11-01-2022, 05:13 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
أحاديث في وجوب الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الإسلام
أحاديث في وجوب الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الإسلام(1)
الشيخ طارق عاطف حجازي
عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ».
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ».
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْعُرَاةُ الْحُفَاةُ الْجُفَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ»، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34].
ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ». فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ عليه السلام، جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ».
ورواه مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَتِهِ: «إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ بَعْلَهَا» يَعْنِي السَّرَارِيّ.
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ عَنْ أَبِي حَيَّانَ بِهَذا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَتِهِ: (يَا مُحَمَّدُ)، بَدَلًا مِنْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ)، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: «وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الْإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ».
تخريج رواية إسماعيل بن إبراهيم:
حديث صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 5)، (15/ 167، 168)، وعنه مسلم (9/ 5)، وابن ماجه (64، 4044)، وأبو نعيم في «المستخرج» (85)، وأحمد (2/ 426)، ومسدد، وعنه البخاري (50)، وابن منده في «الإيمان» (15)، ومسلم (9/ 5)، وأبو نعيم في «المستخرج» (85) عن أبي خيثمة زهير بن حرب.
وابن خزيمة (2244) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وابن منده في «الإيمان» (15)، والبيهقي في «الشعب» (385)، وفي «الاعتقاد» (ص126) عن عبد الله ابن محمد العبسي. كلهم عن إسماعيل بن إبراهيم به.
قال ابن منده: رواه مسدد، ومؤمل بن هشام، وأبو خيثمة، ويعقوب الدورقي، وجماعة عن ابن علية. ورواه جماعة عن أبي حيان، منهم: خالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد. وكل هؤلاء مقبولة على رسم الجماعة.
تخريج رواية محمد بن بشر:
حديث صحيح: أخرجه مسلم (9/ 6) عن محمد بن عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (2244) ومن طريقه أبو نعيم في «المستخرج» (85) عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، وابن منده في «الإيمان» (15) عن إسحاق بن راهويه. كلهم عن محمد بن بشر به.
تخريج رواية جرير بن عبد الحميد:
حديث صحيح: أخرجه إسحاق بن راهويه (166)، وعنه البخاري (4777)، والمروزي في «الصلاة» (379)، وابن حبان (159)، وابن منده (15، 158)، والبيهقي في «القدر» (187) عن عثمان بن أبي شيبة. كلاهما عن جرير بن عبد الحميد.
قال البيهقي: رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، إلا أن إسحاق لم يحفظ لفظ الإيمان بالقدر فيه. وحفظه عثمان بن أبي شيبة وهو حجة.
ورواه أيضًا جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة.
ومن ذلك الوجه حفظه إسحاق عنه.
وأخرجه ابن منده في «الإيمان» (15) من طريق إسحاق بن راهويه، عن جرير، ومحمد ابن بشر، وعيسى بن يونس. كلهم عن أبي حيان التيمي.
وأخرجه ابن خزيمة (2244) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن أبي حيان التيمي به.
وخالفهم جميعًا: بكر بن بكار في تسمية شيخه فقال: عن يحيى بن أيوب البَجَلي. بدلًا من أبي حيان التيمي عن أبي زرعة به أخرجه أبو نعيم في «المستخرج» (85)، وهذه رواية منكرة؛ بكر بن بكار أبو عمرو القيسي، صاحب ذاك الجزء العالي، قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو عاصم النبيل: ثقة، وقال ابن حبان: ثقة ربما يخطئ. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي «لسان الميزان» (2/ 48).
وأخرجه العقيلي (4/ 320)، والمحاملي في «الأمالي» (288) من طرق عن محمد بن يزيد بن سنان، ثنا الوليد بن عمرو أخو عثمان بن عمرو، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن جرير بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده قوم، حتى جعل ركبتيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أخبرني ما الإسلام؟ وذكر الحديث بطوله.
وإسناده ضعيف؛ فيه: جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي: ضعيف الحديث.
واختُلف فيه على إسماعيل بن أبي خالد: فرواه خالد بن يزيد القسري عنه فقال: عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة شاب... فذكر الحديث.
أخرجه الآجري في «الشريعة» (380)، والدارقطني في «العلل» (13/ 458)، وأبو الشيخ في «طبقات أصبهان» (4/ 259).
وإسناده ضعيف، فيه: خالد بن يزيد أمير العراق، وهو خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد البجلي القسري، قال ابن عديّ: أحاديثه كلها لا يتابَع عليها لا إسنادًا، ولا متنًا، ولم أر لهم فيه قولًا، بل غفلوا عنه، وهو عندي ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال العقيلي: لا يتابَع على حديثه «لسان الميزان» (2/ 391).
وفي «علل الدارقطني» (13/ 457/ 3349): وسئل عن حديث قيس، عن جرير: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل شاب، فقال: يا محمد، ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره»، فقال: صدقت... الحديث بطوله.
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد واختُلف عنه:
فرواه خالد بن يزيد القسري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير.
وخالفه الوليد وعثمان ابنا عمرو بن ساج، ويونس بن راشد، فرووه عن إسماعيل، عن جرير بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة. وهو الصحيح.
[1] من كتابي «الجامع العام في الأحاديث والآثار الواردة في الحج والعمرة» مع إضافة يسيرة.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|