تجربة في الترجمة
أسامة طبش
نعمد في هذا المقال إلى نقل تجربةٍ شخصية في الترجمة، مع ذكر مراحلها وشروطها وأساسياتها:
أولًا: نقرأ النص جيدًا؛ حتى نكتشف معانيه، ونحيط بمصطلحاته، ومن ثم نقوم بترجمة حرفية له، نبتغي من خلالها البدء في خوض غمار الترجمة، بعدها نركِّز على المعنى المراد إيصاله إلى القارئ، ونُحدث تغييرات لازمة في شكل النص على إثرها؛ صيانة وحفاظًا على الرسالة كما وردت.
ثانيًا: يُطلب في هذا العمل التمكن الجيد من اللغة التي نكتب بها، وفهمٌ ممتاز للغة التي نُترجم انطلاقًا منها، وهما كفاءتان أساسيتان: ''الكتابة والفهم''، تُمثِّلان مهارات لا يَستغني عنها المترجِمُ في عمله.
ثالثًا: نستعينُ بالقاموس لاستيضاح معاني الكلمات الغامضة، وهذا القاموس ربما يكون أحادي اللغة أو ثنائي اللغة، لكل منهما إعانة فعالة يحتاجها المترجم، ونتواصل بكاتب النص؛ لسؤاله عن المراد من بعض العبارات، وبذلك نكون على بيِّنة من أمرنا، ونحفظ الأمانة اللصيقة بأخلاق المترجم.
رابعًا: تحكُم النصَّ مصطلحاتٌ تتعلق بمعرفة محددة، في القانون مثلًا، نبحث عن المراد من المفاهيم الدقيقة الآتية: تفويض، وكالة، إنابة قضائية، حجز، معاينة، شروط شكلية، هيئة قضائية، مخالفة.
العملية ليست بالهينة على الإطلاق، فهي تتطلب فكرًا ترجميًّا مُتعمِّقًا، يلجأ فيه المترجم إلى إمكانياته في اللغة، ومعرفته بمتن النصِّ، وتواصله الدائم بكاتبه؛ ليستفسر عن أي لبس يُمكن أن يعرض له وهو يُترجم.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك