شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد الجراحي 1441 عام 2020 كامل 114 سورة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 027 النمل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 012 يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 026 الشعراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 011 هود (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 025 الفرقان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 024 النور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 010 يونس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 009 التوبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 008 الأنفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 03-05-2015, 11:00 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي الإسهاب لكشف حقيقة وخفايا الإرهاب

الإسهاب لكشف حقيقة وخفايا الإرهاب

الحمد لله الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، بث في الكون آيات عظمته عبرة لأولي النهى ، أحمده جل في علاه وأشكره على ما يسر لعباده من طريق البصيرة والهدى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له يرتجى ولا ند له يبتغى ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا و إمامنا محمداً عبد الله ورسوله النبي المجتبى والحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله الأطهار الحنفا
أمابعد:--
ففي زمان اختلطت فيه الأفكار،وتبدلت فيه المفاهيم والقيم،أصبح المسلم في حاجة ملحة إلى قدرة إضافية حتى يتبين الحق ويثبت عليه والسبيل الواضحة لذلك هو تقوى الله الذي تكفل الله لمن لزمه أن يجعل له فرقاناً
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) (الأنفال:29)
فمنذ أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ودين الإسلام يتعرض للحرب بشتى صوره ؛ سواء أكان الحرب العسكري في ميادين القتال كغزوة بدر وأحد والخندق.... الخ أو الحرب النفسي ممثلاً في الطعن في دين الإسلام، أو الطعن في صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أو الحرب الفكرية الممثلة فى العبث بالنصوص الدينية والمصطلحات والمفاهيم الدينية ( يسمونها بغير اسمها ) ليلبسوا على الناس دينهم
وتوالت تلك الهجمات المقيتة على الإسلام وأهله، من عهد الخلفاء الراشدين، مروراً بالدولة الأموية، والعباسية، والعثمانية، حتى يومنا الحاضر
ولم يكن ثمة جرم ارتكبه المسلمون إلا أنهم سعوا بكل ما أوتوا من قوة لتعبيد الناس لربهم، ونشر دعوة التوحيد، ولعمر الله إن كان السعي في إدخال الناس في دين الله، وتحقيق التوحيد جرماً ؛ فما أعظمه وما أحسنه من جرم!
وليس أدل على ما نقول مما صرح به وزير الحرب الأمريكي في عهد بوش الابن (دونالد رامسفيلد) عندما قال في حديث لصحيفة الواشنطن بوست في (27/3/2003م) إبَّان غزو العراق: "نخوض حرب أفكار مثلما نخوض حرباً عسكرية، ونؤمن إيماناً قوياً بأن أفكارنا لا مثيل لها" وأضاف: "إن تلك الحرب تستهدف تغيير المدارك، وإن من المحتم الفوز فيها، وعدم الاعتماد على القوة العسكرية وحدها"
وقد نصت الورقة الرئيسية لاستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت على أن أحد أهم أدوات أمريكا في نشر مبادئها في الشرق الأوسط هو (شن حرب أفكار) مع اللجوء للخيارات العسكرية عند الحاجة. حتى إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (كونداليزا رايس) عبرت عن قلقها من انهماك أمريكا في تلك (الحرب الصليبية الفكرية) إلى جوار انغماسها في ما أسماه بوش (الحرب الصليبية العسكرية ) ، فقالت في مقالة لها في الواشنطن بوست (ديسمبر 2005م): "إننا ضالعون في حرب أفكار أكثر مما نحن منخرطون في حرب جيوش"
وإنَّ اللعب بالمصطلحات طريق سلكه أعداءُ الإسلام من أجل تشويه الإسلام والتلبيس على المسلمين، ومَنْ سوَّلت له نفسه الدخول في هذا الدين، وخاصة عندما رأوا الإقبال على هذا الدين بكثرة في بلاد الغرب، فتارة يستخدمون اصطلاحات مُلبسة، وتارة يُحرِّفون في ترجمة تفاسير القرآن العظيم وأحاديث النبي الكريم، كما فعل أسلافهم من كفار قريش قديمًا عندما كانوا يقفون على أبواب مكة، ويحذِّرون الوافدين إليها من التأثُّر برسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - واصمين إياه بالسِّحر والجنون... إلخ
ولقد استخدم أعداء الإسلام في عصرنا الحاضر آليات العولمة التي تمتلكها بلادهم ، بل وتسيطر عليها، بل وتحتكرها - في نشر الأغاليط المصطلحية؛ من أجل تشويه صورة الإسلام ، وكذلك دعوا لنشر الانحدار القيمي ، مثل ما خلَّفته الدول المستعمرة لبلدان الشرق الإسلامي؛ إذ فرضت قيمها وأخلاقياتها بقوة على الشباب المسلم في شتى البقاع، وزرعت بؤرًا للإثارة ونشر الفاحشة وترويج ثقافة الجنس والمخدرات ، فصرْنا نسمع مصطلح "الصديقة أو الخليلة"، بدلاً من "الزانية" أو من يرتكب معها الإثم، وصرْنا نسمع مصطلح "الأم العازبة"، بدلاً من المرأة التي ولدت من زنا... إلخ.
وكثيرًا ما يتعَّرض المسلمون للحملات الإعلامية التي تهدف للحطِّ من قدرهم، وتشويه سمعتهم؛ بغية إبعاد الناس عنهم وعن دينهم، فقد صار من المُسلَّم به في كثير من بلدان الغرب وَصْمُ المسلمين بالإرهابيين، برغم ما قِيلَ عن التعاطي مع الآخر والتواصل معه، وما أبداه الدعاة المسلمون من تسامح وإخاء، فقد أصرَّت هذه النعرة العدائية على البقاء والاستمرار
ولا يكف الغرب الصليبي عن تحريك الموالين له من أبناء المسلمين وغيرهم ممن يعيشون في بلاد الإسلام لاستخدام المصطلحات التي يصكها، والمفاهيم التي يروج لها لتحقيق أهدافه وغاياته السياسية والاقتصادية والإستراتيجية بأقل قدر من الثمن.
وقد استطاع الغربيون أن يستثمروا حوادث رد الفعل على جرائمهم إلى إدانة المسلمين جميعاً، ووضعهم كلهم في دائرة الاتهام بسبب حوادث فردية أو جماعية قد يكونوا طرفاً فيها عن طريق مخابراتهم أو أجهزتهم الأمنية أو عملائهم الذين يتحكمون في مقدرات المسلمين سواء كانوا حكاماً أو قيادات بعض الجماعات أو التنظيمات المنسوبة إلى الإسلام، وأطلقوا على ذلك " الإرهاب - أو - الإسلام الإرهابي "!
فمن الاصطلاحات التي أطلقها اعداء الإسلام في هذه السنوات واستحدثوها
(مصطلح الإرهاب ) ، وهو اصطلاح شاع وذاع في الأمة الإسلامية بواسطة وسائل الإعلام اليهودية و النصرانية وذيولهم من وسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي التي تردد في أغلبها ما يقوله اليهود و النصارى في وسائل إعلامهم
وقد راج هذا المصطلح وأصبح يردد على ألسنة العوام بسبب التكرار الإعلامي، والتركيز الشديد الماكر على هذا المصطلح الغامض الذي تلتبس فيه الحقائق ، وتضيع فيه الحقوق، ولا يفرق فيه بين الحق والباطل، فكان من الواجب أن نبين للأمة حقيقة الإرهاب ومعناه عند اليهود و النصارى والمنافقين، و الأهداف التي ينشدونها من وراء هذه الكلمة، كما لا بد أن نبين معنى الإرهاب في الشريعة الإسلامية و حدوده التي لا يتعدها، كي تكون الأمة على بينة من أمر هذا المصطلح، و يتضح لها بجلاء الفرق الكبير بين الإرهاب في الشريعة الإسلامية و الإرهاب الذي تردده وسائل الإعلام الغربية و تروج له بين المسلمين
فلابد أولاً من تحديد معنى الإرهاب لغةً واصطلاحًا؛ إذ إن أمريكا ومعها كثير من دول العالم تعتبر كل أنواع المقاومة ضدَّ احتلالها وأصدقائها إرهابًا! وهذا مخالف للأحكام الشرعية وللمواثيق الدولية
وينبغي أن نبين أنه لا يوجد مصطلح من المصطلحات أكثر استثارة للخلاف مثل مصطلح الإرهاب حيث اختلفت وجهات النظر وتباينت ، متأثرة بالمصالح الوطنية أو القومية أو الاعتبارات السياسية ، فقد ملأت قضية ما يسمى (بالإرهاب) الدنيا ، وشغلت الناس ، وأصبحت حديثًا مشتركا بكل اللغات ، وعلى اختلاف الحضارات
فلا يمكن أن نُصدر في مصطلح الإرهاب تعريفاً واحداً، ويكون منضبطاً؛ لاستحالة استخدامه في معنى واحد لا غير، فهو مصطلح حمَّال أوجه يمكن حمله واستخدامه في مجالي الخير والشر سواء، وبالتالي - لضبط التعريف - لا بد أولاً من تقسيم الإرهاب إلى قسميه المتغايرين والمتمايزين: الإرهاب المذموم الدال على معنى الشر، والإرهاب الممدوح الدال على معنى الخير.. ومن ثم تعريف كل منهما على حِده، وبصورة مستقلة عن الآخر
تعتبر كلمة (الإرهاب) مشتقة من الفعل المزيد (أرهب) ، ويقال : (أرهب فلانًا) أي : خوَّفه وفزَّعه ، وهو المعنى الذي يدل عليه الفعل المضعف (رهب) ، أما الفعل المجرد من المادة نفسها وهو (رهب يرهب رهبةً ورهبًا) فيعني : خاف ، فيقال : (رهب الشيء رهبًا ورهبة أي : خافه ، والرهبة : الخوف والفزع)
أما مفهوم الإرهاب في الشرع : فهو قسمان :-
اولا : قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك
وبهذا المعنى فإن الإسلام منع كل وسائل هذا الإرهاب، ابتداءً من العنف الكلامي الذي نهى عنه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وطلب من المسلمين الالتزام بالرفق واللين والكلمة الطيبة، وصولاً إلى القتل وهو أشدُّ أنواع الاعتداء، وقد نهى القرآن صراحةً عنه؛ قال – تعالى -: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32]، ولم يسمح بالقتل إلا ضِمنَ شروطٍ ضيقة جدًّا، وهي شروط مُعتبرة في أكثر قوانين العالم، أما إذا وقع الإرهاب من أحد الناس؛ فإن الأحكام الشرعية توجب معاقبته بما يتناسب مع الجريمة التي اقترفها، وليست هناك عقوبة واحدة محدَّدة؛ لأن أنواع الجرائم التي تُرتكب عن طريق الإرهاب مختلفة بشكل واسع؛ فقد تكون اعتداءً جسديًّا، أو نفسيًّا، أو قتلاً، أو خطفًا، أو سرقةً، أو غير ذلك، وكلُّ جريمة من هذه الجرائم لها عقوبتها المناسبة، وقد تكون هذه العقوبة حدًّا منصوصًا عليه، وقد تكون تعزيرًا متروكًا تقديره لولي الأمر
ثانيا : إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) وقال تعالى ( لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه : إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال فكتب له عمر رضي الله عنه : ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان أما بعد : فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم)
والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة ، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها ، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح , ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه
ويلاحظ أن القرآن الكريم لم يستعمل مصطلح (الإرهاب) بالمعنى الشائع فى الغرب وهو استخدام القوة لأهداف سياسية ، وإنما اقتصر على استعمال صيغ مختلفة الاشتقاق من نفس المادة اللغوية، بعضها يدل على الخوف والفزع، والبعض الآخر يدل على الرهبنة والتعبد، حيث وردت مشتقات المادة (رهب) سبع مرات فى مواضع مختلفة فى القرآن لتدل على معنى الخوف والفزع كالتالى :
يَرْهَبُون : (وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) الأعراف:154
فارْهبُون : (وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون) البقرة:40. (إنما هو إله واحد فإياى فارهبون) النحل:51
تُرْهِبُونَ : (ترهبون به عـدو الله وعـدوكم وآخرين من دونهم) الأنفال:60.
اسَتْرهَبُوهُم : (واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم) الأعراف:116 .
رَهَبًا : (ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين) الأنبياء:90 .
بينما وردت مشتقات من نفس المادة (رهب) أربع مرات فى مواضع مختلفة لتدل على الرهبنة والتعبد كالتالى :
ورد لفظ (الرهبان) فى سورة (التوبة:34)، كما ورد لفظ (رهبانًا) فى (المائدة:82)، ولفظ (رهبانهم) فى (التوبة:31) وأخيرًا (رهبانية) فى (الحديد:27) .
بينما لم ترد مشتقات مادة (رهب) كثيرًا فى الحديث النبوى ولعل أشهر ما ورد هو لفظ (رهبة) فى حديث الدعاء : (رغبة ورهبة إليك) . ويلاحظ أيضًا أن القرآن والحديث قد اشتملا على بعض الكلمات التى تعنى استخدام القوة أو التهديد لتحقيق أهداف معينة، ومن هذه المفاهيم : العقاب والقتل والبغى والعدوان والجهاد ... إلخ
ولقد تحدَّث القرآن عن إرهاب الأعداء فقال – تعالى -: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال : 60]، معناه: تُخِيفون به عدوَّ الله وعدوَّكم، فلفظة (ترهبون) هنا ليس معناه الإرهاب المعروف في هذا العصر، فكلمة (إرهاب) في هذا العصر تحتاج منَّا إلى تعريف صحيح وواضح يخرج المجاهدين في سبيل الله، والذين يناضلون من أجل استرداد أوطانهم وحماية دينهم وعرضهم مثلاً من دائرة الإرهاب والإرهابيين.
فكلمة (ترهبون) معناها: تخيفون؛ لأن العدوَّ إذا خاف كف عن عدوانه، وامتنع عن ظلمه، والله - عز وجل - لا يأمر المسلمين بقتال من لم يقاتلوا؛ قال – تعالى -: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة : 190]؛ فالإسلام دين السلم، والحرب في دستور الإسلام ضرورة، لدفع العدوان؛ لأن الله - عز وجل - يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة : 193]، ويقول: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأنفال : 61] ، هذا هو الإسلام الذي يميل للسِّلم ولا يلجأ للعدوان إلا اضطرارًا
فلفظ الإرهاب في أصله الأول لفظة قرآنية الغرض منها صدُّ المعتدين وتخويف المجرمين، وإرجاع الناس إلى الطريق القويم، ومنعهم من الفساد في الأرض
ولكننا منذ الهجمة الغربية على العالم الإسلامي، ويحدث ما يسمى باحتلال واحتكار إطلاق المصطلحات من مفهوم غربي؛ وهو ما أدى إلى اختلال في الفهم، وضياع لمعاني اللغة التي هي وعاء الفكر
ولقد ابتذلت الصحافة والإعلام هذا المصطلح القرآني حتى عاد مرادفًا للعدوان، ومرادفًا للظلم والطغيان، وقَتلِ المدنيين والأبرياء، وخَلطِ الأوراق، وسوء النية، إلى غير ذلك مما يأباه كلُّ مسلم على وجه الأرض
أما عن مفهوم الإرهاب فى الثقافة الغربية يقول الدكتور يحيى عبد المبدى بجامعة القاهرة :
ويرجع استخدام مصطلح (الإرهاب ) في الثقافة الغربية تاريخيًا للدلالة على نوع الحكم الذى لجأت إليه الثورة الفرنسية إبان الجمهورية الجاكوبية ضد تحالف الملكيين والبرجوازيين المناهضين للثورة ، وقد نتج عن إرهاب هذه المرحلة التى يطلق عليها (عهد الإرهاب ) اعتقال ما يزيد عن 300 ألف مشتبه وإعدام حوالى 17 ألفًا، بالإضافة إلى موت الآلاف في السجون بلا محاكمة .وإن كان هناك من يرجع بالمصطلح والمفهوم إلى أقدم من هذا التاريخ كثيـرًا، حـيث يفـترض أن الإرهـاب حدث ويحدث على مدار التاريخ الإنسانى وفى جميع أنحاء العالم
وقد تبنت بعض الدول الإرهاب كجزء من الخطة السياسية للدولة مثل دولة هتلر النازية فى ألمانيا ، وحكم ستالين فى الاتحاد السوفيتى آنذاك ، حيث تمت ممارسة إرهاب الدولة تحت غطاء أيديولوجى لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية وثقافية
وهناك مئات من المنظمات الإرهابية فى العالم من أشهرها جماعة (بادر ماينهوف) الألمانية ، ومنظمة (الألوية الحمراء) الإيطالية ، والجيش الأحمر اليابانى , والجيش الجمهورى الأيرلندى , والدرب المضىء البيروية ، ومنظمة (إيتا) الباسكية، اعتبرت من أشهر المنظمات الإرهابية فى تاريخ القرن العشرين من منظور غربى. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية هى معقل مئات من أخطر العصابات الإرهابية فى العالم مثل جماعة كوكوكس كلان التى تخصصت فى قتل السود وغيرها .. وإذا كان اليهود هم أول من أسس منظمة إرهابية فى التاريخ فقد كونوا بعد ذلك عددًا من أشهر المنظمات الإرهابية فى العالم مثل عصابات الهاجاناه وأرجون وشتيرن ،بل إن إسرائيل هى أخطر كيان إرهابى عرفه التاريخ منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا. وتكفى نظرة سريعة على جرائمها البشعة طوال تاريخها حتى الآن لإدراك هذه الحقيقة بوضوح
فالإرهاب عند اليهود و النصارى هو استخدام العنف والقوة ضد مصالحهم أو مصالح الدول الموالية لهم، فلليهود و النصارى بحسب اصطلاحهم أن يحتلوا بلاد المسلمين ومقدساتهم، ولهم أن ينهبوا خيراتهم ولهم أن يفسدوا في بلادهم ويزيلوا شريعتهم ويستبدلوها بقوانين النصارى الوضعية، وعلى المسلمين في اصطلاح اليهود و النصارى أن يقابلوا هذا العدوان بالخنوع و الاستسلام المذل، وإذا حاول المسلمون الدفاع عن أراضيهم و مقدساتهم و حرماتهم في فلسطين أو الشيشان أو غيرهما، صاحوا وتنادوا بهم بوصف الإرهاب في إعلامهم، فأصبحت هذه الكلمة سيفا مسلطاً على رقاب المسلمين يخوفون ويرهبون بها، حتى أرهبوا الكثير من الأمة بتهمة الإرهاب لتقعد عن الجهاد في سبيل الله
فكما أن فرعون و سحرته استرهبوا الناس بسحرهم وخوفوهم كما قال تعالى: { واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم } ، فكذلك وسائل الإعلام المضللة استرهبت الأمة ببيانها الساحر المزخرف الماكر "وإن من البيان لسحرا" الذي اغتر به الكثيرون ممن لا يعرفون حقيقته كما قال تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطينَ الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا و لو شاء ربك ما فعلوه فذرهم و ما يفترون. ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون. أفغير الله أبتغي حكما و هو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا، و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون } [الأنعام:112-116]
يقول العلامة السعدى رحمه الله : " أي يزين بعضهم لبعض، الأمر الذي يدعون إليه، من الباطل، ويزخرفون له العبارات، حتى يجعلوه من أحسن صورة، ليغتر به السفهاء، وينقاد له الأغبياء، الذين لا يفهمون الحقائق، ولا يفقهون المعاني، بل تعجبهم الألفاظ المزخرفة، والعبارات المموهة فيعتقدون الحق باطلاً والباطل حقاً، ولهذا قال تعالى: "ولتصغى إليه" أي : لتميل إلى ذلك الكلام المزخرف" أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة" لأن عدم إيمانهم باليوم الآخر و عدم عقولهم النافعة، يحملهم على ذلك " وليرضوه" بعد أن يصغوا إليه، فيصغوا إليه أولا فإذا مالوا إليه، ورأوا تلك العبارات المستحسنة، رضوه، وزين في قلوبهم، وصار عقيدة راسخة، وصفة لازمة ، ثم ينتج من ذلك، أن يقترفوا من الأعمال و الأقوال، ما هم مقترفون. أي يأتون من الكذب بالقول و الفعل، ما هو من لوازم تلك العقائد القبيحة"
فبحجة القضاء على الإرهاب أبيد الشعب الشيشاني، وتنتهك الأعراض وتنهب البيوت وتدمر على أهلها، ويهجر أكثر من مائتي ألف من ديارهم ، ويعذب ويقتل الأبرياء من الرجال و الشيوخ و الأطفال و النساء ويمثل بهم، و يسجن الآلاف من الرجال و النساء الذين في أغلب الأمر يصبحون معاقين من شدة التعذيب و لايخرجون إلا بدفع فدية لأحد الأجهزة العسكرية الروسية التي تتنافس في تجارة الأسرى، و بحجة القضاء على الإرهاب تحرق بيوت المدنيين و يقتل أصحابها ويمثل بهم و تقتل ماشيتهم بدعوى أن هذه البيوت استقبلت بعض المجاهدين، و تقصف القرى و يتساقط الأبرياء و منهم الشيوخ و النساء و الأطفال ما بين قتيل وجريح لأن المجاهدين نفذوا عملية ضد القوات الروسية بالقرب من هذه القرى، و بحجة القضاء على الإرهاب في الشيشان تهدم المساجد وينقض طوبها ليستخدم في أغراض الروس و المنافقين و في كل يوم يتكرر هذا الإجرام و الإرهاب المنظم باسم القضاء على الإرهاب
ومثل الشيشان فلسطين و غيرها من البلاد الإسلامية المعتدى عليها، يستخدم مصطلح الإرهاب، لمحاربة المجاهدين، و حشد القوى العالمية ووسائل الإعلام في مواجهتهم، ولتنفير المسلمين من فريضة الجهاد وصدهم عنها
* اذا وبناء على كل ما تقرر فإن من المسلم به عبر التاريخ أن كثيرًا من القوى والفئات قد أسبغت على صراعها مع البعض الآخر ستارًا وغطاءً وبعدًا دينيًا وهالة قدسية لتغطي به على حقيقة أهدافها البعيدة كل البعد عن الدين، فالدين بريء مما يرتكب باسمه من حروب وجرائم وإرهاب، وإنما يجري توظيفه للتضليل والتحشيد للفئات البسيطة من المؤمنين وتوظيفها وزجها في أتون الصراع الدائر بين القوى المتنازعة والمتصارعة على السلطة والنفوذ والمصالح المختلفة
فالحرب ضد الإرهاب التي شنتها أمريكا ضد الإسلام كانت فيها صادرة ولا تزال وستظل عن الروح الصليبية المُطَعَّمَة بالصهيونية التي تدير أمريكا والغربَ كلَّه منذ وقت طويل؛ لأن الأسلوب الذي أدارت به الحرب أكّد بوضوح أنها – أمريكا – مدفوعة فيها بروح الانتقام غير العاديّة، فكانت ولا تزال حرباً شاملة شنت على كل الجبهات: على جبهة الدعاية والإعلام، على جبهة التقتيل العشوائي للإنسان المسلم، على جبهة التعذيب الجسدي والنفسي الذي لم يعرفه أي من الجبابرة في الماضي المُدَوَّن لدى التاريخ، على جبهة الإساءة غير الإنسانية إلى جثت القتلى المسلمين، على جبهة الإساءة إلى شعائر الدين الإسلامي من التبول والتغوط على أوراق المصاحف على مرأى من المساجين المسلمين ومن تمزيق أوراقها، ومن تناول الذات الإلهيّة والنبيّ صلى الله عليه وسلم بأشنع الشتائم، ومن ممارسة الاغتصاب الجماعي مع الفتيان والفتيات، التي قام بها القوات الأمريكية المدفوعة بالروح الصليبية المُطَعَّمة بالروح الصهيونية، ومن إرغام المساجين المسلمين على ممارسة العملية الجنسية بعضهم مع بعض، ومن مقالة القوات الأمريكية المكلفة تعذيب المساجين المسلمين لهم خلال مباشرتها للتعذيب: اُدْعُ رَبَّكم ونبيّكم أن ينصراكم ويخلصاكم مما أنتم فيه الآن، ومن افتعال أمريكا لكتاب معارض للقرآن الكريم باسم «الفرقان الحق» الذي أبُطِلَ فيه الجهاد، وعقيدة ختم النبوة والعقائد الإسلامية الثابتة، ومن نشر وسائل الإعلام الغربية والأمريكية كرتونات استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، إثارة لغيرة المسلمين وجرحاً لمشاعرهم الدينية، ومن شنّ حملة مكثفة متصلة للتشهير ضد الإسلام بأنه دين عنف وتشدّد وإرهاب وأصولية ولايعرف السماحة وسعة الصدر والتماشي مع غيره من الديانات.
كلُّ ذلك وغيره يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن حرب أمريكا الحالية ضد الإرهاب إنما هي الحرب ضد الإسلام وأبنائه، وأنها تخوض اليوم مع الإسلام حرباً صليبية شاملة على جميع الجبهات، وأنها في ذلك مُوَيَّدَة من قبل الصهيونية العالميّة التي هي التي في الواقع تدير أمريكا والغرب كلَّه منذ فترة بعيد
وما يطفح من حين لآخر في سائل الإعلام من اعترافات الأمريكان والغرب من أن هذه الحرب هي حرب ضدّ الإسلام وأبنائه، وأنهما – أمريكا والغرب – مضطرّان لخوض هذه الحرب، هو اعتراف بالواقع الذي لايثير أي استغراب لدى أي عالم بحقيقة الأمر
إن تاريخ المسلمين تاريخ بريء من محاكم التفتيش، وإبادة الشعوب، والتمييز العنصري، ومن الاستعمار، والعدوان، ولما أَسَر المسلمون العبيد من أوروبا علموهم وسيَّروهم حُكَّامًا للبلاد، وسموهم بالمماليك
والمسلمون لم يُبيدوا شعوبًا كالهنود الحمر وسكان أستراليا، ولم يقوموا باستعمار أي مكان في العالم، بل لما دخلوا البلاد التي فتحوها دعوا إلى الله وتزوجوا من أهل الديار، حتى صار الأبناء مسلمين عبر التاريخ بالتدريج، فلم يُجبر أحدٌ على ترك دينه لدرجة أن المسلمين في الهند أقليَّة، وقد حكموها، وكان في استطاعتهم إخراج الناس من الهندوسية بالقوة وحدِّ السيف
لقد حكا المؤِّرخ المقريزي في خُططه أن قرية بصعيد مصر على عصره - وهو القرن الثامن الهجري - ما زالت تتكلمُ بالقبطية، فهذا حال المسلمين، فليس لديهم قائمة جرائم يعتذرون عنها، كما أن هناك قائمة ضد الفاتيكان، أو ضد الأمريكان، أو ضد غيرهم من الشعوب التي أذلَّت الإنسان واعتدت عليه، بل وجاوزت في اعتدائه حدَّ الوحشيَّة والهمجيَّة
وبعد كل الذى ذكرنا هذا نود أن نتساءل أين هو الإرهاب حقًا ؟ ومن هو الإرهابى فعلاً ؟
ونذكر بأن أخطر الإرهابيين عبر العصور لم يكونوا من المسلمين، بدءًا من كاليجولا ونيرون ، مرورًا بهتلر وستالين وموسولينى ، إلى شارون وبوش الأب والابن وتيموثى ما كفى منفذ مذبحة أوكلاهوماسيتى ، وكارلوس وبيريا وغيرهم.. والتاريخ خير شاهد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وأما الإرهاب المشروع الذي جاءت به الشريعة الإسلامية فهو إرهاب أعداء الله و أعداء المسلمين من الكفار المحاربين والمنافقين، فلا يجوز في الإسلام قتل شيوخ الكفار أو نسائهم أو أطفالهم قال تعالى :{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون }
فأمر الله تعالى بإعداد العدة بحسب القدرة والطاقة لإرهاب الأعداء من الكفار و المنافقين الذين لا نعلمهم، و قد جعل الله تعالى إرهاب أعداء الله العلة في فريضة الإعداد، و هذا يختلف باختلاف الزمان والمكان، فلكل زمان ما يناسبه من الأسلحة، ووسائل القوة التي ترهب الأعداء وتخيفهم، فكل سلاح يرهب الأعداء و يخيفهم فالأمة مأمورة بإعداده و تحصيله، ويدخل في هذا جميع الأسلحة البرية و الجوية و البحرية، و الأسلحة النووية وغيرها
فكما أن إسرائيل وغيرها من الدول الكافرة ترهب المسلمين و تخيفهم بسائر الأسلحة الفتاكة و منها السلاح النووي فكذلك الأمة مأمورة بتحصيل وسائل القوة والمسابقة إليها بقدر استطاعتها، و أن تنفق الأموال في تحصيل القوة و إعداد العدة الازمة و لهذا ختم الله تعالى آية الإعداد بالحث على الإنفاق في سبيل الله فقال تعالى: { وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}
أما الإرهاب الصليبي فيعمل للقضاء على الإسلام ووصمه بالإرهاب، وينهب الثروات، ويستبيح الكرامة، وتحميه القوة والإعلام الكذاب والعملاء من النخب والحكام
فعلينا - نحن المسلمين - أن نعتزَّ بديننا وتاريخنا، ونرفع رؤوسنا في العالمين، ونعلم أن هؤلاء الغربيين المعتدين يتهمون المسلمين من غير بيِّنة ولا بُرهان، ولا دليل، بل إنهم يعتدون عليهم ويصطدمون بهم، ويقتلون أبناءهم ونساءهم وضعافهم، ويحتلُّون أراضيهم دونما وجه حقٍّ، فمن الإرهابي إذن؟!

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين

أبو يحي محب الدين
عبدالمعطي بن إبراهيم الباجوري
الأزهري المصري

http://alhaq.me/?p=421

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات