08-26-2015, 10:58 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 360,492
|
|
(07)أثر فقه عظمة الله في الخضوع له-القيامة والبعث:
معروف معنى البرزخ وهو الحد الفاصل بين شيئين، ومعلوم مما سبق أن المقابر ليست هي المأوى الذي يخلد فيه الموتى، وإنما هي محل لزيارتهم أي مكوثهم فيها مدة معينة، يخرجون منها عندما يريد الله تعالى بعثهم منها. كما قال تعالى: {أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ (2)} {التكاثر}
وبعثهم من قبورهم يكون يوم القيامة التي لا يعلم وقتها إلا الله تعالى، وإن ظهر للناس بعض علاماتها صغراها ثم كبراها، التي بينتها الأحاديث الصحيحة في كتب الحديث والكتب التي خصصت لعلامات الساعة.
ويوم القيامة يوم له أسماء وأوصاف مخيفة، وفيه أهوال عظيمة، تدعو العقلاء إلى شدة الخوف من أوصافه الرهيبة ومن أهواله العظيمة، ومن تلك الأسماء: يوم الدين - أي الجزاء، وهو الجزاء الشامل لكل صغيرة وكبيرة مما يكسبه الإنسان في دنياه - والقيامة والواقعة والحاقة والقارعة والغاشية والساعة والطامة الكبرى، ويوم الفصل ويوم الحسرة ويوم الوعيد، ويوم التغابن ويوم الجمع ويوم الخروج ويوم الحساب ويوم التناد.
وأحيل القارئ إلى كتاب الله تعالى للاطلاع على تلك الأسماء والأوصاف وغيرها مما ذكره الله تعالى، وبخاصة كثرة تكرر أوصافها بإضافة كلمة يوم إليها، كما أحيله في معانيها إلى كتب التفسير ومفردات القرآن وكلماته، ففي معرفة تلك الأسماء والصفات وتدبر معانيها ما يجعل الإنسان، وبخاصة المسلم يفكر دائماً في ذلك اليوم، وما ينتظره فيه، وما سيكون عليه من سعادة أو شقاوة، وذلك جدير أن يحدث له الخشوع لربه كلما تذكره.
وتأمل هاتين الآيتين القصيرتين اللتين يصف فيهما ربنا شيئاً من أهوال ذلك اليوم، سواء قصد بما اشتملتا عليه ما يحصل في الكون العلوي والسفلي فيزلزل كل ما فيه وما في غيره، أم قصد به ما يحصل يوم القيامة بعد انقضاء الدنيا ـ وصفاً تنخلع له القلوب وتقشعر منه الأبدان وتذهل له العقول، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)} {الحج، وراجع ما ذكره شيخنا العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله عند تفسيره للآيتين في أضوائه.}
وأوصي كل مسلم يتلو كتاب الله تعالى، بتدبر كلمة "يوم" الواردة بكثرة توقظ النائم وتذكر الغافل، هذه الكلمة يضيفها الله تعالى إلى صفة من صفات يوم القيامة أو يصفها بها، وأذكر ثلاثاً من تلك الصفات، وُصِف منها باثنتين، وأضيف
إلى واحدة: قال تعالى عن عباده المقرِّين بحدوث هذا اليوم: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (7)}. وقال عز وجل: {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10)}. وقال تعالى عن الجاحدين الغافلين عن أهوال ذلك اليوم: {إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (27)} {الآيات الثلاث من سورة الإنسان.}
وأنقل ما قاله الإمام القرطبي رحمه الله في المعاني الثلاثة المذكورة في سورة الإنسان، قال رحمه الله: { كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} أي عالياً داهياً فاشياً، وهو في اللغة ممتداً؛ والعرب تقول: استطار الصدع في القارورة والزجاجة واستطال: إذا امتد... ويقال: استطار الحريق: إذا انتشر. واستطار الفجر إذا انتشر الضوء... وكان قتادة يقول: استطار والله شر ذلك اليوم حتى ملأ السموات والأرض. وقال مقاتل: كان شره فاشياً في السموات فانشقت، وتناثرت الكواكب، وفزعت الملائكة، وفي الأرض نسفت الجبال وغارت المياه.." {انتهى باختصار من تفسير القرطبي.}
إن تدبر هذه الآيات الثلاث المذكورة في سورة الإنسان، وما سبق كلاً منها وما تبعها من صفات فريقي عباد الله المؤمنين وثوابهم، وصفات أعدائه من حزب الشيطان وعقابهم، إن تدبر ذلك ليذكر القلب بعظمة الله ويدعو صاحبه إلى غاية الخضوع لهذا الرب العظيم والإخبات والخشوع له.
واقرأ ما يحصل من أهوال هذا اليوم في سورة التكوير، وسورة الانفطار، وسورة الزلزلة وسورة القارعة، وأكثر من تأمل أوصافه في آيات كثيرة من القرآن الكريم، واسع في أن تمهد لنفسك فيه، ولا يلهينك ما تمهده لنفسك في دنياك من التنعم: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)} {الروم}
عظمة الإبداع والخلق:
إن كل إنسان عاقل لو تأمل ما أمكنه تأمله من خلق الله تعالى، من النملة إلى الفيل، ومن ذرة الرمل إلى شواهق الجبال، ومن أقل قطرة ماء إلى محيطات البحار، ومن أصغر زهرة في نبتة إلى أسمق شجرة وأعظم غابة، ومن أصغر نجم في الفضاء إلى أعظم مجرة خلقها الله تعالى في الكون العلوي، بل في أي عضو من
أعضاء جسمه وما هيأه الله تعالى له من وظيفة ظاهرة يقوم بها، لتجلَّت له عظمة الله في خلقه، وأوجب له ذلك غاية الخشية والرهبة والخشوع والإخبات لربه الخالق المبدع العظيم.
قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(117)} {البقرة.} والبديع اسم فاعل جاء على صيغة المبالغة المعروفة في اللغة العربية، كما قال القرطبي رحمه الله: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} {البقرة116} فَعِيل للمبالغة.... واسم الفاعل مبدع، كبصير من مبصر. أبدعت الشيء لا عن مثال، فالله عز وجل بديع السموات والأرض، أي منشئها وموجدها ومبدعها ومخترعها على غير حد ولا مثال. وكل من أنشأ ما لم يسبق إليه قيل له مبدع... {(2/86).}
نعم إنه المبدع الذي لا يوجد مبدع سواه، فالبشر مهما اخترعوا من مخترعات، ومهما أوجدوا من صناعات، إنما بنوها على أمثلة سبقهم إلى أصلها غيرهم من المخلوقين ممن علمهم الله تعالى ما لم يعلموا إلا بتعليمه: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)} {البقرة}
وإبداعه تعالى خلقه على غير مثال سابق، ليس قاصراً على شيء دون شيء، بل هو شامل لكل الكون: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}، وهو تعالى يُكَوِّنُ مبدعاته بكلمة واحدة: {وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}. وقال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ... (102)} {الأنعام}
تأمل قوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} بلفظ الماضي، وقوله عز وجل: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} بلفظ اسم الفاعل الدال على الاستقبال، و{يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ..} {القصص}. الدال على الحال، فكل ما مضى في الكون خلقه الله وحده، وكل ما يوجد في الحال، وكل ما سيأتي من موجودات علوية أو سفلية فالله تعالى وحده خالقها، ولا خالق سواه لما مضى ولا لما يستقبل: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ(3)} {فاطر}
أيهما أولى بالتفكر والاعتبار؟
ومن غرائب الأمور أن ترى الناس يعجبون كل العجب، لرسم رسَّام صورة لمخلوق من مخلوقات الله،
كإنسان أو شجرة أو جبل، أو أي منظر خلاب خلقه المبدع الوهاب، أو رسم صورة لبناء ـ-كتاج محل مثلاً - أتقن تخطيطه مهندس من عباد الله قضى في تعلمه وتدربه وقتاً غير يسير من عمره، حتى وصل إلى ما وصل إليه، مع أن الله هو الذي وهبه ما مكنه من ذلك، فترى الآلاف والملايين من البشر يشدون الرحال ويتعرضون للمخاطر والأهوال وينفقون الكثير الجمَّ من الأموال، ليقفوا أمام ذلك الرسم أو ذلك البناء، مظهرين الدهش والعجب من تلك الأعمال العظام التي تطرب القلوب وتأسر العقول والأحلام.
التعجب من الأعمال الضخمة المتقنة التي يقوم بها الإنسان بمستنكر، بل إن ذلك مما جبل عليه البشر، والسبب في تعجبهم أنهم غير القادرين على صنع مثل تلك الأعمال، إما لجهلهم وإما لعجزهم وإما لضعف همتهم وإرادتهم، يتعجبون من صنع من تعلَّم وتدرَّب وعَلَت همته حتى وصل إلى ما وصل إليه. وإنما المستنكر والعجب ممن كبرت عنده صناعة المخلوق مهما عظمت، وغفل عن بديع صنع الله تعالى وعظم خلقه الذي لا يرد عليه العجب كما يرد على صنع المخلوق؛ لأن الله تعالى قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء.
ولهذا ورد في كتاب الله الحث على التفكر والتدبر وإعمال العقل فيما صنع سبحانه، مثل قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)} {القرة} وقوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَت التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65)} {آل عمران} وقوله: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191)} {آل عمران} {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(61)} {النور}
بل ورد في كتاب الله إنكار التعجب من صنعه تعالى الذي جاء على خلاف ما اعتاده البشر في الغالب، كما قال تعالى عن الملائكة في خطابهم لزوج إبراهيم عليه السلام عندما تعجبت من بشراهم لها بأنها سيولد لها ولد مع كبرها وكبر زوجها: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ(73)} {هود}
قال السيد محمد رشيد رضا رحمه الله، في قوله تعالى: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ}: "هَذَا الِاسْتِفْهَامُ
إِنْكَارٌ لِاسْتِفْهَامِهَا التَّعَجُّبِيِّ ، أَيْ لَا يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَعْجَبِي مِنْ شَيْءٍ هُوَ مِنْ أَمْرِ اللهِ الَّذِي لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ ، - إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ - 36 : 82 وَإِنَّمَا يَصِحُّ الْعَجَبُ مِنْ وُقُوعِ مَا يُخَالِفُ سُنَّتَهُ - تَعَالَى - فِي خَلْقِهِ ، إِذَا لَمْ يَكُنْ وَاضِعُ السُّنَنِ وَنِظَامِ الْأَسْبَابَ هُوَ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَسْتَثْنِيَ مِنْهَا وَاقِعَةً يَجْعَلُهَا مِنْ آيَاتِهِ ; لِحِكْمَةٍ مِنْ حِكَمِهِ فِي عِبَادِهِ" انتهى
فهو تعالى القادر على كل شيء، يحيي الميت ويميت الحي، ويخلق الإنسان من الترب، ومن نطفة، ويخلقه من أبوين، ويخلقه من أب فقط، ويجعل النار محرقة، ويسلب منها الإحراق، ويفلق البحر، فيجله يبسا، يتخذ الإنسان طريقا: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ....(88)} {النمل} {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ(19)} {الحجر} {وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} {يس}
فأيِّ الأمرين أولى بالتفكر والتأمل والاعتبار؟ أليس ما خلقه الله وأبدعه في كونه الفسيح ما علم منه في سماواته وأرضه للعلماء والأميين، وإن تفاوتوا في علمه وفهمه وعمق معانيه، وما اختص به العلماء، وما لم يعلم للجميع، هو الجدير بالتفكر والتأمل ليرى العاقل فيه عظمة الله وقوته وقدرته وحكمته، فيأسر تلك العقول بما يدهشها، ويملأ تلك القلوب بما يحييها ويكسبها حباً للخالق المبدع، وهيبة وخشية وخشوعاً وإخباتاً؟!
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|