شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن عيسى المعصراوي رواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله القارئ محمد عبد الحكيم سعيد العبد لله رواية قنبل عن ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-24-2015, 07:44 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي التعامل الشرعي الصحيح مع البنات الصغار

خطبة عن تربية البنات الصغار على العفة والستر. للجمعة بتاريخ 2/4/1436هـ.
الخطبة الأولى:
الحمد لله.
أما بعد:
فيا عباد الله : اتقوا الله في أنفسكم، اتقوه في أهلكم وأولادكم، اتقوه في مجتمعكم وأسركم.
معاشر المؤمنين:
بينما الصحابة ينتظرون رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليُصلي بهم صلاة العصر، إذ خرج عليهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وإذا هو يحمل على عاتقه ابنةَ بنته زينب، أمامةَ بنت أبي العاص بن الربيع، فأُقيمت الصلاة، وسُويّت الصفوف، وقام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مصلاه، ثم كبّر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- للصلاة والصبيّة على حالها على عاتقه الشريف، حتى إذا أراد أن يركع وضعها برفقٍ في الأرض، ثم ركع، وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده أخذها فاحتملها على عاتقه مرّة أخرى، ثم قام حتى أتـمّ صلاته، والصبية على عاتقه إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها، حتى انتهت الصلاة، فذهب بها إلى بيته. متفق عليه.

خرج النبي –صلى الله عليه وسلم- وعلى عاتقه بُنيّة، أنثى صغيرة، والأنوثة في هذا المشهد مضاعفة. فهي ليست بنتَه، بل بنت بنته. ثم يخرج بها إلى الصلاة أمام صفوف المصلين، ويُصلي وهي على عاتقه ليُقدم درسًا عمليًا في الحفاوة بهن، وليقضي على جاهلية العرب، والتي كانت تزدري البنات، (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ...).[النحل: من الآية58-59].
فما أبعد المفارقة بين من يتوارى عن القوم؛ لأنه بُشّر بالأنثى، وبين من يخرج إلى المسجد وهو يحمل على عاتقه أنثى صغيرة، وهو يؤدي أعظم فريضة، ، ليكسر هذه الرعونة، ويستبدلها بالرحمة.

ولما قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم حلية من عند النجاشي أهداها له، وفيها خاتم من ذهب، فدعا بتلك الأنثى الصغيرة، أمامة ابنة ابنته فقال:
(تحلي بهذا يا بنية). أخرجه أحمد بسند حسن.

أما أم خالد فلها شأن آخر، فهي طفلة صغيرة، لقبها أبوها: أمَّ خالد، واسمها أمة بنت خالد بن سعيد القرشية، أسلم أبواها قديما، هاجرت مع أبويها إلى الحبشة وهي صغيرة جدا، ، ثم قدموا إلى المدينة بعد الهجرة، بعد سنيات قليلة.
وذات يوم أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيهن ثوب صغير أسود مخطط، يقال له: الخميصة، فوزع الثياب، وبقي هذا الثوب الصغير.
فقال للصحابة: " من ترون أكسوهذه ؟ " فسكت القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ائتوني بأم خالد " قالت: فأتى بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألبسنيها بيده، وقال: " أبلي وأخلقي، أبلي وأخلقي" يدعو لها بطول العم، وجعل ينظر إلى خط في الخميصة أصفر، وأحمر ويقول: " يا أم خالد هذا سنا، هذا سنا " والسنا بلسان الحبشة: الحسن. أخرجه البخاري.
وفي هذا درس عملي آخر، على الاحتفاء بالبنت الصغيرة، وإظهار أهميتها بين الناس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف هذه البنية، وكنيتها، وما تتقنه من لغة الحبشة.
وأمَر أن يؤتى بها إليه، ليهديها هدية جميلة، ثوبا سابغا، يُلبسها هو إياه بيده الشريفة، والصحابة ينظرون، وأبوها قائم عند النبي صلى الله عليه وسلم.
فأي شئ يدل هذا؟ ألا يدل على الاحتفاء بالبنات؟، والسرور بهن، وتعليمهن الستر، والحشمة، وتوجيه الصحابة الذين يشاهدون هذا الموقف لذلك، وكسر لرعونات الجاهلية، الذي فيه الإزراء بالإناث، وهضم حقوقهن.
لقد كان كثير من أهل الجاهلية، يبغضون البنات، ويئدونهن، وهن أحياء، أي يدفنونهن، كرها لهن، وخشية من عار يلحق ، أو فقر يلصَق، حتى دفن قيس بن عاصم في جاهليته ثمان من بناته، فجاء الإسلام بقطع دابر هذا الفعل، وحاربه، فقال تعالى: ( وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت ).
قال ابن كثير في تفسيره: "والموءودة هي التي كان أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات، فيوم القيامة تُسأل الموؤودة، على أي ذنب قتلت؟، ليكون ذلك تهديدا لقاتلها، فإذا سئل المظلوم، فما ظن الظالم إذا؟!"
جاء نبينا صلى الله عليه وسلم ليزيل هذا الظلم الجاهلي، ويطوي هذا الصفحة المظلمة من تاريخ البشرية.
فأنقذ البنات من الوأد، والدفن، والقتل إلى الحياة، والعيش، والعدل.
فكانت البنت محتفى بها، مفروحا لها، وأمر أن يُذبح عند ولادتها، شاة، فرحا بقدومها، وللولد شاتين شكرا لله، وحمدا.
فكان البون شاسعا بين مايشرعه، وبين ما كان أهل الجاهلية يصنعه .

عباد الله: ولما نقلها من هذا الظلم، لم يكن لينقذَ جسدها، ويئدَ روحها.
لم يكن لينقذها من دافني جسمها، ليحيا جسمها بلا طهر، وتعيش نسمتها بلا هدف، وتربو بنات المسلمين بلا شرف.
لم يكن لينقذها لتأكل، وتشرب، وتنكح فقط، ويترك دينها، وخلقها كيفما اتفق.
لم يكن لينتصر لها لتبقى غرضاً للشهوات ، وتعيش ليس من غايتها إلا أن تعرض المفاتن، وقاصرى همها أن تتقن التمايل.
لم يكن لينتصر لها كي تكون كالبهيمة الراتعة، أو لتكون كالديكورات الزاهية، وظيفتها أن تلمع فقط.
كلا ، وألف كلا. وحاشاه صلوات الله وسلامه عليه، أن ينقلها من وأد الحياة، لوأد الروح.
بل أنقذها من براثن الجاهليين لتحيا عزيزة، وتعيش كريمة، وتبقى جميلة بفضيلة، وعالية بشموخ، مرتفعة بأنفة.
أنقذها لتسير في دروب العطاء، وطرق البناء، بكل شرف، ونقاء.
فهاهو يجعل وسام شرف الخيرية لمن يهتم ببناته فيقول:
(خياركم خياركم لنسائهم) أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وفي رواية: (خيركم لبناته، ونسائه).

رفع شأن البنت، فجعل أي تقصير في حقها مشمول بالمحاسبة عنه يوم القيامة:
(ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم) متفق عليه.

فكل تربية حسنة ستشكرون عليها، أيها الأبوان، وستجدون غبها، ولو بعد حين.
وكل تعليم، وخلق حسن تزرعونه في بناتكم لن يضيع عند الله.
وكل خصلة شريفة تربون بناتَكم عليها، لكم والله أجرها وغنمها، ومضاعفاتها.
وكذلك كل تقصير سيُسأل عنه الوالدان، إهمال تربيتها .. إهمال تعليمها .. القسوة عليها .. ظلمها .. الاعتداء على حقوقها .. عضل ومنعها من الزواج أو تأخيره .. الملابس العارية .. البناطيل الحاسرة .. الكسوة الفاتنة .. فتح نوافذ الشر عليهن .. قتل حيائهن .. تعويدهن على مخالطة الرجال .. كل هذا ستجدون نتيجتها المرة، وستكونون تحت طائلة السؤال يوم القيامة، فيأ أيها الوالدان، أعدا للسؤال جوابا، وللجواب صوابا.

ولذلك حذركم نبيكم صلى الله عليه وسلم، ونبهكم، وأوصاكم ورغبكم، لأنه من الأهمية عنده بمكان، فهاهو يقول: (من عال ثلاث بنات فأدّبهن، ورحمهن، وأحسن إليهن فله الجنة). أخرجه أحمد.

وعن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، وَأَطْعَمَهُنَّ، وَسَقَاهُنَّ، وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.


وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا». وضم أصابعه. أخرجه مسلم.
قال النووي:
"وَمَعْنَى ( عَالَهُمَا ) قَامَ عَلَيْهِمَا بِالْمُؤْنَةِ وَالتَّرْبِيَة وَنَحْوهمَا".

وعَنْ جَابِرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مَنْ عَالَ ثَلاَثًا مِنْ بَنَاتٍ يَكْفِيهِنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ، وَيَرْفُقُ بِهِنَّ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ) ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ وَاثْنَتَيْنِ ؟ قَالَ : (وَاثْنَتَيْنِ).
حَتَّى قُلْنَا : إِنَّ إِنْسَانًا لَوْ قَالَ : وَاحِدَةً لَقَالَ : وَاحِدَةً. أخرجه أبو يعلى. وصححه الألباني.
وفي رواية يكفلهن.

وجاء في بعض الرويات بنات وأخوات:
فعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا يكون لأحد ثلاثُ بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فيتقيَ الله فيهن، ويحسنَ إليهن الا دخل الجنة). أخرجه أحمد، وصححه الألباني.

أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:
الحمد لله
أما بعد:
فياعباد الله: إن مجموع ما سبق ذكره من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تجاههن اثنا عشر حديثا مابين أمربحقوقهن، ووصية بهن وهي كالتالي: أن يتقي اللهَ بهن من يقوم عليهن، وأن يرحمَهن، ويحسنَ إليهن، وأن يكفلَهن، ويكفيَهن، ويعولَهن، ويرفُقَ بهن، ويصبرَ عليهن، ويسترَهن، ويطعمَهن، ويَسقيَهن، ويؤدبَهن.
وما ذاك إلا لاهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الشريحة من المجتمع، أن تهان، أو تمتهن. أو تُذل، أو تُستغل.

ولذلك قال: ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول) أخرجه النسائي .

عباد الله: ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سيئة في بعض البلدان، وهي أن بعض الفرق الإنشادية تستغل البنات الصغار، والفتيات اللواتي قبيل البلوغ بالنشيد، والأهازيج، وإحضارهن في كل مناسبة بملابس شبه عارية، وأكسية فاضحة، مع تمايل، ورقص، أمام الناس، وتبدو تلك العورات مع أدنى دوران، مع مخالطة كثيرة للرجال، والمصورين، بدعوى التصوير والتوثيق، حتى تمادى البعض -هداهم الله - وتجاوز، فصارت البنت شغلها الشاغل التنقل بين المهرجانات، وافتتاحيات الأسواق والمولات، وصعود المسارح، والمنصات، وتعرض مفاتنها، وتعريها، وتغنجها، ويحرص بعض من يقوم بذلك بتجميل الفتاة بأكثرِ قدر ممكن، ومحاولة جذب الأضواء، ولفت أنظار الجماهير، وإثارة الناس، حتى لو كان بلبس المحرم، لتشتهر الفرقة، فتدر مالا وفيرا، متناسين حقوق الشرع، وحقوق المجتمع، وحقوق هذه الفتاة. مع بالغ الأسف.
أو يكون الذي يفعل ذلك الأبوان، لاستجلاب أكثر قدر ممكن من المال، حتى لو بارتكاب المنهيات الشرعية، والأخلاق الردية. غرهم الطمع والجشع!!
فأي مال هذا، وأي رزق من وراء تضييع الأمانة، وتعريض الأعراض للسهام.
أهكذا البنت تكون سلعة. وتحول إلى بضاعة.

استغل هؤلاء براءتهن، وجهلهن، ويلكم ما أقسى قلوبكم، أليس هذا هو الغش الذي حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منه بقوله:
« ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ». رواه البخاري ومسلم.
فياعباد الله: أليس هذا قتل للحياء، ووأد للفضيلة، وتضييع للأمانة. (وإذا المؤوودة سئلت بأي ذنب قتلت). كيف بولي أمرهن إذا سألته بنته يوم القيامة: يا أبتاه لماذا ضيعتني؟.
وأي إضاعة أكثر من أن ينزع عنهن الكساء، ويعودن على ترك الحياء، وتستمرئ طباعهن مخالطة الرجال الأجانب، حتى تسترجل الأنثى، وتستثقل الحجاب عند البلوغ.

عباد الله: وفي برامج التواصل الاجتماعي تكبر المصيبة، وتتفاقم المشكلة، فهناك إعلانات، وصور متجددة لكل فتاة صغيرة، تحدث كل فترة، مرة وهي بلباس كذا ، ومرة بلباس كذا، ومرة بفستان كذا الذي خاطته صاحبة المشغل الفلاني، وحدث بحرج عن الإثارة باتركاب بعضهم المحظور، فكأنهم -نعوذ بالله من حالهم- على سباق إلى المحرم.
وتنزل أيضا صورا لها أنها صورت مع فلان المشهور، والمنشد المذكور، فأي تماجن هذا؟ إنها خطوات سيئة بعضها يتبع بعضا.
وحدث بحرج عن التعليقات على هذه الصور في برامج التواصل الاجتماعي بالكلمات العاطفية، والعبارات الغزلية من بعض الشباب هداهم الله، وأين من يتحجج بالبراءة والعفوية.
أليست هذا تضييع للأمانة. ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول).
حتى صارت هذه البنت المسكينة لا شغل لها إلا أن تكون عارضة أزياء تارة، وراقصة تارة أخرى، ومنشدة تزاحم الرجال في المهرجانات والمولات.
وهذه الشهرة وهذه الأضواء المتسعة ستؤثر على نشأة البنت شئنا أم أبينا، فيشق عليها بعد بلوغها ترك هذه الشهرة الواسعة، والبعد عن هذا الواقع.
عباد الله: هؤلاء لم يفعلوا مثل فعل مشركوا الجاهلية، فلم يدفنوهن وهن أحياء، ولكنهم فعلوا فعل الجاهلية الأولى التي حذرنا القرآن منها فقال : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى).
فهؤلاء أعادوا لبناتهم جاهلية القرون الأولى، فلم يئدوا نفسها، ولكنهم وأدوا أنوثتها، فجعلوها سلعة للإثارة، وبضاعة للفت الانتباه.
هل هذا هو البناء الحقيقي للفتاة المسلمة؟
هل هذا هو ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أدع الجواب لكل منصف بينه وبين نفسه.
عباد الله: البدائل كثيرة، فلماذا إقحام بنات المسلمين، وفتياتهم في هذه المستنقعات الموبؤة؟
أضاقت أرزاقكم حتى تجعلوها تمر على ظهور هؤلاء المسكينات المستضعفات؟
فاتقوا الله فينا وفي بناتنا، ومجتمعنا، فإنكم ملاقوه، واحذروا أن تشقوا في سفينة المجتمع شقا يصعب رقعه، ويستغله أهل الشر والبلاء، فيشق دفعه.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان.


كتبها: مشعل بن ناصر الغيث.
ولكل خطيب الحق في التعديل بمايناسب من حوله.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات