شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------الحج و العمرة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن عيسى المعصراوي رواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله القارئ محمد عبد الحكيم سعيد العبد لله رواية قنبل عن ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-26-2014, 10:14 AM
منتدى الحياة الزوجية منتدى الحياة الزوجية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 6,624
افتراضي مع آيات الحج ...... 2

مع آيات الحج والدكتور محمد راتب النابلسي ...... ( 2 )
لا تصح العبادة الشعائرية إلا إذا صحت العبادة التعاملية :
إذاً هناك منهج تعاملي، وهناك منهج شعائري، فالمنهج التعاملي أن تكون صادقاً، وأميناً، ومنصفاً، ووقافاً عند كتاب الله، وألا تؤذي جارك، وألا تغتاب مؤمناً، وألا تقع في فاحشةٍ، وهذا منهج تعاملي، فإن صَحَّ المنهج التعاملي صح المنهج التَعَبُّدِيّ الشعائري، فيجب أن نفقه هذه الحقيقة، إذ لا معنى إطلاقاً لمنهج شعائري دون منهج تعبدي، وهناك إنسان يأكل الحرام، ويكذب على الناس، ويسخرهم لمصلحته، ويغشّهم في بضاعتهم، ولا يقيم قيمة لوعده، ولا لعهده، إنه إنسان خرق المنهج التعامُلي، فهذا لو وقف ليصلي، فالطرق ليست سالكة أمامه، والخط ليس حاراً، إنه منقطع بينه وبين الله، إذاً لا تصح العبادة الشعائرية إلا إذا صحت العبادة التعاملية، فلذلك الحج عبادة شعائرية، يقول الله تعالى:
﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾
أيْ القَصْدُ طلب مرضاة الله، القصد الإخلاص لله، فإن لم يكن هناك إخلاص فهذه العبادة لا معنى لها إطلاقاً، فإذا صدق أحدهم لينتزع إعجاب الناس، وليحقق مصالحه بالصدق، كما يفعل الأجانب؛ صدقهم، وأمانتهم، وإتقانهم، واحترامهم للآخرين، هذه مصلحة، مصلحتهم في أن يفعلوا هذا.
إذاً هذه عبادة تعاملية تقطف ثمارها في الدنيا ولو كنت كافراً بمن أرسلها، أما العبادة الشعائرية ليس لها أي مصلحة في الدنيا، الذهاب للحج إنفاق أموال، وتحمُّل مشاق، ومكابدة الحر والقَرّ، ومكابدة الازدحام، وتضييع الوقت، والحرمان من الأهل، والبيت، والعمل، والأقارب. فإن لم يكن الإنسان الذي يحج بيت الله الحرام مستقيماً على أمر الله، إن لم يكن دخله حلالاً، إن لم يكن تائباً ما معنى هذا الحج؟ لا معنى له، لذلك من حج بمالٍ حرام، ووضع رجله في الرِكاب وقال: لبيك اللهم لبيك. يناديه منادٍ ويقول له: لا لبيك، ولا سعديك، وحجك مردودٌ عليك.
﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾
من لوازم قَبول الحج أن يكون بمالٍ حلال، وتسعة أعشار الاستقامة في كسب المال، فمن كان ماله حلالاً كان حَجُّه مقبولاً، لا يُقبل حج الحاج قبل أن يؤدي ما عليه من حقوقٍ للناس، وقبل أن يستسمح من الناس، و أن يعطيهم حقوقَهم، وأن يؤدي ما عليه من ديون وواجبات.
إذاً هذا هو الفصل الدقيق بين العبادة التعاملية والشعائرية، فالعبادة التعاملية إن لم تصح لا تصح معها العبادة الشعائرية، فالحج يحتاج إلى استقامة، وإلى توبة، وإلى أداء حقوق حتى يصبح الحج مقبولاً عند الله عز وجل.

الحج عبادة مالية وبدنية وشعائرية :
قال تعالى:
﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ ﴾
قد يقول قائل: الحج شحنة العمر، بينما الصيام شحنة العام، وخطبة الجمعة شحنة الأسبوع، والصلوات الخمس؛ كل صلاةٍ شحنةٌ إلى صلاة، فأنت بحاجة إلى غذاء لجسمك، وإلى غذاء لقلبك، فأغذية القلب هي العبادات، فبالصلاة تُشحَن، وبصلاة الجمعة تُشحَن، وبصيام رمضان تشحن، وبالحج تشحن، لكن الحج أكبر عبادة وهو يؤدَّى في العمر مرةً واحدة، وما دام يؤدَّى في العمر مرةً واحدة إذاً ينبغي أن يكون في المستوى المطلوب.

﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾
الحج يحتاج إلى تفرُّغ، فأنت تصلي في بلدك، وتصوم في بلدك، وبيتك، وغرفتك، ومكان إقامتك، وحيث تكون زوجتك وأولادك، وحيث يكون عملك، ولكن الحج هذا العبادة الشعائرية ينفرد بخصيصة؛ لا بد من التفرُّغ، ولا بد من أن تدع بيتك، وأن تدع زوجتك، وأولادك، وبناتك، ومكتبك، وتجارتك، وبلدتك وأن تذهب إلى مكان بعيد متجشماً مشاق السفر، ونفقاته، والحج عبادة مالية وبدنية وشعائرية، فهو مالية إذ يحتاج إلى نفقة، بدنية يحتاج إلى صحة قوية، وأنا أتمنّى على كل إنسان أن يحج في أقرب وقت ممكن لأنه بحاجةٍ ماسةٍ إلى جُهد، فالطواف والسعي والوقوف في عرفات ومزدلفة ومنى، هذا الحج عبادة بدنية مالية شعائرية يحتاج إلى تفرغ، وأنت حينما تفرِّغ نفسك لله فهناك شيء مع الحج اسمه "التفريغ"، فأنت فرغت نفسك لله؛ وتركت بلدك، وأهلك، ومالك، ومكتبك، وتركت الثياب، إذ لا بد من أن تخلع هذه الثياب، والناس يتفاوتون في ثيابهم، والثياب تدلُّ على غنى الإنسان، فقد يلبس الإنسان ثياباً غاليةً جداً، فهذا الذي يمكن أن يكون موضع فخرك يجب أن تنزعه، وأن ترتدي ثوبين، رداءً وإزاراً أبيضين، بلا شيء مخيط ولا محيط، وبلا نعل ساتر للكعبين، فلا بد من خُفٍ لا يستر ظاهر القدم ولا الكعبين، ولا بد من إزارٍ ورداء، وهذه هي الثياب، إذاً هناك تقشف حتى في الثياب، ويمنع عليك أن تتعطر، وأن تحلق، وأن تقلم أظافرك، إذاً يريد الله عز وجل أن يذكِّرنا بالرحلة الأخيرة، إن صح التعبير الحج رحلةٌ قبل الأخيرة، عندما يقوم الناس جميعاً لرب العالمين.

وحدة المسلمين تبدو واضحة جداً في مناسك الحج :
هناك ترى الناس في عرفات؛ أغنياؤهم وفقراؤهم، أقوياؤهم وضعفاؤهم، وقد وقفوا على صعيدٍ واحد بثيابٍ موحدة، بتضرعٍ واحدٍ إلى الله عز وجل، وحدة الإنسان مع أخيه الإنسان تبدو واضحة في الحج، فلو جاء مَلكٌ ليحج بيت الله الحرام لا بد أن يخلع ثياب المُلْك، ولا بد من أن يقوم بمناسك الحج مع دَهْمَاء الناس، إذ لا يوجد أماكن خاصة لأصحاب الألقاب، ولا طواف خاص للملوك، ولا سعي خاص لأصحاب الشأن، فوحدة المسلمين تبدو واضحة جداً في مناسك الحج.
إذاً الحج عبادةٌ ماليةٌ شعائرية بدنية، تحتاج إلى تفرُّغ، وإلى ترك البلد، والأوطان، والأهل، والخُلاَّن، ثم تحتاج إلى أداء مناسك، وكل مَنْسَك له حكمةٌ بالغةٌ لا يعرفها إلا من ذاقها، يقول الله عز وجل:
﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾
طبعاً كل أمرٍ يقتضي الوجوب، ولكن هناك آية أخرى جعلت الوجوب فرضاً وهي قوله تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾

[ سورة آل عمران: 97 ]
" مَنْ كَفَرَ " قال: من لم يحج البيت وهو مستطيع، أو من أنكر حج البيت، أو من استغنى عن أن يحج لله في بيته الحرام، فقد وقع في نوعٍ من الكفر.
﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ ﴾


يتبع ....


lu Ndhj hgp[ >>>>>> 2

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:16 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات