10-10-2015, 02:54 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 358,792
|
|
ما رأيكم في الاختلاف على ابن عيينة في هذا الحديث؟
قال الحميدي كما في مسنده [1/227]:
ثنا سفيان قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وحكيم بن جبير، سمعاه من موسى بن طلحة أنه سمع رجلا من أخواله من بني تميم يقال له ابن الحوتكية قال: قال عمر بن الخطاب: من حاضرنا يوم القاحة إذ أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب فقال أبو ذر: أنا أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب فقال: يا رسول الله إني رأيتها تدما قال «فكف عنه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأكل، وأمر أصحابه أن يأكلوا» واعتزل الأعرابي فلم يطعم فقال: إني صائم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وما صومك؟» قال ثلاث من كل شهر فقال: «أين أنت عن البيض الغر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة»
(ثنا سفيان، عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، ولم يذكر فيه ابن الحوتكية)
وقال ابن خزيمة في صحيحه [3/302]:
حدثنا عبد الجبار بن عبد الأعلى، حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية قال: قال عمر: من حاضرنا يوم القاحة؟ قال أبو ذر: أنا شهدت النبي صلى الله عليه وسلم أتي بأرنب - وقال مرة: جاء أعرابي بأرنب -، فقال الذي جاء بها: إني رأيتها كأنها تدمى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل منها، فقال لهم: «كلوا» ، فقال رجل: إني صائم قال: «وما صومك؟» فأخبره قال: «فأين أنت عن البيض الغر؟» قال: وما هن؟ قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة»
(وحدثنا عبد الجبار، حدثنا سفيان، حدثني عمرو بن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن أبي ذر بمثله).
وذكره الحافظ في اتحاف المهرة [14/207]:
خز في الصيام: ثنا عبد الجبار، عن سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وعن عمر بن عثمان بن موهب - فرقهما - كلاهما عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، به، وفيه قصة. ليس في سماعنا.
ففي رواية الحميدي: يرويه سفيان عن عمرو بن عثمان، عن موسى، عن أبي ذر.
وفي رواية ابن خزيمة: يرويه سفيان، عن عمرو ، عن موسى، عن ابن الحوتكية ، عن أبي ذر.
لا شك أن الحميدي أوثق في سفيان، من العلاء، لكن أشكل علي أن الإمام الدارقطني ذكر في العلل [3/190]: أن عمرو بن عثمان، يرويه عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية عن أبي ذر.
هل يمكن أن يكون ابن عيينة، رواه على كلا الوجهين، فأسقط ابن الحوتكية مرة، وأثبته مرة؟
أو يكون الحميدي قد وهم؟
أو يكون الوهم من عبد الجبار، وتابعه الدارقطني؟
أم ماذا؟
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|