قل هو من عند أنفسكم
يزيد عبدالرحمن جعيجع
قال الله سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].
هذه المصيبة المتكررة بمحاولة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسوم الساخرة، سبقتها مصيبتان عظيمتان:
الأولى: أننا نسمع ونرى كل يومٍ في مجتمعاتنا المسلمة من يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم، بل ويسبُّ ربَّ الأرباب سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا، وما سمعت أن أحدًا من هؤلاء السَّابِّين المرقة ضُرب يومًا على خده، وقلَّما يُجَرْجرُ أحدُهمْ إلى المحاكم ليعاقبَ بما هو أهل له، وأعجب من هذا أن معلِّمًا ثقة صديقًا لي أخبرني أنَّ مركزًا لامتحانات مادة الشريعة الإسلاميَّةِ وُجِدَتْ بالوعات مراحيضِه مسدودةً بقصاصات الورق المسخرة للغش - في امتحانات الشريعة! - وكلها تحوي: قال الله قال رسوله، فقلت: ردَّةٌ ولا أبا بكْرٍ لها
والثانية: أننا نغض الطرف عن الرسوم التي تبثُّ في أوربا وأمريكا وغيرهما، والتي تسْخَر - سخِر الله منهم - من الله جل شأنه، ومن عيسى عليه السلام، ومن باقي الأنبياء والرسل، ومن الملائكة الكرام، فهلْ حركنا ساكنًا؟!
قال الله: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك