شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن عيسى المعصراوي رواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله القارئ محمد عبد الحكيم سعيد العبد لله رواية قنبل عن ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-22-2015, 08:23 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي خاطرة حول إطلاق(المرأة المطلقة) والنظر إلى المرأة المطلقة.

بسم الله الرحمن الرحيم


وبعد

فهذه خاطرة قديمة كانت إثر مدارسة عابرة مع بعض الأصحاب، سأذكر فكرتها هنا باختصار.
[وهي قابلة للمناقشة والتقويم أو حتى الحذف]


من الصفات والإطلاقات التي يقع في استعمالها والنظر إليها في زماننا شيء من المبالغة=(مطلقة)."1"


وذلك بالمبالغة في تردادها، والمبالغة في إبراز هذه الصفة في تلك المرأة وفي تحزيب النساء إلى مطلقات وغير مطلقات."2"


وقد ترتب على هذه المبالغة شيء من التأثير الاجتماعي والنفسي والثقافي.


ولذلك صار عند بعض الناس طلاق المرأة نقصا غير منجبر بكمالات أخرى في تلك المرأة المطلقة، وربما اغتفر مريد الزواج نقص صفات كثيرة في المرأة إلا كونها مطلقة، وربما فضل بعض الناس زواج البكر مطلقا مهما وجد فيها من نقص في صفات أخرى، على الثيب وإن كملت فيها صفات عالية رفيعة."3"


والطلاق ليس دائما لأجل عيب في المرأة أو لزهد الزوج فيها، بل رب طلاق كان سببه إلحاح المرأة في طلب الطلاق والفراق؛ لعيب في الزوج، أو عدم اتفاق.
بل ربما كان طلاق المرأة-أحيانا- دليل كرامتها وعلو مقامها في نفسها وأنها تختار الطلاق على البقاء مع رجل تبينت فيه صفات تراها مرذولة.
حتى لعيب وجده المطلق فيها، فرب تقدير عيب يكون باجتهاد خاطئ، ورب أمر يظنه المرء عيبا والعيب في ظنه، ورب عيب تجبره حسنات وفضائل أخرى.



ومن ينظر إلى حال الناس قديما من الجاهليين ثم بعد الإسلام في زمان السلف ثم ما بعده= يجد أنهم لم يكونوا ينظرون إلى المرأة المطلقة هذه النظرة المبالغة، بل لم يكن يعرف فيهم انتشار هذه الإطلاقات(النساء المطلقات)،(امرأة مطلقة) بهذه الصورة المعاصرة، وإنما كان الطلاق أو الثيوبة صفة تذكر في موضعها المناسب، وليست صفة ملازمة تعير بها المرأة أو يستدر بها عليها استعطاف وشفقة.


ودونك دواوين الروايات وكتب الآثار، بل كتب التاريخ والأدب وحكايات الغزل والحب."4"



واشتهرت عدة حكايات لنسوة شريفات الصفات تطلق الواحدة منهن أو يموت زوجها=فيتسابق عليها خير الرجال."5"

واشتهرت قصص الملوك والجبابرة يطلقون المرأة من زوجها؛ لينكحوها هم، مع أن الأبكار كن في متناول أيديهم بلاحصر، متى أرادوا تزوجوا منهن من شاؤوا."6"


وقد اشتهر قول الشاعر:

تربص بها ريب المنون لعلها ** تطلق يوما أو يموت حليلها



والمبالغة في النظر إلى نقص المطلقة[بحسب الصورة المعاصرة] ليست غريبة على العرب فحسب، بل هي غريبة حتى على العجم، حتى في الحالة المعاصرة ليست نظرة الناس للمطلقة هناك كالنظرة المبالغة فيها في بعض البلدان العربية.


وليس المقصود من كل ما سبق أن كون المرأة مطلقة لا أثر له، أو كون المرأة ثيبا لا يختلف عن كونها بكرا،أو كون الطلاق أمرا وجوده كعدمه.
فهذا لايقوله عاقل.
ولأي رجل الحق شرعا وعقلا أن لايقبل التفريط بهذه الصفة.
بل كون المرأة بكرا من أجل صفات الزوجة،وقد يثنى عليها بها حتى لو كبرت ومات زوجهاز"7"

ولكن المقصود التنبيه على المبالغة في اعتبار صفة ما،بحيث يقضي نقصها على صفات أخرى هامة، دون موازنة.
فللمرأة صفات عدة، وهي صفات متفاوتت الدرجات من حيث الأهمية، ورب صفة هامة في امرأة تجبر نقص صفة أخرى، وليست صفة يلغي نقصها اعتبار الصفات الحسنة الأخرى ""مطلقا"" دون موازنة، إلا الدين والخلق.



*وأمثل هنا بمثال تقريبي[مع فارق التشبيه]:

هل يتصور أن يشتري ملياردير لنفسه سيارة كانت عند غيره ؟

الجواب:هذا بعيد جدا.

لكن ماذا لو قيل: هل يشتري ملياردير يختا كان عند غيره ؟

الجواب:هذا كثير، ويفعله أشهر الأغنياء.

س: ما الفرق ؟

الجواب: اليخت فيه صفات عالية قد تقضي على نقص صفة كونه جديدا لم يملكه أحد قبله.



*وقد قال تعالى في:{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا}سورةالتحريم5


فقدمت الثيبات هنا في مقام المدح على الأبكار.

وللعلماء أجوبة على ذلك، منها قول بعضهم:إن في الآية تنبيها على أنه قد يكون للمرأة صفات حسنة أخرى غير صفة الثيوبة، تقدم لأجلها على البكر."8"



وخلاصة القصد من هذه الخاطرة: أن يُحتسب الأجر في التقليل من إطلاق نحو هذه التعبيرات(المرأة المطلقة) دون حاجة، والنظر إلى المطلقة نظرة معتدلة موزونة، وأن لا تجرح بالمبالغات ولو كان القصد من هذه المبالغات الشفقة ونحوها. والله أعلم والحمدلله






------------------------------------------------------
"1" والمقصود هنا جهة نظر الناس إلى مكانة المرأة المطلقة، وليس الكلام هنا عن النظر إلى المطلقات من جهة حاجة بعضهن ممن ليس لهن عائل ولانفقة ونحو ذلك، خاصة إن كانت كبيرة أو كان مطلقها قد ضيع أولادهما فتكلفت هي نفقتهم.

"2" أي: في مقام الوصف الملازم، وأما في المسائل الفقهية في أحكام الطلاق وغيره= فكثير.

"3" حتى صار بعض النسوة أو والديهن يبالغون في الوسوسة والتردد في قبول الخاطبين وفي ردهم؛ خوفا من صورة متكلفة لمآل غيبي لزواج يختم بطلاق.

والله أعلم ما سبب نشوء تلك المبالغة؛ هل هو الأفلام والمسلسلات ؟


"4" وقد تتبعت ذلك مثلا في كتاب متقدم في الحب[وهو في الحب العذري-في الجملة-] فلم أجد في مجلداته نعت الطلاق مقرونا بالمرأة للذم، بل ربما ذكر طلاق المرأة في سياق الأماني يتمناها الرجال ليتزوجوا تلك النسوة التي كملت لهن صفات أخرى.


"5" -ومن الطرائف ما قاله التابعي مجاهد بن جبر:(قال رجل لامرأة في جنازة زوجها[يعرض بخطبة النكاح بعد انتهاء عدتها]:لاتسبقيني بنفسك. قالت:قد سبقت). رواه الطبري بسند صحيح على رسم الصحيحين
-ومثلها في تاريخ ابن معين للدوري،بسند صحيح عل رسم مسلم،من قول التابعي محمد بن سيرين عن رجل سماه.


"6" ولا تخفى حكاية أحد أشهر الملوك المتأخرين مع أشهر زوجاته، وأنه تزوجها أولا ثم طلقها، ولم يكن الوئام والذرية إلا بعد أن تزوجها ثانية بعد تطليق الزوج الآخر.


7" وحين زار ابن عباس عائشة رضي الله عنها[أم المؤمنين وخير نساء الدنيا آنذاك] قبل موتها أثنى عليها بثلاثة أمور:(زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكح بكرا غيرك، ونزل عذرك من السماء). رواه البخاري في صحيحه


"8" ذكره الفخر الرازي في تفسيره30/45، ولم أجد من سبقه إلى هذا المعنى اللطيف، وقد تبعه عليه غير واحد.

-وذكر غيره أنه إشارة لميزة خاصة بالثيوبة غالبا.[انظر:أنموذج زين الدين الرازي ص529،نظم الدرر20/196 فتح الرحمن لزكريا الأنصاري573،فتح البيان14/215، تتمة أضواء البيان8/222 ]






مرسل من الهاتف المحمول Samsung

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات