فضل صلة الرحم
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي
قال تعالى: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾[1].
قال تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾[2].
ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ[3] له في أثره[4] فليصل رحمه[5].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرؤوا إن شئتم: فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطعوا أرحامكم[6].
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحِمُه وصلها[7].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمت[8].
ففي الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرحِم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله[9].
ففي الصحيحين عن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أنها أعتقت وليدة، ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت: أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال: أو فعلت؟ قالت: نعم قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك[10].
[1] الأنفال: 75.
[2] محمد: 22.
[3] ينسأ: يؤخر له.
[4] أثره: يمد له في عمره.
[5] متفق عليه: رواه البخاري «5986» ومسلم «2557».
[6] متفق عليه: رواه البخاري «5987» ومسلم «2554».
[7] صحيح: رواه البخاري «5991».
[8] متفق عليه: رواه البخاري «6138» ومسلم «47».
[9] متفق عليه: رواه البخاري «5989» ومسلم «2555».
[10] متفق عليه: رواه البخاري «2592» ومسلم «999».
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك