تخريج حديث: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا
الشيخ طارق عاطف حجازي
عَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ، يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ، أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: «وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ» قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ؟ قَالَ: هُنَّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
تخريج الحديث:
إسناده حسن إن شاء الله: أخرجه أحمد (1/ 71)، والبزار (405)، والطبري في «تفسيره» (12/ 132)، والضياء في «المختارة» (1/ برقم 323، 324)، والبيهقي في «الشعب» (2560)، والواحدي في «الوسيط» (2/ 595)، وأبو يعلى، وابن المنذر، وابن مردويه كما في «الدر المنثور» (8/ 157)، والعدني كما في «المختارة» للضياء (1/ 451)، و «كنز العمال» للهندي (8/ 5)، وغيرهم، من طريق أبي عقيل أنه سمع الحارث مولى عثمان به.
قلت: إسناده حسن، الحارث أبو صالح مولى عثمان - ذكره ابن حبان في «الثقات» (4/ 136)، ووثقه العجلي (ص501)، وانظر: «تعجيل المنفعة» (78)، وحَسَّن إسناده المنذري في «الترغيب» (1/ 147)، وأورده الهيثمي في «المجمع» (1/ 297)، وقال: في الصحيح بعضه، رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله – كذا قال، وصوابه: ابن عبد، ويغلب على الظن أنه خطأ من الناسخ – مولى عثمان بن عفان، وهو ثقة.
وانظر تحقيقي لكتاب «المتجر الرابح» للدمياطي ط دار ابن رجب.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك