الرفع من الركوع وأحكامه
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
[ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول الإمام أو المنفرد: سمع الله لمن حمده].
المبحث التاسع: الرفع من الركوع وأحكامه
• يسن للمصلي إذا رفع رأسه من الركوع أن يرفع يديه.
وهذا هو الموضع الثالث من المواضع التي ترفع فيها الأيدي أثناء الانتقال وسبقت المواضع في أول الباب وعددها أربعة.
ويدل على ذلك: حديث ابن عمر: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح للصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع رأسه " متفق عليه.
• يقول الإمام والمنفرد إذا رفع رأسه من الركوع " سمع الله لمن حمده ".
وسيأتي بإذن الله في واجبات الصلاة: أن الإمام والمنفرد يجمعان بين التسميع " سمع الله لمن حمده " والتحميد " ربنا ولك الحمد ".
ويدل على ذلك: حديث أبي هريرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد..." متفق عليه.، والتسميع يقال أثناء الانتقال من الركوع إلى القيام كما دلَّ عليه لفظ الحديث.
• وأما المأموم فيقتصر على قول " ربنا ولك الحمد " دون التسميع وهذا قول المذهب وهو الراجح والله أعلم.
ويدل على ذلك: حديث أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما جُعل الإمام ليؤتم به....فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد " متفق عليه.
فائدة: معنى (سمع): أي استجاب فيكون معنى سمع الله لمن حمده: أي استجاب الله لمن حمده.
قال في المطلع (صـ76ـ): " سمع الله لمن حمده " لفظه خبر، ومعناه: الدعاء بالاستجابة ".
ولو قال المصلي (استجاب الله لمن حمده) بدل (سمع الله لمن حمده) لم يصح لأن هذا اللفظ توقيفي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا وردت به السنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري عن مالك بن حويرث.
مستلة من: الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك