11-27-2014, 06:22 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
متى يجوز مخالفة المذهب
متى تجوز مخالفة المذهب
هذه فائدة من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في جواب سؤال له عن هذا الموضوع ، وقد أعدت ترتيب كلامه ، وقدَّمت فيه وأخرت ؛ ليكون أقرب إلى الفهم
من التزم مذهبا من المذاهب الأربعة فإنه لا يخالفه إلا لواحد من الأسباب الآتية :
1 ـ أن يستدل بدليل يقتضي خلاف ذلك ، فإذا تبين له ما يوجب رجحان قول على قول فإنه فيرجع إلى القول الذي يرى أنه أقرب إلى الله ورسوله ، وهو مثاب على ذلك ،بل واجب على كل أحد إذا تبين له حكم الله ورسوله في أمر ألا يعدل عنه ولا يتبع أحدا في مخالفة الله ورسوله .
2 ـ أن يكون لعذر شرعي يبيح له ما فعله .
3 ـ أن يُقلِّد عالماً آخر أفتاه ، فإذا رأى عالماً أعلم بتلك المسألة من غيره ، وهو أتقى لله فيما يقوله ، فإنه يرجع عن قول الأول إلى قول الأعلم الأتقى ، وهذا جائز بل واجب ، وقد نص الإمام أحمد على ذلك.
فمن كان عاجزا عن معرفة حكم الله ورسوله وقد اتبع فيها من هو من أهل العلم والدين ولم يتبين له أن قول غيره أرجح من قوله فهو محمود يثاب لا يذم على ذلك ولا يعاقب
فإن خالفه لغير واحد منها فإنه يكون متبعا لهواه ، وهذا منكر ، وقد نص الإمام أحمد وغيره على أنه ليس لأحد أن يعتقد الشيء واجبا أو حراما ثم يعتقده غير واجب ولا حرام بمجرد هواه ، مثل أن يكون طالبا لشفعة الجوار فيعتقدها أنها حق له ثم إذا طلبت منه شفعة الجوار اعتقدها أنها ليست ثابتة ، أو مثل من يعتقد إذا كان أخا مع جد أن الإخوة تقاسم الجد فإذا صار جدا مع أخ اعتقد أن الجد لا يقاسم الإخوة أو إذا كان له عدو يفعل بعض الأمور المختلف فيها كشرب النبيذ المختلف فيه ولعب الشطرنج وحضور السماع أن هذا ينبغي أن يهجر وينكر عليه فإذا فعل ذلك صديقه اعتقد ذلك من مسائل الاجتهاد التي لا تنكر فمثل هذا ممكن في اعتقاده حل الشيء وحرمته ووجوبه وسقوطه بحسب هواه هو مذموم بخروجه ، خارج عن العدالة وقد نص أحمد وغيره على أن هذا لا يجوز . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|