10-11-2022, 01:24 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين
رانيا سنجق
الدُّخَانُ شَكلٌ من أشكالِ الإدمانِ؛ حيثُ يَعتادُ الجسمُ على الحصول على كميةٍ كافيةٍ من مادة النيكوتين يوميًّا، وعند البدء في الإقلاع عن التَّدخين يبدأ الجسم فورًا في عملية التَّنظيف الذَّاتي من خلال طرد مادَّة النيكوتين وأول أكسيد الكربون والتار إحدى المواد المُسببة للسَّرطان، من الرِّئتيْن على هيئة بلغمٍ عن طريق السُّعال المتكرر، وبعد مرور عدَّة أيامٍ تبدأ مادَّة النيكوتين والتَّار بالتلاشي من الجسم، وفي هذا الوقت يعاني المُقلِع عن التدخين من العصبيَّة وسوء المزاج والرَّغبة المُلحة بالعودة إلى التَّدخين مرَّةً ثانيةً.
يعد التدخين إحدى أسوأ العادات الصحية التي تُلحق الضررَ بالمُدخِّن والمحيطين به، وغالبية المدخنين على درايةٍ كاملةٍ بهذه المعلومة، لكنَّ الإقلاع عن التَّدخينِ يحتاجُ إلى قرارٍ حازمٍ من المُدخِّن، ومساندةٍ من الأهل والأصدقاء.
وبالصُّمودِ مدَّةَ شهرٍ يبدأ المُقلِع عن التَّدخين بحصاد ثمار صبره؛ فتتلاشى العصبيَّةُ وسوءُ المزاج والصُّداعُ تدريجيًّا؛ وذلك بسبب تجدُّد الدَّم في جسمه الخالي من النيكوتين وأول أكسيد الكربون، وتستمر حالة المُقلِع عن التدخين في التحسُّن حتى يزول أثر المادتين، الذي يحتاج إلى أربعة أشهرٍ.
طرق الإقلاع عن التَّدخين:
1- الإرادة الصادقة والعزيمة القوية هما مفتاحَا البدءِ والصمود في هذا التَّحدي.
2- استخدام مواد بديلة للنيكوتين يسهم في الإقلاع عن التَّدخين؛ فهي تعطي تأثير النيكوتين نفسه دون ضرره، مع ضرورة استخدامها تحت إشرافٍ طبيٍّ.
3- استخدام الأدوية والعقاقير الطِّبيَّة الموصوفة من قبل الطَّبيب أو اختصاصي علاج الإدمان على التَّدخين.
4- الإكثار من شرب الماء والعصائر الطَّبيعيَّة.
5- ممارسة الرِّياضة بشكلٍ يوميٍّ؛ فالمجهودُ البدني يسهم في زيادة نشاط الدَّورة الدَّمويَّة، ومن ثم سرعة تخلُّص الدم من النيكوتين وأول أكسيد الكربون، كما أنه مع ممارسة الرياضة يزداد إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشُّعور بالسَّعادة، وهو الشُّعور نفسه الناتج عن مادة النيكوتين.
6- مضغ العلكة بنكهة النعناع.
7- الابتعاد عن تدخين الأرجيلة.
8- الالتزام بجلسات علاجيَّة مع المختص، إن عجزت عن الإقلاع عن التَّدخين بمفردك.
دوافع الإقلاع عن التدخين:
• حمايةُ الإنسانِ نفسَه من المواد الضَّارة والمُسرطنة التي يدفع بها إلى داخل جسمه بمحض إرادته.
• توفيرُ المالِ الذي يُنفق بشكلٍ يوميٍّ على شراء الدُّخان.
• حماية أفراد الأسرة، وخاصَّةً الأطفال؛ فمن يجاور المُدخن يستنشق المواد نفسها التي تدخل إلى رئتيه.
• معرفة أن تدخينَ أرجيلة واحدة يعادلُ تدخين 100 سيجارة دفعةً واحدةً؛ فَلَكَ أن تتخيلَ مدى الأذى الذي يلحق بك وبمن حولك.
• الضرر الذي يلحق بالمرأة الحامل والمرضع من جراء التدخين، سواءٌ كانت هي المُدخنة أم من حولها، فالتَّدخين يُقلِّلُ من إفراز حليب الأم، كما يعمل على خفض تركيز المواد الغذائيَّة فيه، ويزيد من احتمالية موت الجنين في رحم الأم، أو يكون سببًا في الولادة المبكرة.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|