08-05-2022, 11:10 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
خطيبي وعلاقاتي السابقة
خطيبي وعلاقاتي السابقة
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
فتاة مخطوبةٌ مِن شابٍّ يحبها وتُحبه، كانتْ لها علاقاتٌ سابقة، فأخبرتْه بعلاقاتها، فَفَقَدَ الثقة فيها، وأصبح يُضيق عليها كثيرًا، وهي في حيرةٍ هل تُكمل معه الخطوبة بهذا الشكْل؟ أو تفسخ الخطوبة؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في العشرين مِن عمري، أحببتُ شخصًا لم يكلِّمْ أي فتاة مِن قبلُ، وأنا كلمتُ شبابًا كثيرين، لكني تبتُ إلى الله تعالى، المشكلةُ الآن أنَّ هذا الشخص علِم بتفاصيل أحاديثي مع الشباب، وللأسف لم تكنْ أحاديث فقط، بل تعدَّى الأمر إلى أكثر من ذلك بكثيرٍ!
علم الشخصُ الذي أحببتُه بكل تفاصيل العلاقات السابقة، فَفَقَدَ ثقتَه فيَّ، وأصبح يَشُك فيَّ كثيرًا!
الآن رفَض أن أُكْمِلَ دراستي، مع العلم أني طَموح جدًّا، ويريدني ألا أكمل تعليمي، ويهدِّدني بالانفصال!
أحبَّني بصدق، ويحاول إسعادي، لكنه يريد أن يمنعني من صلة رحم أهلي لعدم ثقته فيَّ! وأنا أُحِبُّه ولا أريد أن أخسره.
فأخبروني ماذا أفعل؟ هل أتزوجه وأخسر دراستي ومستقبلي وكل مَن حولي؟
الجواب:
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في استشارات الألوكة، وبعدُ:
فعزيزتي، أسأل الله تعالى أن يُلْهِمَك الصواب، ويُفَرِّج كربك، ويختار لك الخير، ويرضيك به.
الثقةُ أهم صفة تجمَع بين الزوجين، فإنِ اهتَزَّتْ لسببٍ أو لآخر اهتزْت جدران البيت الزوجي، وتداعتْ أركانُه، وترميم الثقة يحتاج إلى جهدٍ ووقتٍ كبيرين.
عزيزتي، أخطأتِ كثيرًا عندما أخبرتِ خطيبَك بعلاقاتك السابقة التي نجَّاكِ اللهُ تعالى منها، وستر عليك، وأنتِ بعَمَلِك هذا خَسِرْتِ ثقة خطيبك فيك، ولا أظنه سينسى هذا بسهولة ويُسْرٍ، وهو إنِ استمرَّ في خطوبتِه فهذا لحبه الشديد لك، فإن أردتِ كسبَ ثقته مِن جديد والاحتفاظ بحبه لك، فعليك بطاعته وموافقته على كل ما يَطْلبه منك، وذلك لتشعريه بأنك قد تغيَّرْتِ وأنه الأهم عندك.
هذا إن كنت تُفَضِّلينه وتُفَضِّلين الزواج به على مستقبلك العلمي وعلى حياتك الاجتماعية القديمة، أما لو كان العكس، فافسخي الخطوبة، واسألي الله - سبحانه وتعالى - أن يُعَوِّضك، وتعلَّمي مِن خطئك فلا تُكرريه في المستقبل مع مَن ستقترنين به.
عزيزتي، أكْثِري مِن الدُّعاء لله تعالى أن يُصْلِحَ حالك، ويختار لك الخير، وأكْثِري مِن الاستغفار لله تعالى؛ ففيه الفرَجُ، وفيه زوالُ الهمّ والغمّ.
وبالله تعالى التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|