شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن عيسى المعصراوي رواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله القارئ محمد عبد الحكيم سعيد العبد لله رواية قنبل عن ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-28-2014, 04:37 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي فلنحذر من خشوع النفاق!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي ( وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.

فلنحذر من خشوع النفاق!!!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إنَّ الخشوع في الصلاة أيها الأفاضل الكرام عظيمٌ شأنه،كثيرةٌ فوائده،قليلٌ- خاصة في زماننا هذا- أهله،ليس بالأمر السهل تحصيله! فهو سريع فقده! فعن أبي الدرداء – رضي الله عنه- قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أولُّ شيء يُرفع من هذه الأمة الخشوع، حتى لا يُرى فيها خاشعا". رواه الطبراني في مسند الشاميين (2/400)، وصححه الشيخ الألباني – رحمه الله- في صحيح الجامع (4334)
يقول المناوي – رحمه الله- :" يصير الواحد منهم ساكن الجوارح تصنعاً ورياء، وقلبه مملوء بالشهوات ". التيسير بشرح الجامع الصغير (1/391)
فمن وفقه العزيز الوهاب أيها الأحباب رزقه الخشوع في الصلاة،يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-:"والخشوع : يتضمن معنيين: أحدهما:التواضع والذل.والثاني :السكون والطمأنينة،وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضا، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا وهذا : التواضع والسكون ".مجموع الفتاوى (7 /28)
فهو درجة عظيمة ومكانة رفيعة لا يَنال شرفها ولا يصل منزلتها إلا من وفقه لها رب البرية ولم يعلق قلبه بالأمور الدنيوية الفانية،يقول الإمام ابن كثير - رحمه الله- :"والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها واشتغل بها عما عداها وآثرها على غيرها وحينئذ تكون راحة له وقرة عين ".تفسير ابن كثير (3/239)
فلا يحصل عليه العبد بمجرد التظاهر به!بل لابد من حضور القلب أثناء تأدية الصلاة،يقول الشيخ السعدي –رحمه الله-: " والخشوع في الصلاة هو حضور القلب بين يدي الله تعالى ، مستحضرا لقربه،فيسكن لذلك قلبه،وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الرديَّة، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد. فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب،وإن كانت مجزية مثابا عليها، فإن الثواب حسب ما يعقل القلب منها" .تفسير السعدي (ص 547)
إنَّ مما ينبغي أن يعلمه كل مسلم أن الجوارح هي عنوان القلب والمعبرة عما فيه،فما في القلب لابد أن يظهر على الأعضاء! فصلاحها هو بسبب صلاح القلب! وفسادها بسبب فساده! فعن النعمان بن بشير – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا وَإِنَّ في الْجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ". رواه البخاري (52) ومسلم (1599) واللفظ له.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-:" وما كان في القلب فلابد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دلَّ على عدمه أو ضعفه،ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه وهى تصديق لما في القلب ودليلٌ عليه، وشاهد له، وهي شعبة من مجموع الإيمان المطلق وبعضٌ له، لكن ما في القلب هو الأصل لِمَا على الجوارح". مجموع الفتاوى ( 7 /644)
لذا أيها الكرام كان ظهور أثر الخشوع في الصلاة على الجوارح من العلامات الدالة على أنه قد حصَّل هذه المنزلة الرفيعة بفضل العزيز العلام، فعن الإمام سفيان الثوري عن رجل قال: رآني ابن المسيب أعبث بالحصى في الصلاة فقال:" لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه ". مصنف عبد الرزاق (2 /266)
يقول المناوي – رحمه الله- :"لأن الرعية بحكم الراعي، وقد جعل الله بين الأجساد والأرواح رابطة ربانية وعلاقة روحانية، فلكل منهما ارتباط بصاحبه وتعلق به يتأثر بتأثره، فإذا خشع القلب أثر ذلك في الجوارح فخشعت وصَفت الروح وزَكت النفس، وإذا أخلص القلب بالطاعة استعمل الجوارح في مصالحه".فيض القدير ( 5/319)
فالخاشع في الصلاة حقيقةً هو من كان قلبه حاضرا فيها مع جوارحه!لا أعضاءه الظاهرة فقط!لأنه إذا ظهرت آثار الخشوع على الجوارح فقط!،ولم يكن في القلب شيء منه، فهذا هو خشوع النفاق! قال الإمام الحسن البصري – رحمه الله- :"من النفاق اختلاف القلب واللسان واختلاف السر والعلانية ...".جامع العلوم والحكم لابن رجب (ص 433)
وهذا المرض العُضال والداء القتَّال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أيها الأفاضل يُبينون للناس ضرره و يحذرون منه لخطره، ويتعوذون منه،فعن أبي أبو الدرداء - رضي الله عنه- قال: "تعوذوا بالله من خشوع النفاق"، فقيل له يا أبا الدرداء وما خشوع النفاق؟ قال:"أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع ".رواه ابن أبي شيبة في المصنف ( 7/243)
يقول الإمام ابن القيم- رحمه الله- :"خشوع النفاق فهو حال عند تكلف إسكان الجوارح تصنعا ومراءاة،ونفسه في الباطن شابة طرية ذات شهوات وإرادات،فهو يخشع في الظاهر وحية الوادي وأسد الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة ". الروح (ص 232)
ومن علاماته أيها الكرام أن تَدمع عين العبد فقط! وقلبه لاهٍ قاسٍ! يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- : "بكاء النفاق وهو أن تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو من أقسى الناس قلبا ".زاد المعاد ( 1/ 185)
فعلينا أن نحذر أشد الحذر من هذا المرض الخطير، وذلك بأن نسأل العزيز القدير أن يصرف عنا هذا الداء العسير،وأن نعلم أيها الأحبة والإخوان الفرق بينه!وبين خشوع الإيمان!، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- :" والفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله وجناياته هو فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع ". الروح (ص 232)
وعلينا أن نعلم جيدا أنَّ العبد مهما علت منزلته!وارتفعت درجته!عليه أن لا يَأمَن على نفسه التي بين جنبيه أن تُبتلى بما يُغضب الكبير المتعال،ومن ذلك الوقوع في نفاق الأعمال، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- :"وأما النفاق : فالداء العضال الباطن الذي يكون الرجل ممتلئا منه وهو لا يشعر، فإنه أمر خفي على الناس وكثيرا ما يخفى على من تلبس به، فيزعم أنه مصلح وهو مفسد ".مدارج السالكين (1/ 347)
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يَرزقنا وإياكم الخشوع في الصلاة ويجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين في كل وقت وحين،وأن يُطهر قلوبنا من النفاق والرياء،وأن يُجنبنا الاتصاف بخصال المنافقين، فهو سبحانه ولي ذلك وأرحم الراحمين.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات