ريجيم بلا جوع/ د. شاكر عرموش
نبذة عن الكتاب:
الكتاب محاولة جادة للوصول إلى أسلوب غذائي يوازن بين ملذات الطعام والحفاظ على القوام المعتدل، وهو خلاصة الاطلاع على العديد من الكتب والمراجع والنظريات العربية والأجنبية المتخصصة في أمور التغذية وأنظمتها، واختيار النظرية الأكثر منطقية وقابلية للتطبيق، بحيث لا يعود بعدها الإنسان إلى سابق عهده أو أسوأ.
مقتطفات من الكتاب:
- للمحافظة على جسم سليم (بدون سمنة) لا بد للإنسان من الحصول على كفايته من الطعام، إضافة إلى وجود توازن في نوعية الأطعمة وتركيبها.
- نظرية السعرات الحرارية (الحريرات) أسطورة وليست حقيقة.
- الإنسولين هو العامل الأساسي وراء تخزين الدهن (السمنة) أو عدم تخزينه، والمشكلة في التعامل معه تكمن في طريقة الطعام التي اعتادها الإنسان منذ الطفولة، والمبنية على عادات سيئة، وفيها الكثير من تناول الأطعمة السيئة، فالعامل الأهم هو الابتعاد عن إدمانها، والتعود على الأطعمة الجيدة.
- حقيقة الريجيم: الوصول إلى نوع من التغذية يؤدي إلى خسارة الوزن الفائض، والمحافظة على وزن مثالي، بطريقة عملية ومنطقية، فمن غير الممكن أن يمضي الإنسان حياته جائعاً حاسباً كل لقمة يتناولها.
- مراحل الرجيم:
المرحلة الأول: خسارة الوزن الزائد:
وفيه يتم تجنب الأطعمة التالية:
* السكر: فهو أسوأ الأطعمة، وهو كالسم، ويجب وضع علامة خطر الموت عليه، فهو خطير جداً، وللعلم فقط فإن السكر كان من الكماليات منذ أقل من مائتي عام، والجسم ليس بحاجة للحصول عليه من مصادر خارجية، لأنه قادر على تصنيعه بنفسه.
* الخبز: ولا بأس بالخبز المصنوع من القمح الكامل والمطحون بالطريقة التقليدية (بالحجر)، لكن يتم تجنبه في المرحلة الأولى، وبالأخص مع الوجبات الرئيسية، ويمكن تناوله مع طعام الإفطار فقط في المرحلة الثانية.
* الأطعمة النشوية: خاصة البطاطا، الأرز، المعكرونة.
* القهوة والشاي، لكن لا بأس بتناول القهوة العربية الخفيفة.
* الحليب: لكن لا بأس بمشتقين منه (اللبن، والجبن).
* المشروبات الصناعية والغازية: خاصة الكولا وما شابهها، فهذه يجب أن يوضع عليها تحذير من وزراة الصحة تماماً كالدخان، لاحتوائها الكافيين والفسفور ومعادن ثقيلة سامة.
* تنبيه: التسريع بهذه المرحلة ليس بالجيد، فيجب أن يأخذ الجسم وقته لتعديل إفرازة للإنسولين ورفع عتبة تحمل ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا يتطلب شهرين على الأقل، كي لا نقع في مشكلة استرجاع الوزن المفقود، وخسارة الفوائد المرجوة لجهاز الهضم.
المرحلة الثانية: المحافظة على الوزن ثابتاً:
على عكس المرحلة الأولى المحددة بفترة زمنية ستكون هذه المرحلة دائمة، وفيها بالكاد تحريم لشيء، ما عدا الأمور التالية:
* السكر: فهو من المحرمات، ويسمح فقط بالعسل إن كان يستخدم لأهداف علاجية، وبمقدار ملعقة شاي يومياً لعدة أيام، وبعد وجبة الإفطار مباشرة.
* الخبر: لكن يسمح به مع الإفطار فقط، بشرط أن يكون مصنوعاً من القمح الكامل غير المنقى أو المقشور.
* الأطعمة النشوية: خاصة البطاطا، الأرز، المعكرونة.
- ملاحظات هامة:
* من أكثر ما يسبب البطن المنتفخة (الكرش) التناول الخاطئ للفاكهة، والطريقة الصحيحة لتناولها أن تؤكل لوحدها على معدة فارغة، وإلا فيجب تناولها قبل الطعام بساعة، أو بعده بثلاث ساعات على الأقل، وما يقال في الفاكهة يقال مثله بل وأكثر في حق عصير الفاكهة.
* يجب تناول الوجبات الثلاث الرئيسية ، وعدم ترك أي وجبة منها، وإلا كان الجزء من الوجبة التي تليها مخزوناً دهنياً في الجسم، ومن أكثر العادات سوءاً أن لا يأكل الإنسان شيئا طوال النهار ويأتي في المساء فيأكل وجبة ثقيلة.
* التحفظ في شرب الماء مع الطعام كي لا تتمدد العصارات المعدية، وعدم شرب الماء قبل تناول الطعام أو شرب القليل منه، والمطلوب شرب الكثير من الماء بين الوجبات (ليتر ونصف إذا أمكن).
تقييم الكتاب:
أولا: أعجبني:
رغم الأمور المذكورة آتياً إلا أن الكتاب رائع ويستحق القراءة، وبرغم قلة عدد صفحاته إلا أنه ممتع وشيق ونافع، واحتوى الكثير الكثير من المعلومات الهامة، والتي يمكن تطبيقها على أرض الواقع، ومن أهم مزايا الكتاب تناوله لموضوعين مهمين جداً:
أ- خسارة الوزن الزائد.
ب- المحافظة على الوزن ثابتاً.
ثانياً: لم يعجبني:
- قلة الصورة في الكتاب، ولو تم استبدال نظام التغذية المقترح في الوجبات بالصور لكان الكتاب أكثر متعة.
- الشرح المطول عن الفيتامينات والمعادن، مع كون الحصول عليها داخل ضمناً في نظام الوجبات المذكور سابقا، وعدم التركيز على الممارسات الخاطئة المؤدية إلى خسارتها.
- الدمج ما بين (الفيتامينات والمعادن) من جهة، و(المحليات الصناعية، والحافظات، والملونات، والمنكهات) من جهة أخرى، مما يشعر أنهما في نفس المنزلة، بينما الأخيرة يلجأ لها كبدائل فقط، أو كمحسنات.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك