة بن عامر، قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ((لعَنْ اللّه الذين يأتون النِّسَاء فِي محاشهن))، وسيأتي برقم (1229) وبيان أنه منكر.
حديث جابر بن عبدالله، أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/41)، وابن أبي حاتم في تفسيره (2/404-405) كلاهما عن يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني ابن جريج أن محمد بن المنكدر حدثه عن جابر بن عبدالله أن اليهود قالوا للمسلمين من أتى امرأته وهي مدبرة جاء ولدها أحول فأنزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((مقبلة ومدبرة ما كان في الفرج)).

(2/443)

==========

هكذا روى ابن وهب، عن ابن جريج، وخالفه حماد بن مسعدة، ومخلد بن يزيد فروياه عن ابن جريج فلم يذكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((مقبلة …))، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/313-314رقم8973) إتيان المرأة مجباة ، قال أخبرنا هلال بن بشر قال نا حماد بن مسعدة، وأبوعوانة في مسنده (3/84رقم4287) قال حدثنا أبوعمر الإمام، قال حدثنا مخلد بن يزيد كلاهما عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إن اليهود تقول إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول فقال((كذبت يهود))، فنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم، وحماد بن مسعدة ثقة-التقريب (ص178رقم1505)-، ومخلد بن يزيد صدوق-التهذيب(10/77-78)- ولعل الوهم من ابن وهب فقد قال ابن معين –كما في شرح علل الترمذي (2/492)-((عبدالله بن وهب ليس بذاك في ابن جريج، كان يستصغر)).
ومما يدل على أنّ هذه الرواية وهم بل منكرة جداً؛ أنّ سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وسلمة بن دينار، أيوب السختياني، ومعمر بن راشد، والزهري، وسهيل بن أبي صالح وغيرهم رووه عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم، وقد أخرج هذه الروايات
1- رواية سفيان الثوري، أخرجها البخاري في صحيحه (8/189رقم4528) كتاب التفسير، باب {فنزلت نساؤكم حرث لكم }، ومسلم في صحيحه (2/1059 رقم119) وأخرجها غيرهما.

(2/444)
==============

2-6 - ورواية أيوب السختياني، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وسلمة بن دينار أبوحازم، والزهري، وسهيل بن أبي صالح أخرجها مسلم في صحيحة (2/1058-1059رقم 117-119)، وأبوعوانة في مسنده (3/83-85رقم4284-4290)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/194-195)، قال مسلم((وزاد في حديث النعمان عن الزهري إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد))، قال ابن حجر في الفتح (8/193)((هذه الزيادة يشبه أن تكون من تفسير الزهري لخلوها من رواية غيره من أصحاب بن المنكدر مع كثرتهم))، وقال الشوكاني في نيل الأوطار (6/357)((وهو الظاهر ولو كانت مرفوعة لما صح قول البزار هو الوطء في الدبر لا أعلم في هذا الباب حديثا صحيحا لا في الحضر ولا في الإطلاق، وكذا روى نحو ذلك الحاكم عن أبي علي النيسابوري ومثله عن النسائي وقاله قبلهما البخاري كذا قال الحافظ))، وقال ابن عدي في الكامل (7/13)((وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير النعمان عن الزهرى وعن النعمان جرير بن حازم وعن جرير ابنه وهب))، والنعمان بن راشد صدوق سيئ الحفظ –التقريب (ص564رقم7154)-.
7- ورواية مالك بن أنس، أخرجها الدارمي في سننه (1/206رقم1127) باب إتيان النساء في أدبارهن، قال أخبرنا أحمد بن عبدالله بن يونس، قال حدثنا مالك-به.
8-ورواية معمر بن راشد، أخرجها عبدالرزاق في تفسيره (1/103رقم264).
فجميع روايات هؤلاء ليس فيها نسبةً ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بل من كلام جابر بن عبدالله رضي الله عنه.

(2/445)


=====================

حديث أم سلمة، أخرجه الترمذي في سننه (5/198رقم2979) كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة، وابن أبي شيبة في المصنف (4/230) النكاح، في قوله تعالى {نساؤكم حرث لكم}، وأحمد في مسنده (6/318-319)، وأبويعلى في مسنده (12/407رقم6972)، والطبري في تفسيره (2/335)، وابن أبي حاتم في تفسيره (2/404رقم2131)، والدارقطني في العلل (5/ورقة182ب)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/195) جميعهم من طرق عن سفيان الثوري، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن عبدالرحمن بن عبدالله بن سابط عن حفصة بنت عبدالرحمن عن أم سلمة قالت لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم وكان المهاجرون يجبون وكانت الأنصار لا تجبى فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فأتته فاستحيت أن تسأله فسألته أم سلمة فنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقال((لا إلا في صمام واحد))، هذا لفظ أحمد في مسنده، ونحوه لفظ البقية، وقال الترمذي((حديث حسن)).
وتابع الثوريَّ
2- وهيب بن خالد، أخرجه أحمد في مسنده (6/305)، والدارمي في سننه (1/204-205رقم1124)، والطبري في التفسير (2/335)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/42-43) جميعهم من طريق وهيب بن خالد قال حدثنا عبدالله بن عثمان بن خثيم عن عبدالرحمن بن سابط قال دخلت على حفصة ابنة عبدالرحمن فقلت إني سائلك عن أمر وأنا استحي أن أسألك عنه فقالت لا تستحي يا بن أخي قال عن آتيان النساء في أدبارهن قالت حدثتني أم سلمة أن الأنصار كانوا لا يحبون النساء …الحديث.
3- ومعمر بن راشد، أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (4/95رقم49)، وأحمد في مسنده (6/310).
4-وعبدالرحيم بن سليمان، أخرجه الطبري في تفسيره-الموضع السابق-.
5- وروح بن القاسم، أخرجه البيهقي في الموضع السابق.

(2/446)


===========

وابن خثيم تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1178) وهو ((صدوق))، وعبدالرحمن بن عبدالله بن سابط وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبوزرعة، والعجلي، والفسوي، والنسائي، والدارقطني وغيرهم، وهو كثير الإرسال-تهذيب الكمال (17/123-127)،
وحفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق هي زوجة المنذر بن الزبير روت عن أبيها وعمتها عائشة وأم سلمة وعنها عراك بن مالك وعبدالرحمن بن سابط ويوسف بن ماهك وعون بن عباس قال العجلي تابعية ثقة وذكرها ابن حبان في الثقات –التهذيب (12/410)-.
وقد اضطرب ابن خثيم في الحديث فرواه عن صفية بنت شيبة، عن أم سلمة، أخرجه عبدالرزاق في المصنف (11/443رقم 20959) - ومن طريقه أحمد في مسنده (6/310)، والطبراني في المعجم الكبير (23/356رقم 837)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/355)- عن معمر، عن ابن خثيم، أن صفية بنت شيبة قالت لما قدم المهاجرون المدينة أرادوا أن يأتوا النساء في أدبارهن في فروجهن فأنكرن ذلك فجئن إلى أم سلمة فذكرن لها ذلك فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم((صماما واحدا))، هذا لفظ عبدالرزاق في المصنف ونحو لفظ أحمد، والبيهقي، قال ابن حجر في التقريب (ص749رقم8622)((صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدرية لها رؤية وحدثت عن عائشة وغيرها من الصحابة وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر الدارقطني إدراكها)).
فتلخص أنّ حديث ابن خثيم فيه ضعف من جهة اضطراب ابن خثيم في الحديث، وجهالة حال حفصة بنت عبدالرحمن.

(2/447)
============

حديث عمر بن الخطاب، أخرجه الترمذي في سننه (5/200رقم3980)، والنسائي في السنن الكبرى (5/314رقم8977)، وأحمد في مسنده (1/297)- ومن طريقه الضياء في المختارة (10/100رقم96)-، وأبويعلى في مسنده (5/121رقم2736)-ومن طريقه الواحدي في أسباب النزول (ص42)، والضياء في المختارة (10/99 رقم95)-، والطبري في تفسيره (2/235)، وابن أبي حاتم في تفسيره (2/405)، والخرائطي في مساوئ الخلاق (ص210رقم469)، وابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان(9/516رقم4202)-، والطبراني في المعجم الكبير (12/10رقم 12317)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/198) وغيرهم من طريق يعقوب بن عبدالله الأشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك؟، قال حولت رحلي الليلة قال فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم((أقبل وأدبر وأتق الدبر والحيضة)).
قال الترمذي((هذا حديث حسن غريب))، وجعفر بن أبي المغيرة قال عنه أحمد((ثقة))، وقال أيضاً((ليس بالمشهور))، وقال ابن معين-رواية ابن محرز-((ليس به باس))، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن منده((ليس بالقوي في سعيد بن جبير))، وقال الذهبي((صدوق))، وقال ابن حجر((صدوق يهم))، فلعل الأقرب أنه صدوق إلاّ في روايته عن سعيد بن جبير،- انظر العلل ومعرفة الرجال (3/102رقم4393، 283رقم5256)، معرفة الرجال (1/100رقم436)، الجرح (2/490رقم2008)، الثقات (6/134)، تهذيب الكمال (5/112-114)، الميزان (1/417رقم1536)، التهذيب (2/108)، التقريب (ص141رقم960)-.

(2/448)

=============

ويعقوب بن عبدالله الأشعري قال عنه النسائي((ليس به بأس))، وقال أبوالقاسم الطبراني((كان ثقة))، وقال الدارقطني((ليس بالقوي))، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبيّ((صدوق))، وقال ابن حجر((صدوق يهم)) – انظر العلل للدارقطني (3/91)،تهذيب الكمال (32/344-346)، الكاشف (3/292رقم6502)، التقريب (ص608رقم7822)-.
حديث أبي هريرة، وله عدة طرق
الطريق الأوَّل طريق أبي تميمة الهجيمي، أخرجه أبوداود في السنن (4/15 رقم3904) كتاب الطب، باب الكاهن، والترمذي في سننه (1/242-243رقم135) كتاب الطهارة، باب ما جاء في كراهية إتيان الحائض، وابن ماجه في سننه (1/209رقم639) كتاب الطهارة، باب النهي عن إتيان الحائض، والنسائي في الكبرى (5/323رقم9016)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (1/423رقم482)، وأحمد في مسنده (2/408، 476) وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((من أتى امرأة حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))، وقد ضعف النقاد هذا الحديث فقال البخاري في التاريخ الكبير (3/16) بعد رواية الحديث((هذا حديث لا يتابع عليه ولا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة))، وقال الترمذيُّ غي العلل الكبير (ص59)((سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من هذا الوجه وضعف هذا الحديث جدا))، وقال في السنن((لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة، وإنما معنى هذا عند أهل العلم على التغليظ، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى حائضا فليتصدق بدينار، فلو كان إتيان الحائض كفرا لم يؤمر فيه بالكفارة، وضعف محمد هذا الحديث من قبل إسناده ، وأبوتميمة الهجيمي اسمه طريف بن مجالد))، وقال البزار –كما في التلخيص الحبير (3/182)-((هذا حديث منكر وحكيم لا يحتج به وما انفرد به فليس بشيء)).

==========

وذكره العقيليُّ في الضعفاء الكبير (1/317) فقال((حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي –ثم روى الحديث بسنده، وقال- وهذا رواه جماعة عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن أبى هريرة موقوفا))، وقال ابن عدي في الكامل (2/219) بعد روايته الحديث((وحكيم الأثرم يعرف بهذا الحديث وليس له غيرها إلا اليسير))، وقال ابن حجر في التقريب (ص177رقم1481)((حكيم الأثرم البصري فيه لين من السادسة)).
وقال المناويُّ في فيض القدير (6/24)((قال البغوي سنده ضعيف، قال المناوي وهو كما قال، وقال الترمذيّ ضعفه البخاريّ، وقال ابن سيد الناس فيه أربع علل التفرد عن غير ثقة وهو موجب للضعف، وضعف رواته، والانقطاع، ونكارة متنه وأطال في بيانه، وقال الذهبيُّ في الكبائر ليس إسناده بالقائم)).
الطريق الثاني طريق الحارث بن مخلد، أخرجه أبوداود في سننه (2/ 249رقم 2162) كتاب النكاح، باب في جامع النكاح، والنسائي في السنن الكبرى (5/322-323رقم9011-9015) ، وابن ماجه في سننه (1/619رقم1923)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/253)، وأحمد في المسند(2/444، 479)، وغيرهم من طريق الحارث بن مخلد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها))، هذا لفظ ابن ماجه، ولفظ أبي داود((ملعون من أتى امرأته في دبرها)).
وقال ابن حجر في التلخيص (3/182)((وأخرجه البزار وقال الحارث بن مخلد ليس بمشهور وقال ابن القطان لا يعرف حاله وقد اختلف فيه على سهيل فرواه إسماعيل بن عياش عنه عن محمد بن المنكدر عن جابر أخرجه الدارقطني وابن شاهين ورواه عمر مولى غفرة عن سهيل عن أبيه عن جابر أخرجه بن عدي وإسناده ضعيف)).

===========

الطريق الثالث طريق مجاهد بن جبر، أخرجه العقيليّ في الضعفاء الكبير (1/148-149) قال حدثنا عبدالله بن الحسن بن أحمد بن أبى شعيب الحراني قال حدثني جدي أحمد بن أبى شعيب قال حدثنا موسى بن أعين عن بكر بن خنيس عن ليث عن مجاهد عن أبى هريرة عن النبي عليه السلام قال من أتى شيئا من النساء أو الرجال في أدبارهن فقد كفر))، قال العقيليّ((رواه سفيان الثوري ومعمر بن راشد وأبوبكر بن عياش والمحاربى ويزيد بن عطاء اليشكري وعلى بن الفضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن أبى هريرة فأوقفوه))، وقال ابن كثير في تفسيره (1/265)((والموقوف أصح وبكر بن خنيس ضعفه غير واحد من الأئمة تركه آخرون))،
وقال ابن حجر في التلخيص (3/180-181)((وبكر وليث ضعيفان وقد رواه الثوري عن ليث بهذا السند موقوفا ولفظه إتيان الرجال النساء في أدبارهم كفر وكذا أخرجه أحمد عن إسماعيل عن ليث والهيثم بن خلف في كتاب ذم اللواط من طريق محمد بن فضيل عن ليث)).
الطريق الرابعة طريق أبي سلمة، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (5/322رقم9010) قال أخبرني عثمان بن عبدالله قال نا سليمان بن عبدالرحمن من كتابه قال نا عبدالملك بن محمد الصنعاني قال نا سعيد بن عبدالعزيز عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((استحيوا من الله حق الحياء لا تأتوا النساء في أدبارهن)).
قال ابن حجر في التلخيص (3/180)((قال حمزة الكناني الراوي عن النسائي هذا حديث منكر ولعل عبدالملك بن محمد الصنعاني سمعه من سعيد بن عبدالعزيز بعد اختلاطه قال وهو باطل من حديث الزهري والمحفوظ عن الزهري عن أبي سلمة أنه كان ينهى عن ذلك انتهى وعبدالملك قد تكلم فيه دحيم وأبوحاتم وغيرهما)).

(2/451)

================

الطريق الخامسة طريق العلاء، عن أبيه، قال ابن حجر في التلخيص (3/181)((وله طريق خامسة رواها عبدالله بن عمر بن أبان عن مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ ملعون من أتى النساء في أدبارهن ومسلم فيه ضعف وقد رواه يزيد بن أبي حكيم عنه موقوفا)).
فالصواب أنّ هذا الحديث موقوف على أبي هريرة فقد رواه النسائي في السنن الكبرى (5/324) قال أخبرني معاوية بن صالح الدمشقي قال نا منصور يعني بن أبي مزاحم قال نا أبوسعيد يعني المؤدب عن علي بن بذيمة عن مجاهد عن أبي هريرة قال((من أتى أدبار الرجال والنساء فقد كفر))، ومعاوية بن صالح صدوق، ومنصور ثقة، وعلي بن بذيمة ثقة- انظرالتقريب (538رقم6763)، و(ص547رقم6907)، (ص398رقم4692)- وأبوسعيد هو محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ثقة وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين والعجلي والنسائي وأبوحاتم وأبوداود وغيرهم – انظر التهذيب (9/453-454)-.

(2/452)
==================

حديث علي بن طلق، أخرجه الترمذي في السنن (3/468رقم 1164) كتاب الرضاع، باب ما جاء في كراهية إتيان النساء في أدبارهن ، والنسائي في السنن الكبرى (5/324-325رقم9023-9026) ذكر حديث علي بن طلق في إتيان النساء في أدبارهن، وعبدالرزاق (11/441-442رقم 20950) باب تقبيل الرأس واليد وغير ذلك، وابن أبي شيبة (4/251) في مصنفيهما، وأحمد في مسنده –كما في أطراف المسند لابن حجر (4/384)، وقد سقط من المطبوع-، وابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (9/514رقم4199) وغيرهم من طرق عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن علي بن طلق قال أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحي من الحق))، قال الترمذي((حديث علي بن طلق حديث حسن، وسمعت محمدا يقول لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي، وكأنه رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم))، وقال في العلل الكبير (ص44)((سألت محمدا عن هذا الحديث فقال علي بن طلق هذا أراه غير طلق بن علي، ولا أعرف لعلي بن طلق إلا هذا الحديث، وعيسى بن حطان الذي روى عنه هذا الحديث رجل مجهول، فقلت له أتعرف هذا الحديث الذي روى علي بن طلق من حديث طلق بن علي فقال لا)).
وأخرجه الترمذي في سننه –الموضع السابق رقم 1166)، وأحمد في مسنده (1/86)، والنسائي في السنن الكبرى-الموضع السابق- من طريق وكيع عن عبدالملك بن مسلم وهو بن سلام عن أبيه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن)).

(2/453)

=================

وهذا الطريق معلول، والصواب أنه عبدالملك بن مسلم عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن علي بن طلق –به-، قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/399)((هكذا روى الحديث وكيع بن الجراح عن عبدالملك بن مسلم عن أبيه ولم يسمعه عبدالملك عن أبيه وإنما رواه عن عيسى بن حطان عن أبيه مسلم بن سلام كما سقناه عن شبابة عنه وقد وافق شبابة عبيد الله بن موسى وأبونعيم وأبوقتيبة بن قتيبة وأحمد بن خالد الوهبي وعلي بن نصر الجهضمي فرووه كلهم عن عبدالملك عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام وعلي الذي اسند هذا الحديث ليس بابن أبي طالب وإنما هو علي بن طلق الحنفي بين نسبة الجماعة الذي سميناه في روايتهم هذا الحديث عن عبدالملك وقد وهم غير واحد من أهل العلم فاخرج هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
ومسلم بن سلام روى عن طلق بن علي، عنه ابنه عبدالملك، وعيسى بن حطان والصحيح أن رواية عبدالملك عن عيسى بن حطان، عن مسلم، وذكره ابن حبان في الثقات،وقال ابن القطان((مجهول الحال))، وقال الذهبي((وثق))، و قال ابن حجر((مقبول))، - انظر الثقات (5/395)، تهذيب الكمال (27/519-520)، الكاشف(3/141رقم5510)، نصب الراية (2/62)، والتلخيص الحبير (1/274)، التقريب (ص529رقم6631)-.
وعيسى بن حطان قال البخاري عنه-كما تقدم-((مجهول))،))، وقال العجليّ((ثقة))، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي((وثق))، وقال ابن عبدالبر((ليس ممن يحتج بحديثه))، و قال ابن حجر((مقبول))، - انظر معرفة الثقات (2/199رقم1459)، الثقات (5/214)، الاستيعاب (8/1206)، الكاشف (2/366رقم4435)، المغني في الضعفاء (2/497رقم4789)، التقريب (ص438رقم5289)، لسان الميزان (4/393-394)-.
فهذا الإسناد ضعيفٌ لتفرد عيسى بن حطان، ومسلم بن سلام به، وكلاهما مجهول الحال.

(2/454)

==============

حديث عبدالله بن مسعود، أخرجه ابن عدي في الكامل (3/205) قال حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا سعيد بن يحيى ثنا محمد بن حمزة عن زيد بن رفيع عن أبي عبيدة عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لا تأتوا النساء في أعجازهن ولا في أدبارهن)).
قال ابن كثير تفسيره (1/265)((محمد بن حمزة هو الجزري وشيخه فيهما مقال))، وقال ابن حجر في التلخيص (3/181)((إسناد واه)).
قال ابن كثير تفسيره (1/265)((حديث آخر قال أبوبكر الأثرم في سننه حدثنا أبومسلم الحرمي حدثنا أخي أنيس بن إبراهيم أن أباه إبراهيم بن عبدالرحمن بن القعقاع أخبره عن أبيه أبي القعقاع عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال محاش النساء حرام وقد رواه إسماعيل بن علية وسفيان الثوري وشعبة وغيرهم عن أبي عبدالله الشقري واسمه سلمة بن تمام ثقة عن أبي القعقاع عن ابن مسعود موقوفا وهو أصح)).
حديث عبدالله بن عباس، أخرجه الترمذي في سننه (3/469رقم 1165)، والنسائي في السنن الكبرى (5/320رقم9001) ذكر حديث بن عباس فيه واختلاف ألفاظ الناقلين عليه، وابن أبي شيبة في المصنف (4/251)، وأبويعلى في مسنده (4/ 266رقم2378)، وابن حبان في صحيحه –كما في الإحسان (10/266-267 رقم4418 )-، وابن عدي في الكامل (3/282) وغيرهم من طريق أبي خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبر))، قال الترمذي((حديث حسن غريب))، وقال ابن عدي((لا أعلم يرويه غير أبي خالد الأحمر))، وقال البزار-كما في التلخيص (3/180)-((لا نعلمه يروى عن ابن عباس بإسناد أحسن من هذا تفرد به أبوخالد الأحمر عن الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب)).

(2/455)

==========

وخالف أبا خالد الأحمر وكيعُ بنُ الجراح فرواه عن الضحاك موقوفاً على ابن عباس، أخرجه النسائي في السنن الكبرى-الموضع السابق-، قال ابن حجر في التلخيص (3/180)-((ورواه النسائي عن هناد عن وكيع عن الضحاك موقوفا وهو أصح عندهم من المرفوع، وعن ابن عباس طريق أخرى موقوفة رواها عبدالرزاق عن معمر عن بن طاوس عن أبيه أن رجلا سأل بن عباس عن إتيان المرأة في دبرها فقال تسألني عن الكفر وأخرجه النسائي من رواية بن المبارك عن معمر وإسناده قوي)).
حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، تقدم أنّ الصواب أنه موقوف على عبدالله بن عمرو، وترجيح ابن كثير، وابن حجر للموقوف.
حديث عمران بن حصين، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده-كما في بغية الباحث (ص548رقم493)- قال حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عمرو بن عبيد ثنا الحسن بن أبي الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((محاش النساء عليكم حرام))، والخليل بن زكريا قال المطرز((كذاب))، وقال العقيليّ((يحدث بالبواطيل عن الثقات))، وقال ابن حجر((متروك الحديث))– الضعفاء الكبير (2/20)، التهذيب(3/166-167)، التقريب (ص195رقم1752)-.
حديث سمرة بن جندب، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده-كما في بغية الباحث (ص548رقم494)- قال حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عمرو بن عبيد عن الحسن بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم((أن تؤتى النساء في أعجازهن))، وتقدم أنّ الخليل متروك الحديث، ولا يبعد أنّ هذا الإسناد والذي قبله مفتعلان.

(2/456)
================

حديث أنس بن مالك، أخرجه الإسماعيليُّ في معجمه (1/375) قال حدثنا أحمد بن إسحاق بواسط إملاءً من حفظه، قال حدثنا ابن عرفة، قال حدثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إنّ الله لا يستحيي من الحق فلا تأتوا النساء في أدبارهن، إيتوهن من حيث أمركم الله عز وجل))، ويزيد الرقاشي تقدم في المسألة رقم (1188) أنه متروك الحديث، وأحمد بن إسحاق قال عنه الإسماعيليُّ((لم يكن بذاك)).
وقال ابن كثير في تفسيره (1/265)((وقد روى من حديث أبي بن كعب، والبراء بن عازب، وعقبة بن عامر، وأبي ذر وغيرهم وفي كل منها مقال لا يصح معه الحديث والله أعلم)).
وقد ضعف جميعَ أحاديثِ الباب عددٌ من كبار الأئمة قال ابن حجر في التلخيص (3/180)((وقال البزار لا أعلم في الباب حديثا صحيحا لا في الحظر ولا في الإطلاق، وكل ما روى فيه عن خزيمة بن ثابت من طريق فيه فغير صحيح انتهى، وكذا روى الحاكم عن الحافظ أبي علي النيسابوري، ومثله عن النسائي، وقاله قبلهما البخاري))، وقبل البخاري الشافعيّ فقد قال ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص217)((أخبرنا ابن عبدالحكم قراءةً قال سمعت الشافعيُّ يقول ليس فيه-يعني إتيان النساء في الدبر- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحريم والتحليل حديثٌ ثابت))، وقال ابن حجر في مختصر زوائد مسند البزار (1/583)((والحديث منكر لا يصح من وجه، كما صرح بذلك البخاريّ، والبزار، والنسائيّ وغير واحد))، والنسائي -رحمه الله- في السنن الكبرى (5/314-325) أطال النفس في بيان علل أشهر، وأقوى أحاديث الباب بما لا مزيد عليه.
وقال ابن حجر في فتح الباري (8/191)((وذهب جماعة من أئمة الحديث كالبخارى والذهلي والبزار والنسائي وأبي على النيسابوري إلى أنه لا يثبت فيه شيء، قلت لكن طرقها كثيرة فمجموعها صالح للاحتجاج به)).

(2/457)
============

والذي يظهر أنّ الأحاديث في الباب ضعيفة كما قال الحفاظ، فطرقها وإن كانت كثيرة لكنها تدور على مجاهيل، وضعفاء، ومتروكين والله أعلم.
تنبيهان
الأوَّل قال الكتاني في نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص149)((النهي عن وطء النساء في أدبارهن عنخزيمة بن ثابت، وأبي هريرة، وابن عباس، وعلي بن طلق، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأنس، وأبي بن كعب، وابن مسعود، وعقبة بن عامر، وعمر، وجابر بن عبدالله وغيرهم، وقد قال الطحاوي في شرح معاني الآثار ما نصه جاءت الآثار متواترة بالنهي عن إتيان النساء في أدبارهن ثم ساق بعضا منها ثم قال فلما تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن وطء المرأة في دبرها ثم جاء عن أصحابه وعن تابعيهم ما يوافق ذلك وجب القول به وترك ما يخالفه وهذا أيضا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمة الله عليهم أجمعين اهـ منه والله سبحانه وتعالى أعلم))، ولا شك أنَّ دعوى التواتر بعيدة كل البعد عن التحقيق العلميّ، والدراسة الدقيقة لجميع طرق الحديث، والله أعلم.
الثاني أُفرد هذا الحديث بالتصنيف، فممن صنف فيه من المتقدمين
أسامة بن أحمد التجيبي، قال ابن حجر في لسان الميزان (1/341) ((أسامة بن أحمد أبوسلمة التجيبي المصري …مات في رمضان سنة سبع وثلاث مائة، قلت ورأيت له مصنفا في حرمة الوطء في الدبر يدل على سعة معرفته بالحديث)).
وابن الجوزي في جزء سماه((تحريم المحل المكروه))، قال في التحقيق في أحاديث الخلاف (2/280)((وقد ذكرتُ جميع ذلك في جزء أفردت فيه هذه المسألة مستوفاة))، وقال القرطبي في تفسيره (3/95)((وقد جمعها أبوالفرج بن الجوزى بطرقها في جزء سماه "تحريم المحل المكروه"، ولشيخنا أبى العباس أيضا في ذلك جزء سماه "إظهار إدبار من أجاز الوطء في الأدبار")).
وأبوالعباس القرطبي شيخ القرطبي في جزء سماه((إظهار إدبار من أجاز الوطء في الأدبار))، ذكره القرطبي في كلامه السابق.

(2/458)

==============

ومحمد بن سحنون.
ومحمد بن شعبان.
قال ابن حجر في الفتح (8/189)((قال أبوبكر ابن العربي في سراج المريدين أورد البخاري هذا الحديث في التفسير فقال يأتيها في، وترك بياضا، والمسألة مشهورة صنف فيها محمد بن سحنون جزءاً، وصنف فيها محمد بن شعبان كتابا وبين أن حديث ابن عمر في إتيان المرأة في دبرها)).
والذهبي، قال في سير أعلام النبلاء (5/100)((وقد أوضحنا المسألة في مصنف مفيد لا يطالعه عالم إلا ويقطع بتحريم ذلك))، وقال أيضاً (14/128)((ولي في ذلك مصنف كبير)).
وابن حجر في جزء سماه ((تحفة المستريض بمسألة التحميض))، ذكر ذلك السخاوي في الجواهر والدرر (ورقة159أ) وغيره- انظر ابن حجر العسقلاني، مصنفاته، ودراسة في منهجه لشاكر محمود (1/209)-.
( ( ( (

(2/459)

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات