توصل فريق من الباحثين إلى اكتشاف منطقة فى المخ يمكن من خلالها التنبؤ بما إذا كان الأفراد هم فى خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب أو القلق بعد الأحداث المجهدة. وأشارت الدراسة التى أجريت فى جامعة "ديوك" الأمريكية إلى وجود علاقة بين كيفية استجابة المخ لدى طالب جامعى لصورة وجه شخص غاضب أو خائف، وقدرته على التعافى من حالات الطوارئ لأشهر أو سنوات قادمة. وقالت الدكتورة "جوهانا سوارتز" أستاذ علم النفس والأعصاب بجامعة "ديوك"، أن الأبحاث قد توصلت إلى استجابات أقوى من منطقة "اللوزة" فى المخ التى تتنبأ بالأعراض الأكبر من الاكتئاب والقلق ردا بصورة مستقبلية مبكرة قد تصل إلى ما بين 1 إلى 4 سنوات مقدما. فقد قام المحققون بقياس نشاط اللوزة بين أكثر من 750 طالبا بالجامعة تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى 22 عاما، جميعهم لا يعانون من الاكتئاب أو اضطرابات القلق مع بدء الدراسة. وبعد إجراء الفحوصات والتصوير، تم الاتصال بجميع المشاركين عن طريق البريد الالكترونى كل 3 أشهر، ودعا إلى استكمال دراسة قصيرة عبر الإنترنت حول حالتهم المزاجية الحالية وتجربتهم عن الأحداث المجهدة فى الحياة. وقد قام نحو 350 طالبا بملء استبيان، ليخضعوا إلى تقييم لنحو عام على الأقل بعد المسح. وقال عالم الأعصاب الإدراكى الدكتور أحمد الحريرى فى معرض الأبحاث التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "صحة الخلية العصبية"، إنه من الواضح أن علاج الأمراض العقلية غير فعال بشكل عام، كما هو الحال فى غيرها من فروع الطب، أن أفضل إستراتيجية هى منع المرض فى المقام الأول، حيث تساهم النتائج المتوصل إليها فى الجهود الجارية لوضع إستراتيجيات للوقاية من المرض العقلى من خلال تحديد مقياس وظيفة المخ الذى يميز تلك الأكثر تعرضا للخطر قبل أن يقعوا فريسة للمرض.
hsj[hfm hglo gg,[,i hgyhqfm dshu] tn hgjkfc fhgh;jzhf lr]lh | hg'f hgktsd
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك