شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 100 العاديات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 103 العصر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 099 الزلزلة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 098 البينة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 097 القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 096 العلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 095 التين (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 094 الشرح (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 093 الضحى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمرو الدريني برواية ورش سورة 092 الليل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 10-13-2014, 03:53 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي محنة غزة

محنة غزة



محمد بديع موسى






﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3].










آيات أنوارها ساطعة، وأحكام أدلَّتها باهرة، لا بد وأن تكون معرفتنا بذلك واضحة، حتى في سُنن الله الماضية، وفي حِكمته البالغة، التي نقرأها في آيات كتابه، ونرى تطبيقها في واقع الحياة، في سيرة سيد البشر - صلَّى الله عليه وسلَّم.






ولا يُمكن حينئذٍ أن يكون شكٌّ أو ارتياب، أو حَيْرة أو اضطراب؛ إذ هذه هي البيِّنة الواضحة، والسُّنة الماضية على جميع عباد الله.






اقرؤوا سيرة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والمؤمنين معه، وستَجِدون أنهم نالوا منَ المصايب والمِحَن ما نالَهم، ومنهم أزكى البشريَّة وأتقاها، وجِيلهم خير أجيال المسلمين وأنقاها، كلُّ ذلك حتى يمتحنَ الله المؤمنين ويعلم الصابرين، ويكشِف زَيْف المنافقين، وحتى يعلم هؤلاء وتعلم الأمة من ورائهم قيمةَ الثبات على الحقِّ، والصبر على الشدائد، حتى يأذن الله بالنصر والفرَج.






وإذا كان الناس في حال الرخاء يتظاهرون بالصلاح والتُّقى، ففي زمن الشدائد يَمِيز الله الخبيث من الطيب، ويُثبِّت الله المؤمنين، ويُلقي الروع في قلوب آخرين.






هذه هي سُنة الله في عباده جميعًا؛ قال - تعالى -: ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35].






فبذلك نبقى على ثوابتنا، ونعرف عاقبتنا وخاتمتنا؛ لأنَّ الله - جل وعلا - قد قال: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾[هود: 49]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 20 - 21].






ونوقِن أيضًا - في وضوح رؤيتنا - أنَّ الدائرة على الكافرين؛ كما كُسِر الأكاسرة، وقُصِمالقياصرة، وأُغرق فرعون، فإن ظَلَمة اليوم من الغُزاة المعتدين - الصهاينة اليهود - عاقِبَتُهم - ولو بعد حين - إلى ذُلٍّ وهَوَان، فلا ينبغي أن تكون هناك عجَلَة، ولا ينبغي أن تكون هناك حَيْرة، قد تكون لهم جولة، وقد يكون لهم نصرٌ في دائرة أو مَيدان - ونسأل الله ألاَّ يكون ذلك - فهل يعني ذلك أن يَدِبَّ اليأس في النفوس؟ وهل يعني ذلك أنَّ الكفر ظهَر على الإيمان؟ وهل يعني ذلك أن نشكك في حقائق القرآن؟ وهل يعني ذلك أن تضطربَ الآراء وتَحتار؟






قفوا - معاشر المسلمين - عند غزوة أُحد، واقرؤوا بشأنها قولَه - تعالى -: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]، وقوله: ﴿ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ [آل عمران: 152]، ﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 153].






وقوله: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ﴾ [آل عمران: 166 - 167].






ولقد كانت أُمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تُدْرك هوْل المعركة وشِدَّتها على الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - والمسلمين، وهي تقول للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "هل مَرَّ عليك يومٌ كان أشدَّ عليك من يوم أُحد؟".






والواقع يشهد أن المسلمين حين خالَفوا أمْرَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - اختلَّ ميزان المعركة، وأُسْقِط في أيديهم، وتَسَاقَط الشهداء منهم في مَيدان المعركة، وفَقَدوا اتصالَهم بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشاع أنه قُتِل، وفرَّ مَن فرَّ منهم، وأصابت الحَيرة عددًا منهم، وآثَر آخرون الموت على الحياة، وخلصَ المشركون إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجرحوا وجْهه، وكسروا رَبَاعِيَته، وهُشِمَت البيضة على رأْسه، وكانت فاطمة - رضي الله عنها - تغسل الدمَ عن وجْهه، وكان علي - رضي الله عنه - يَسكُب عليها الماء بالمِجَنِّ، ولَم يستمسك الدمُ؛ حتى أحرقوا حصيرًا، فلمَّا كان رمادًا، ألصقوه بالجُرح، فاستمسك الدم، كما في الحديث المتفَق على صحته.






وفي هذه الأجواء الصعبة يَثبت الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وينادي في المسلمين: ((إليّ عباد الله))؛ قال - تعالى -: ﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ ﴾ [آل عمران: 153].






وفي ظلِّ هذه الظروف العصيبة يَتنادَى المسلمون، وتَثبت طائفة من شجعان المؤمنين، وتُقاتل قِتال الأبطال، دِفاعًا عن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويَخلص بعض المشركين إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فيقول - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن يردُّهم عنَّا وهو رفيقي في الجنة؟))، فقاتَلوا عنه واحدًا واحدًا، حتى استشهد الأنصار السبعة، ثم قاتَل عنه طلحة بن عُبيدالله، قاتَل قتالاً مشهورًا؛ حتى شُلَّت يَداه بسهْم أصابهما، وقاتَل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - وهو من مشاهير الرُّماة بين يدي الرسول - صلى الله عليه سلم - وهو يقول له: ((ارْمِ، فِداك أبي وأمي)).






وهكذا يكون حال المؤمنين حين تَعصِف بهم المِحَن، الصبر والثبات، والجهاد والتضحية، حتى يأذَن الله بالنصر، أو يفوزوا بالشهادة، فينالوا المغنم في الدنيا، ويَحظوا بالدرجات العُلى في الآخرة.






وهاك - فوق ما سبَق - نموذجًا واعيًا للثبات على الإسلام حتى آخر لحظة، والوصية بالدفاع عن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى آخر رَمَقٍ، يمثِّله الصحابي الجليل أنس بن النضر - رضي الله عنه - الذي كان يحثُّ المسلمين على الجهاد ويقول: "الجنة، وربِّ النضر إني أجِد ريحَها من دون أُحُد".






وعندما انْجلت المعركة، وُجِد في جسده بضعٌ وثمانون؛ ما بين ضرْبة ورَمْية، وطعْنة، لَم يعرفْه أحدٌ إلاَّ أُخته (الربيع) عرَفتْه ببنانه، وحين أرْسَل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - زيد بن ثابت ليتفقَّده، وجَدَه وبه رَمَقٌ، فردَّ سلام الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم قال: إني أجد ريحَ الجنة، وقلْ لقومي من الأنصار: "لا عُذْر لكم عند الله إن يخلص إلى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفيكم شفر طرف، ودَمَعَتْ عيناه".






وهاكم نموذجًا آخرَ تمثِّله النساء، وليست البطولات قصْرًا على الرجال، فالسمراء بنت قيس يُصاب زوجُها وأخوها وأبوها مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أُحُد، فلمَّا نعوا لها قالتْ: فما فعَل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قالوا: خيرًا يا أُمَّ فلان، هو بحمْد الله كما تحبِّين، قالت: أرونيه؛ حتى أنظرَ إليه، حتى إذا رأتْه وأطمأنَّتْ على حياته، قالتْ كلمتها العظيمة: كلُّ مصيبة بعدك جَلَلٌ؛ أي: صغيرة.






ومع كل الألَم والمصاب في أُحُد لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومَن معه، فأي شيء صنَع - عليه الصلاة والسلام؟ هل استسلَمَ لليأس؟ وهل شكَّ أصحاب محمد في نبوَّته؟ وهل ظنُّوا أنَّ الإسلام قد ذهبتْ ريحُه، وانقضتْ أيامُه، وزالتْ دولته؟ لَم يكنْ من ذلك شيء، في اليوم الذي يَليه خرَج بهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليلحقوا بعدوِّهم، ليُثبتوا أن الهزيمة لَم تصِل إلى القلوب، وأنها لَم تبلُغ النفوس، وأنها لَم تُخالط العقول، وأنها لَم تُغيِّر الشعور؛ ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 172 - 173].






ذلك هو الذي كان يقصده رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَم يكنْ يقصِد مجرد المواجهة المادية، بقدْر ما كان يريد تثبيت الرُّوح المعنوية لأصحابه - رضوان الله عليهم.






ويوم كُسِر المسلمون في بغداد في محرم من عام 656هـ، وكان ما كان من قتْل 800 ألف، أو 800 ألف وألف ألف، كما ذكَر ابن كثير في تفسيره، واستمرَّ القتْل 40 يومًا، وسالَت الميازيب من دماء المسلمين، وبلَغ نَتنُ جيافهم إلى بلاد الشام، أمرٌ عظيم، قامت الأمة من كبْوتها، ونهضَتْ من وَهْدتها، واستعادت عزيمتها؛ لأن كتابها بين يديها، ولأنَّ سُنة نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمامها، ولأن القوَّة الموَّلدة موجودة، بَقِي أن نوصلَها بنا، وأن نرجعَ إليها؛ لنشحنَ أنفسنا بها.






في الخامس والعشرين من شهر رمضان، في يوم الجمعة عام 658هـ، بعد أقل من 3 أعوام، نَهَض المسلمون، وواجهوا التتار وكسروهم، وهزموهم وتتبَّعوهم، حتى لَم يَبقَ منهم أحدٌ.






وذلك ما ينبغي أن نعرفه، ليستْ مواجهتنا لأهل الكفر والعدوان في ميدان واحد، ولا في جولة واحدة، ولا في دولة واحدة، فإن رأينا ذلك كذلك، وخَسِرنا الجولة أو ذهبَت الدولة، كأنما نَسِينا كلَّ شيء، كلاَّ، ينبغي أن نُدرِك أننا نؤسِّس ونواجه أعداءنا على مدًى طويل من الزمان، كما فعلوا، وكما يفعلون، وأننا نواجههم في كلِّ الميادين؛ قتاليَّة، وفكريَّة، وخُلقية، وعَقَدية، كما يفعلون.






إنَّ ما ينبغي أن نستحضره في رؤيتنا، أن يبقَى ولاؤنا لله، ولعباد الله، ولدين الله، وأن يبقى بُغضنا وبَرَاؤنا لأعداء الله، وتربُّصنا بهم الدوائرَ، وشَحْذ هِمَمنا للقائهم، وتغذية أبنائنا ورَضاع ذلك مع لِبانهم، فإنها ليستْ جوْلة واحدة.






ثانيًا: معرفة الخَلل، لا ينبغي أن نُخادع أنفسنا، ما الذي آل بنا إلى هذا الأمر؟ ما الذي جعل عجْزَنا واضحًا فاضحًا؟ ما الذي جعل ذُلَّنا ظاهرًا بيِّنًا؟ ما الذي جعل خلافنا مؤسفًا مُحزنًا؟ ما الذي حلَّ بنا؟ تُرى هل أُمتنا غير تلك الأمة التي نطالع مَجدها، ونقرأ تاريخها الحافل بالانتصارات، والتي تغنَّى بها الشعراء؟! إنها أسئلة بلا إجابة.







أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الأُمَمِ

مِنْبَرٌ للسَّيْفِ أَوْ لِلْقَلَمِ؟




أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ

خَجَلاً مِنْ أَمْسِكِ الْمُنْصَرِمِ




كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَمْ

تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ؟!




رَبِّ وَامُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ

مِلءَ أَفْوَاهِ الصَّبَايَا اليُتَّمِ




لاَمَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَا

لَمْ تُلاَمِسْ نَخْوَةَ الْمُعْتَصِمِ




أُمَّتِي كَمْ صَنَمٍ مَجَّدْتِهِ

لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ طُهْرَ الصَّنَمِ




لاَ يُلاَمُ الذِّئْبُ فِي عُدْوَانِهِ

إِنْ يَكُ الرَّاعِي عَدُوَّ الغَنَمِ










نعم ذلك كيْد من أعدائنا، وهل يُتَصَوَّر من الأعداء إلاَّ ذلك؟ لكننا نريد أن نُكاشف أنفسنا، وأن نضَعَ النقاط على الحروف، وأن نقرأ آيات القرآن الكريم: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].






انْتَبِه إلى هذه المعاني، ولقد جاءتْ صريحة واضحة، ليس فيها مُداراة ولا مُجاملة، خطَب بها سيِّد الخَلق - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصفوة البشر من أصحابه - رضوان الله عليهم - في حادثة واحدة، في معصية ومخالفة واحدة، في يوم أُحُد جاء الخطاب الربَّاني: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا ﴾ [آل عمران: 165].






كيف وقَع هذا؟ كيف حلَّ بنا هذا؟ كيف وبيننا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ كيف ونحن ننصرُ دين الله؟ لقد كان ذلك والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - معهم، وصَحْبه والصفوة المختارة، فهل تجاوزتهم سُنة الله؟






﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165].






كلامٌ واضح، ومباشرة صريحة، نفتقدها ونُداري أنفسنا ونُغالطها، ونقول هنا وهناك، ونرمي بالتبعة على الحُكَّام، أو نُلبسها على الحُكام، أو ندفع بها نحو الأعداء، وكأننا من كل ذلك بَراء، وكأننا مُطهرون، ليس فينا نقصٌ ولا عيْب، وكأننا لسنا سببًا من أسباب هذا البلاء، وكأننا لسنا طريقًا من طُرق تسلُّط الأعداء.






إن لَم يكن هذا هو وقت المصارحة والمواجهة، ولقد تنزَّلت الآيات يوم أُحُد والجِراح ما زالت نازفة، والحزن ما زال في القلوب يَعصرها، وفي النفوس يُثريها ويُؤلِمها، ومع ذلك جاء الوضوح القرآني والمنهج الربَّاني، فهل نحن قادرون على أن نقول: نحن أصحاب الأخطاء، ونحن جزء من البلاء، ونحن الذين مكَّنا في بلادنا وديارنا، وأوضاعنا وأحوالنا للأعداء؟






هل نقولها؟ ينبغي أن نقولها؟ وينبغي ألاَّ ننظرَ يَمنة ويَسرة، بل ينبغي أن ننظرَ إلى ذوات أنفسنا، وأن ننظرَ في المرآة إلى أحوالنا، وأن نكشِفَ خَللنا، فإذا عرَفْنا مصدرَ الخَلل، يُمكن أن نعرِفَ مصدر الإصلاح والعمل، وذلك أمرُه بَيِّن.






إذا شكا أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقالوا ما قالوا، وهم مَن هم من أمرٍ يسيرٍ، ومُخالفة واحدة، فكيف نحن نسأل اليوم: لِمَ يجري ذلك؟ ولِمَ يحلُّ بنا ذلك؟






ألسنا نرى معاصي تبلغ درجة الكفر؟ بنبْذ دين الله، والاستهزاء بكتاب الله، والتعدِّي على شخْص رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بل بسبِّ ذات الله، كلُّ ذلك يقع في ديار المسلمين، وبلسانٍ عربي مبين، ألسنا نرى فِسقًا وفجورًا وتبرُّجًا؟ ألسنا نرى غير ذلك مما تعلمون؟






وهذه مرة أخرى في وصف أُحُد: ﴿ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ﴾ [آل عمران: 152]، تقتلونهم قتلاً قويًّا سريعًا؛ أي: في أول المعركة: ﴿ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152].






كل ذلك يتولَّد عن المعصية والغفلة عن ذِكر الله، كما يتولَّد الزرع عن الماء، لِمَ لا نبحث في ذلك ونعرفه، كما كان يعرفه ويتشرَّبه سلفُنا الصالح؟






كانوا يرون أنَّ خَفاء المسألة، أو نسيان النص، إنما هو بسبب الذنب، ومن مقالات السلف: "كان أحدنا يجدُ أثَرَ الذنب في خُلق زوجته ودابَّته".






إذا رأى في زوجته خُلقًا سيِّئًا، اتَّهم نفسه بأنه قد قصَّر وأساء، فابتلاه الله بذلك في أدقِّ الدقائق، وفي أبسط الأمور، كانوا يعرفون ويوقنون أنهم من الأسباب، فيبدؤون أولاً بعلاج أنفسهم،وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يُبصِر أحدُكم القذاة في عين أخيه، ويَنسى الجذع في عينه))؛ رواه ابن حِبَّان في صحيحه.






نحن بصيرون بالبحث والتنقيب واستخراج عيوب الناس، ونحن أعمى الناس عن عيوبنا، وأغفل الناس عن تقصيرنا.






إن كنَّا نريد في هذه المحَن والفِتَن أن نخرُجَ منها بخيرٍ، فلتكنْ معرفة تقصيرنا وتفريطنا أوَّل ما نبدأ به، ونحن نعلم أنَّ طريق العمل كما قال الله - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].






أيها الأحبة، الجانب النفسي مُهمٌّ جدًّا أيضًا، ونذكر فيه أمرين:


- المشاركة الشعورية العميقة الصادقة لإخواننا، فأين أخوة الإيمان؟ أين آصِرَة الإسلام؟ أين الصورة المثالية العظيمة الفريدة، والمثَل الحي الكامل الذي ضرَبه سيدُ الخَلق - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثلُ الجسد، إذا اشتَكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى)).






وأرى أننا إنْ لَم يكن لذلك حُرقة نشعر بها، وتقضُّ مضاجعنا، وتؤرِّق نومَنا، وتجعلنا لا نهنأ بعيشنا، إن لَم يكنْ ذلك كذلك، فلنتَّهم أخوَّتنا، ولنتَّهم صدْقَ مودَّتنا، ولنتَّهم تلاحُمَنا كالجسد الواحد، الذي أخبرَ عنه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.







قَلْبِي يَفِيضُ أَسًى وَعَيْنِي تَدْمَعُ

وَالْجِسْمُ مِنْ فَرْطِ الضَّنَى مُتَضَعْضِعُ




نَارٌ تَمُورُ بِهَا الْحَشَا وَتَأَلُّمٌ

يُثْرِي نِيَاطَ الْقَلْبِ فَهْيَ تَقَطَّعُ




حُرٌّ يُسَامُ أَذًى وَيُهْتَكُ عِرْضُهُ

قَهْرًا فَيَا للهِ كَمْ ذَا مُفْزِعُ




وَفَتَاةُ طُهْرٍ بِالْحِجَابِ تَلَفَّعَتْ

عَنْهَا حِجَابُ الطُّهْرِ قَهْرًا يُنْزَعُ




وَبُيُوتُهُمْ فَوْقَ الرُّؤوسِ تَهَدَّمَتْ

وَالطَّفْلُ مَاتَ وَأُمُّهُ تَتَوَجَّعُ










أفليس في قلوبنا رحمة إنسانيَّة، وأخوَّة إيمانية، وعاطفة إسلامية؟ لا، لَم نُذْكِها ما لَم نُحرِّكها، ما لَم نقصِد بذلك أن نقوِّيها، فلن تكون لنا تلك الحركة الإيجابية التي نرجوها ونأمُلها.






لقد كان صلاح الدين لا يضحك ولا يتبسَّم، فلمَّا قيل له في ذلك، قال: "كيف أضحك وبيت المقدس في أيدي النصارى؟".






ذلك كان هَمُّهم وحزنهم يخالط شَغاف قلوبهم، وجرَى مع دمائهم في عروقهم، لَم يملكوا معه أن يناموا، ولا أن يَهجعوا، ولا أن يَلْهوا، ولا أن يضحكوا.






ثانيًا: القوة والعِزة، فلسنا نريد لهذه الأحزان أن تنال من عزيمتنا، ولا أن تُوهِن من قوَّتنا، ولا أن تُضعِف من عزَّتنا، كلاَّ، نريدها وقودًا يتفجَّر قوَّةً، ويتطاير عزةً، نريد أن نؤكِّد في كل الظروف والأحوال، بل في ظروف المِحَن والفتن على وجْه الخصوص، أننا نستعلي بإيماننا، وأننا نشرف ونفخر بإسلامنا، وأننا نرفع رؤوسنا، وأننا سادة الدنيا، وأننا نُعلِّم البشرية، وأننا قادة الإنسانية، وأننا دُعاة الحرية، نحن أُمَّة محمد، نحن الأمة التي اختارَها الله - عزَّ وجلَّ - لتكون الأمة الباقية إلى قيام الساعة، ولتكون الأمة الشاهدة على الأمم يوم القيامة؛ ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].






﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].






ما بالنا في نفوسنا وهَنٌ، في قلوبنا ذُلٌّ، في أحوالنا تقهقُرٌ، ما لَم يكن ذلك كذلك، فإنه لا يُرجَى أن يتولَّد لنا عملٌ، وأن تكون لنا حركة، لا بد أن نستحضر قولَ الحق - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].






أقدامنا فوق كل الرؤوس، وإن عَلَت وشَمَخت بقوَّتها المادية، فإن قوَّتنا الإيمانية أعظم، وإن جوْلَتنا معهم أوسَع وأشمل، وإن نصْرَنا عليهم مؤزَّرٌ مؤكَّد، ليس في ذلك أدنى شكٍّ لِمَن كان له قلبٌ أو ألْقَى السمع وهو شهيد.






تذكَّروا وصيحوا دائمًا بأنَّ الإيمان أعلى وأجلُّ، ويوم قال أبو سفيان بعد أُحُد، وقد رأى شيئًا من نشوة انتصارٍ عابر، أو جوْلة قليلة، صار يصيح ويُنادي: أين محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ أين أبو بكر؟ أين عمر؟ ويقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تُجيبوه))؛ حِكْمة وحيْطة، فلمَّا قال: اعْلُ هُبَل، أرادَ أن يفتخِرَ بعقيدته، أراد أن يُعْلي عقيدته، فقال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أجيبوه))، فانتَدَب الفاروق عمر، فلمَّا قال أبو سفيان: اعْلُ هُبَل، قال: الله أعلى وأجَلُّ، فقال: يوم بيوم بدر، قال: لا سواءً؛ قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.






نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يردَّ كيْدَ الكائدين، وأن يدفعَ شرَّ المعتدين.









ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 08:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات