فضل الصلاة في مسجد قباء
الشيخ ندا أبو أحمد
ومسجد قباء هو أول مسجد بُني في الإسلام عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قباء مهاجراً من مكة وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في بنائه، ومسجد قباء يقع في الجنوب الغربي للمدينة، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة خمسة كيلومترات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، وكان يأتيه تارة راكبًا، وتارة ماشيًا، فيصلي فيه ركعتين، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قباء، أو يأتي قُباء راكبًا وماشيًا، زاد في رواية: فيصلي فيه ركعتين"، وفي رواية للبخاري والنسائي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت راكبًا وماشيًا، وكان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يفعله".
والصلاة في مسجد قُباء تعدل أجر عُمرة، فقد أخرج أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث أُسيد بن ظهير الأنصاري[1] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مسجد قُبَاءَ كعمرة" (صحيح الجامع: 3872).
• وأخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قُبَاء، فصلى فيه صلاة[2] كان له كأجر عُمرة" (صحيح الجامع: 6154).
• وأخرج ابن حبان عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه شهِد جنازة بالأوساط في دار سعد بن عبادة، فأقبل ماشيًا إلى بني عمرو بن عوف بفناء الحارث بن الخزرج، فقيل له: أين تَؤُمُّ[3] يا أبا عبدالرحمن؟ قال: أؤُمُّ هذا المسجد في بني عمرو بن عوف - يقصد مسجد قباء - فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى فيه كان كعدل عمرة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1184).
• وأخرج الحاكم من حديث عامر بن سعد، وعائشة بنت سعد – رضي الله عنهما – أنهما سمعا أباهما رضي الله عنه يقول: لأن أصلي في مسجد قباء أحب إليَّ من أن أصلي في مسجد بيت المقدس"؛ (صحيح موقوف)؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 1183).
[1] قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله - ولا نعرف لأُسيد بن ظهير حديثا صحيحا غير هذا، والله أعلم.
[2] فصلى فيه صلاة: يشمل الفرض والنفل.
[3] تؤم: تقصد
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك