شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------الحج و العمرة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف احمد بن يوسف الاهدل 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عمر ابراهيم شلبي 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف انور الشلتوني سورة الشعراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف رائد محمد الوصابي 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف معتز الغنام سورة يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف احمد عبد الغفار بحبح سورتان الفرقان و ابراهيم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد عبد العزيز عبد الدائم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد محمد زكريا سورتان الزمر و فاطر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف طارق فتحي احمد سورتان الكهف و الزلزلة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله بن علي النفجان سورة النساء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-26-2014, 10:14 AM
منتدى الحياة الزوجية منتدى الحياة الزوجية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 6,624
افتراضي مع آيات الحج ...... 5

مع آيات الحج والدكتور محمد راتب النابلسي ...... ( 5 )
ما يجب أن تكون عليه أخلاق الحاج :

قال تعالى:

﴿ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ ﴾
ولا معصية أيضاً..
﴿ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾
حتى المجادلة والمشاحنة فهي ممنوعة في الحج، إنك أَتَيْتَ إلى بيت الله الحرام من مكانٍ بعيد لا من أجل أن تحرق أعصابك بالمُشاحنات والجَدَل.
﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾
أيْ يجب أن تفعل الخير في الحج، فأنت تؤدي أرقى أنواع العبادات، فهذا الحاج الذي يضرب أخوانه من أجل أن يُقَبِّل الحجر، وهذا الذي لا يعمل هناك عملاً صالحاً، لا يفقه حقيقة الحج.
﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ ﴾
أنت بالحج في أرقى عبادة، يجب أن تؤدي أرقى معاملة، أن تكون في أعلى درجات الصبر، والتسامح، والعطاء، والإكرام.
﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾

على الحاج أن يملك نفقة الحج لأنها عبادة مالية على المستطيع :
لا يجوز لإنسان أن يذهب إلى الحج متكففاً عطاء الناس فلا بد من أن تكون مستطيعاً، بل إن بعض الأحكام الشرعية تعتبر أنّ الإنسان لا يُعَدّ مستطيعاً إذا كان لا يملك أجرةً نومٍ في مكة والمدينة، ليس مستطيعاً، أما أن يذهب إلى بيت الله الحرام وينام في الطرقات، وزوجته إلى جانبه وقد تتكشف في الليل!! فليس هذا هو الحج، إنْ لم تملك أجرة سكنٍ في مكة والمدينة لا تعد مستطيعاً، الحج عبادة مالية فرضها الله على المستطيع، فإن كنت غير مستطيع فلا تقترض من أجل أن تحج، إذ ليس عليك حج، لا تتسول وأنت في الحج، لا تكن عبئاً على أحدٍ وأنت في الحج، أما أن تملك مالاً كافياً كي تذهب وتعود، وأن تقيم في بيت في مكة وفي المدينة، وإلا فلا حج عليك.
﴿ وَتَزَوَّدُوا ﴾
للحج، ولكن:
﴿ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾
أحد الناس يحج على باب الله كما يدَّعي، هذا ليس فقيهاً ولا يوجد معه مال، وعينه على ما يأكل الناس، يحشر نفسه معهم، ويكون عبئاً عليهم، فليس هذا هو الحج، بل ينبغي لك أن تحج وأنت عزيز، ينبغي أن تحج ومعك نفقة هذا الحج، لأنها عبادة مالية تجب على المستطيع فقط.

من ذهب إلى الحج وبعد الحج قام بعمل تجاري فهذا لا يمنع الحج :

قال تعالى:
﴿ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ* لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ ﴾
مانع من إتمام عمل اثناء الحج او بعده
أيْ إذا كان للإنسان ـ فرضاً ـ عمل أثناء الحج ليس له علاقة بالحج، هذا لا يلغي الحج، كمن ذهب إلى الحج وبعد الحج قام بعمل تجاري، هذا لا يمنع الحج.
﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾
المشعر الحرام: مكانٌ ينبغي أن نذكر الله فيه.
﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ ﴾
معنى ذلك أن الإنسان حقق هدفاً كبيراً جداً من الحج.
﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
كان لشُرَفاء مكة قبل الإسلام مكان إفاضة خاص، وقد ألغي هذا في الحَج من خلال هذه الآية:
﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾

اصطفى الله مكاناً وزماناً وشخصاً ليكونوا قدوة لنا دائماً :
الحج عبودية لله عز وجل في أعلى درجاتها، فإذا ذهب الإنسان إلى هناك ونفسه أنه يحتل مكانة اجتماعية معينة، إذ له رتبة خاصة، فهذا مما يفسد الحج، ويجب أن تذهب إلى هناك وقد خلعت مع ثيابك كل الأقنعة المزيَّفة، وكل مراتب الدنيا.
﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ﴾
النقطة الدقيقة في الصيام والحج هي أنّه بعد انتهاء رمضان يجب عليك أن تستمر فيما أنت عليه في رمضان، وبعد انقضاء الحج يجب عليك أن تستمر فيما أنت عليه في الحج من كثرة ذكر الله عز وجل، والله عز وجل اصطفى رمضان من بين أشهر العام لينسحب ما يحصل للصائم في رمضان على كل أشهر العام، وحينما اصطفى مكان كبيت الله الحرام؛ حيث فيه الصفاء، والإقبال، والدعاء، والعبادة، لينسحب هذا الصفاء، والإقبال، والدعاء، والعبادة على كل الأماكن، وحينما اصطفى سيد الخلق ليكون مثلاً أعلى ينبغي أن ينسحب هذا المثل على كل الخلق، اصطفى الله مكاناً، وزماناً، وشخصاً؛ فقد اصطفى رمضان، لتكون كل أشهر العام كرمضان، واصطفى بيت الله الحرام ليكون كل مكانٍ كبيت الله الحرام، واصطفى محمداً سيد الأنام ليكون كل البشر على شاكلة محمدٍ عليه الصلاة والسلام.

الآية التالية تبين أن للأب مكانةً كبيرة :
مكانة الأب في الاسلام
قال تعالى:
﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ﴾
يتضِّح من خلال هذه الآية أن للأب مكانةً كبيرة، بل إن الله جل جلاله ينتظر من العِباد أن يذكروه كما يذكرون آباءهم، كلما قويّ إيمان إنسان فالأب معزز مكرم في المجتمع، وإذا ما ضعف إيمانه فالأب لا يعزز ولا يكرم.
﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾
هذا موجود في معظم بلاد العالم، دنياهم في أعلى مستوى وما لهم في الآخرة من خلاق.
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾

[ سورة الأنعام: 44]

﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
من الممكن أن تحصِّل الدنيا بذكاء، لكن الآخرة لا تحصل إلا بعبادة، منهج الله كما قلت قبل قليل هو منهج موضوعي، إذ لو طبقه كافر لقطف ثماره، فأنت إن أردت الدنيا فقد تعرف أبوابها ومداخلها ومخارجها، ولكنك إن أردت الآخرة فلا بد من أن تعبد الله العبادة الصحيحة.
﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾

الحج لقاء مع الله عز وجل :
أيها الأخوة الكرام... آيات الحج هذه مهما قرأناها، ومهما تأمَّلنا في معانيها، ومهما وقفنا عند تفاصيلها ودقائقها، تبقى معلومات نظريّة ولا بد من أن تحج بيت الله الحرام، واسألوا الله من أن يمكنكم من حج بيت الله الحرام، لأن الحقيقة أن هذه العبادة كبيرة، وأنها مديدة، وأنها متنوعة، وأنها مالية، وشعائرية، ومناسك، فإذا أدِّيَتها كما أراد الله عز وجل عشت في سعادةٍ لا توصف وكانت شحنةً كبيرةً جداً.
والله أيها الأخوة... تستمع إلى بعض الحجاج بعد أن يعودوا من بيت الله الحرام فتصعق، يحدثك عن كل شيء إلا الحج، يحدثك عن كل شيء أين سكن؟ ماذا أكل؟ والتكييف، والماء البارد، والطرقات، والأقواس، وبيت الله الحرام، والإضاءة، وتكبير الصوت، يحدثك عن كل شيء، لكن بماذا شعرت وأنت تطوف؟ ماذا فعلت وأنت بين الصفا والمروة؟ ماذا دعوت وأنت في عرفات؟ معظم الناس إن جهلوا حقيقة الحج يحدثونك عن كل شيءٍ إلا الحج.
وهناك بعضٌ من هؤلاء يحدّثك عمّا شعر وهو في هذه المناسك، تشتهي أن تذهب إلى الحج فوراً، وتشتهي أن تحج كل عام، وتشعر أن الله قد استضافك، وأنت ضيف الرحمن، وأكرمك إكراماً لا حدود له، فهل من المعقول أن تترك بيتك، وولدك، وزوجك، ومالك، ومتجرك، ومحلك، ومكانتك، ووظيفتك، ورتبتك، ولباسك، ومركبتك، وأن تذهب إلى بيت الله الحرام! يتابع الكلام دون انقطاع.
تكون إنساناً عادياً جداً لا أحد يعرفك، وتؤدي مناسك الحج في وقتٍ حارٍ جداً، تنفق نفقة باهظة، الأسعار هناك غالية جداً، هكذا دون أن تكافأ!! قال: من وقف في عرفات ولم يغلب على ظنه أن الله غفر له فلا حج له. فهل من المعقول أن تأتي من بلادٍ بعيدة، قد تأتي من الصين، وقد تأتي من أمريكا، وقد تأتي من استراليا، تركب الطائرة عشرين أو ثلاثين ساعة، تدفع مئتين أو ثلاثمئة ألف ليرة، وأن تقف في عرفات هكذا؟!
والله سمعت من يتحدَّث عن الدنيا في عرفات، فهل من المعقول أنّ إلهاً عظيماً قال لك: تعالَ إليّ يا عبدي. قلت: لبيك اللهم لبيك، وتأتي إلى عرفات وتنشغل بحديث دنيوي، أو تنام، يقول لك: أنا أخذت معي فرشة للنوم، أهذا هو الحج الذي أمرنا الله به؟ فهل من الممكن أن تدخل على ملك وتدير له ظهرك؟ أممكن أن تدخل على ملك في مقابلة تجد مقعداً مريحاً فتنام، وتغط في النوم! ما هذا اللقاء؟ الحج لقاء مع الله عز وجل، الحج عرفة، فتجد في الحج أشياء لا يقبلها الدِّين ولا العقل، أيُمكن أن تؤذي المسلمين من أجل أن تُقَبِّل الحجر؟! تدفع هذا بيدك، وتدفع الآخر بقدمك من أجل أن تقَبِّل الحجر وأن تؤذي جميع المسلمين، هناك جهلٌ كبير في الحج.
أيام ما بعد الوقوف في عرفة :
ما بعد الوقوف في عرفة
أيها الأخوة:
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾
هذه أيام ما بعد الوقوف في عرفة، والنزول إلى مزدلفة، ورمي جمرة العقبة، هناك أيام ثلاثة أو يومان ترمي فيها الجمرات الثلاث وتؤدَّي بعض المناسك.
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾
ينبغي لك أن تبيت بمنى وأن ترجم الجمرات الثلاث؛ الكبرى والصغرى والوسطى.
﴿ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾
والحمد لله رب العالمين

انتهى والحمدلله وبفضل الله ... نرجو الفائدة للجميع .... وجزا الله عنا ...
العلامة الدكتور راتب النابلسي
[b]وجزاكم الله كل خيرا على حسن المتابعة[/b]ة


lu Ndhj hgp[ >>>>>> 5

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 01:44 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات