01-30-2023, 04:17 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
أحاديث في فقه الصيام والقيام
أحاديث في فقه الصيام والقيام (1)
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
وجوب صوم رمضان:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
عن عبدالله بن عُمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: ((بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، والحجِّ، وصوم رمضان))؛ [متفقٌ عليه].
فرحة الصائمين:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إنَّ الصَّوْم لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إنَّ لِلصائِمِ فَرْحَتَيْنِ: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ اللهَ فَجَزاهُ فَرِحَ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَد بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ))؛ [رواه مسلم].
الصيام جُنَّة:
الصيام جنة؛ أي: وقاية من النار والأمراض والشهوات؛ فلا يرفث ولا يجهل.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَ))؛ [رواه البخاري (1894)، ومسلم (1151)].
الصوم وعبادة السر:
عبادة السر هي العبادة التي تكون خالصة لله تعالى وحده، بعيدة كل البعد عن الرياء والسمعة، وهذا ما يعلمنا إياه الصوم، فهو يربي النفوس على التقوى والإخلاص، وحسن المراقبة والخشية من الله تعالى وحده؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
وجوب تبييت النية:
عن حفصَةَ رَضِيَ الله عنها زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: ((لا صِيامَ لِمَن لم يُجمِعْ قبلَ الفجرِ)).
[أخرجه النسائي (2336)، وابن أبي شيبة في المصنف (9112)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" (572)، والدارقطني في "السنن" (2217) صححه ابن حزم في "الإعراب عن الحيرة والالتباس" (3/952)، والألباني في "صحيح النسائي" (2335)].
حُكمُ النيَّةِ: لا يصحُّ الصَّومُ بدون نيَّةٍ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.
والله أعلم.
حكم الذي يصوم ولا يصلي:
قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله:
• إنَّ الذي يصوم ولا يصلي لا ينفعه صيامه، ولا يُقبل منه، ولا تبرأ به ذمته، بل إنه ليس مطالبًا به ما دام لا يصلي؛ لأن الذي لا يصلي مثل اليهودي والنصراني، فما رأيكم أن يهوديًّا أو نصرانيًّا صام وهو على دينه، فهل يقبل منه؟ لا.
• إذًا نقول لهذا الشخص: تُبْ إلى الله بالصلاة وصُمْ، ومن تاب، تاب الله عليه.
[مجموع الفتاوى (ج: 20، ص: 87)].
من أراد أن يكتب له قيام الليل كاملًا وإن نام على فراشه:
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رغب في صلاة التراويح جماعة، فقال: ((مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ))؛ [رواه الترمذي (806)، وصححه أبو داود (1375)، والنسائي (1605)، وابن ماجه (1327)].
الصَّدقَةُ فِي رَمَضَان:
فِي الحَدِيث القُدْسي: ((لا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه)).
ومن أفضل الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى الله في رمضان: الصدقة؛ قال ابن عباس: ((كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان))؛ [البُخَارِيُّ، وَمُسْلِم].
قال ابن عثيمين: "فأكثر من الصدقة في هذا الشهر... فإن للصدقة في هذا الشهر مزية على غيره".
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|