شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: نعمة الحسان مصحف مقسم صفحات ثابتة واضحة 604 صفحة كامل المصحف المصور فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ب حفص الحذيفي مصحف مقسم صفحات ثابتة واضحة 604 صفحة كامل المصحف المصور فيديو (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 024 النور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 012 يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 014 إبراهيم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 026 الشعراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 013 الرعد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 023 المؤمنون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 011 هود (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1436 عام 2015 سورة 010 يونس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 10-06-2014, 11:13 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي خطبة عيد الأضحى المبارك 1435 هـ - 2014م

خطبة عيد الأضحى المبارك 1435 هـ - 2014م

أحمد عماري





الخطبة الأولى
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبرُ عددَ ما ذكرَه الحاجّون وبَكَوْا! الله أكبرُ عددَ ما طافوا بالبيت الحرام وسعَوْا! الله أكبرُ عددَ ما وقف الحُجَّاجُ في عَرَفات، الله أكبرُ عددَ ما رَفعوا مِن الدَّعَوات، الله أكبرُ عددَ ما سَكَبُوا مِن العَبَرَات، الله أكبرُ عددَ ما رَمَوْا مِن الجَمَرات...

الله أكبر، خَلقَ الخَلْقَ وأحْصاهم عدداً، وكُلهم آتِيهِ يومَ القيامة فَرْداً. الله أكبر، عَزَّ ربُّنا سلطاناً ومجداً، وتعالى عظمة وحِلماً. عَنَتِ الوجوه لِعظمته، وخَضعتِ الخلائق لِقُدْرته. الله أكبر ما ذكره الذاكرون، والله أكبر ما هَلَّلَ المهَلِّلُون، وكبَّر المُكبِّرون. الله أكبرُ كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحانَ الله بُكرة وأصيلاً.

الحمد لله الذي سهّل لعباده طرُق العبادة ويَسّر، وتابع لهم مواسم الخيرات لتزدان أوقاتهم بالطاعات وتُعَمّر. الحمد لله عدد حُجّاج بيته المطهّر، وله الحمد أعظم من ذلك وأكثر. الحمد لله على نِعَمه التي لا تحْصَر، والشكر له على آلائه التي لا تُقَدّر. وأشْهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مَلَكَ فقَهَر، وتأذَّن بالزيادة لمن شَكَر، وتوعّد بالعذاب مَن جَحَد وكَفر، تَفرّدَ بالخَلق والتّدْبير وكلُّ شيء عِنده مُقدّر، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله، صاحبُ الوَجْهِ الأنْوَر، والجَبين الأزْهَر، طاهِرُ المظهر والمخْبر، وأنصَحُ مَن دعا إلى الله وبَشّرَ وأنذَر، وأفضلُ مَن صلى وزكى وصام وحَجّ واعتمَر. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثَر...

أما بعد:
عبادَ الله: مِن نِعم الله على عِباده أنه شَرَعَ لهم مَواسِمَ مباركةً، يَفْرَحُ فيها الطائِعون، ويُسَرُّ فيها المؤمنون، لما فيها مِن النفحات وتنَزّلِ الرّحمات، وكثرةِ البَركات، ورِفعة الدّرجات، وتكفير السيئات. ومن هذه المواسم ما شرعه الله لعباده من الأعياد الشرعية، التي تَعُود عليهم كلَّ عام مَرتين، وتتكرّر عليهم بالخير والفضل والإحسان كل سنةٍ في وقتين اثنين، في الفطر بعد رمضان، وفي الأضْحى بعد يوم عرفة. وفي الأعياد يُظهِرُ المسلمون شعائر دينهم، ويتعارفون ويتآلفون، وتَسُودُ بينهم حياة الصِّلة والمحبة والوئام، ويجتمعون على ذِكر الله سبحانه وتعالى، وتَكبيره.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

أمَّةَ الإسلام: إنّ أجَلَّ نِعمةٍ أنعم الله بها علينا نعمةَ الإسلام، التي هدانا إليها وما كُنّا لنهتديَ لولا أن هدانا الله. فاتقوا الله عبادَ الله، واشْكُروه على ما أنْعَم به عليكم من نِعْمةِ هذا الدّين العظيم، الذي أكْمله لكم، وأتمَّ عليكم به النّعمة، ورَضِيَهُ لكم دِيناً، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

إنه الدين الذي لا يَقبَل الله مِن أحدٍ دِيناً سِواه، قال سبحانه: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: « وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ».

اعلموا أيها الناس؛ أن دِينَ الإسلام العظيم صالح لكلّ زمان ومكان، مُشْتَمِل على حَلٍّ لِكلّ قَضية سَبقَتْ أو حَدَثتْ، فتمَسّكوا بدِينكم، وَعَضُّوا عليه بالنواجِذ، ففي ذلكمُ النصْرُ والتمكين، والهداية لَكُمْ في الدّارَيْن، يقول صلى الله عليه وسلم: « تركتُ فيكم ما لنْ تضِلوا بَعده إنِ اعْتصَمْتُمْ به؛ كتابَ الله».

عبادَ الله: إيّاكُمْ والغفلةَ عن سِرّ خَلقِ الله لَكُمْ في هذه الحياة، فالله خلقكم في أحسن تقويم، وأمَدّكم بالسّمع والبصر والفؤاد والعقل والجوارح؛ لا لِيَسْتكثِرَ بكم مِن قِلة، ولا لِيتعزّ بكم مِن ذِلة، ولا لِيَسْتقوِي بكم مِن ضَعف، حاشاه سبحانه! فهو الغني لحميد، القوي العزيز... بل خلقكم لعبادته كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] خلقكم ابتلاءً وامتحاناً، ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك:2] فاعْبُدُوه، وكُونوا ممّن أحسَنَ عًملا.

فهذا هو الهدف وهذه هي الغاية، فَكَفَى رَكْضاً وَراءَ المادَّةِ، وجُنوناً في حُبّ الدِّرهم والدِّينار، لا تغترّوا بالحياة الدنيا، فإنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهو، كما قال ربنا سبحانه: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20].

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

عبادَ الله؛ يَقومُ صَرْحُ دِينِكم على أرْكانٍ خمسة، أهَمُّها بَعْدَ الشّهادتين: الصلاةُ المفروضة، التي هي عَمُودُ الإسلام، مَنْ حَفِظها فهو لِمَا سِواها أحْفَظ، ومَن ضيّعها فهو لِما سِواها أضْيَع، فحافظوا رحمكم الله على عَمُود دينِكم، أقِيموا الصلاة في أوقاتها مَع جماعة المسلمين في بُيُوتِ الله، حَافظوا على أرْكانها وواجِباتها وشُروطها وسُنَنِها وخُشوعها.

مُرُوا بالمعروف وانهَوْا عن المنكر، فإنه قِوام الإسلام، وصَمّام الأمان في المجتمعات.

أدّوا زكاة أموالِكم طَيِّبَةً بها نُفُوسُكم، فما مَنَع قومٌ زكاة أموالِهم إلا مُنِعوا القَطْرَ مِن السماء، وإنّ في حياة الجفاف والقحْط والجدْب والمَجَاعة، وهَلاكِ الزروع والثمار والمواشي التي أصابت المسلمين في هذا الزمن، عِبْرة لمن يَعتبَر، وذِكْرى لمن يَزْدَجر.

صُوموا شَهرَكم يا عباد الله! وحُجّوا فَرْضَكم، وأفْشُوا السلام بينكم، واصْبروا على ما أصابكم، وتعاونوا على البر والتقوى، حافظوا على برّ الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الفقراء والأيتام.

احذروا المعاصي والمنكرات، اجتنبوا ما حرم الله عليكم؛ مِن الشّرْك والقتل والسّحر والشعْوَذة. احْذَروا الرِّبَا والزّنا، والمُسْكِرات والمخدّرات، والرّشوة والتزْوير والغِشّ والخديعة. اجتنبوا الغِيبَةَ والنميمة والكذِبَ والبُهتان، احذروا الحسدَ والأحقادَ والضَّغائنَ والرّياءَ والسُّمْعة...

اصْدُقوا إذا حَدَّثتم، أوْفوا إذا وعَدتم، أدُّوا إذا اؤْتُمِنْتُمْ، احْرِصوا على اجتماع القلوب، واسْعَوْا في جمْع الكلمةِ وتوحيد الصفوف.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

عبادَ الله؛ العِيدُ فُرْصَةٌ لِبِرّ الوالِدَين، والإحسان إلى الوالدين.

فلِلوالِديْن فضلٌ عظيم، وحقّ كبير على أبنائهم، إذْ لا يخفى على أحد ما يَبْذُله الوالِدان مِن غال ونَفيس، وما يَتحَمّلانِه مِن نَصَبٍ وتعَب في سبيل نشأة أبنائهم وتربيتهم ورعايتهم...

فمِنْ حَقهم على الأبناء حُسنُ الوفاء؛ بالطاعة والتواضع والإحسان.

قال ربنا سبحانه: ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 23 - 25].

العيدُ فرصه لِصِلة الأرْحام، وتجديد العلاقة بالأقارب والجيران؛ فقد أمر الله سبحانه وتعالى بذلك، فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».

العيدُ فرصة عظيمة للتّسامُح، لإصْلاح ذات البين؛ فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ». أيْ أخِّروهُما عن نَيْلِ المغفرة حتى يصْطلِحا. فإلى مَتى يستمرّ هذا الهجْر، وهذه القَطِيعة بين المسلم وأخيه؟

أخرج البخاري ومسلم عَنْ أَبِي أَيُّوب الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « لاَ يَحِلُّ لِمسلم أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ ». فكنْ أخي الكريم ممن يَبدأ بالسلام.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

عبادَ الله؛ العيد فرصة للتراحم والتآزر والتعاون.

فالمسلمون إخْوَة، المؤمنون إخْوة، فالواجب عليهم أن يتراحموا وأن يتآزروا وأن يتعاونوا وأن يتناصحوا وأن يتزاوروا وأن يتناصروا...

روى مسلم في صحيحه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ».

وفي الصحيحين عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.

العيد فرصة للعَطفِ على الفقراء والمساكين، فرصة للإحسان إلى الأيتام والأرامل. فَمِنْ شعائر الإسلام العظيمة: إطعامُ الطعام، والإحسانُ إلى الفقراء والأرامل والأيتام، طمَعاً في رحمة الله الملك العَلاَّم. روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ».

وأخرج البخاري في صحيحه عن سَهْل بْن سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا» وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى.

وروى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ».

العيد فرصة لوحْدة الأمّة وتَماسُكِها.

اجْتِماعُ كلمةِ المسلمين مَطْلَبٌ دِينِي، وواجِبٌ شَرْعي، وهو سَببُ العِزّ والنَّصْر والقُوّة، أمَرَ الله المؤمنين بالوَحْدة ونهاهم عن الفُرْقَةِ فقال سبحانه: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]. فواجِبٌ على المسلمين أن يسْعوا إليه، ويَعملوا به، ويجتنبوا أسباب الفُرْقة والاختلاف والتنافر والبغضاء. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا ». وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ».

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين، وغفر لي ولكم، ولجميع المسلمين، آمين، والحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الحمد لله الواحدِ الأحَد، الفرْدِ الصّمد، الحمد لله المحْمود على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أهلُ الثناء والمجد، لا ربَّ لنا سِواه، ولا خالق غيره، ولا رازق إلا هو، مستحِق للشكر والحمد. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفِيّه وخليله، وخِيرَتُه مِن خَلقه وحبيبُه، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.


أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى وأطيعوه، وراقِبوه ولا تَعْصوه، واشكروه شكراً يُوافي نِعمَه، ويُكافِئ مَزِيدَه، والْهَجُوا بالثناء والشّكر لله جَلّ وعَلا، أنْ بَلَّغَكم هذا اليومَ العظيم، وهذا الموسمَ الأغرَّ الكريم، واعلموا -رحمكم الله- أن يَوْمكم هذا يومٌ مبارك، رَفع الله قدْره، وأعْلى مكانه، وأظهر فضْله، وسمّاه يوم الحج الأكبر، وجعله عيداً للمسلمين، حُجّاجاً ومُقيمين.

في هذا اليوم يتكامل عِقْدُ الحَجيج بِمِنىً، بَعد أن وَقَفُوا بعَرَفة، وباتُوا بِمُزدَلِفة، في هذا اليوم العظيم يَتَقرّب المسلمون إلى ربهم؛ بذَبْح ضَحاياهم اتِّباعاً لِسُنّة الخَلِيليْن: إبراهيمَ ومحمدٍ صلى الله عليهما وسلم، فقد أمر الله خليله إبراهيم عليه السلام بذَبْح ابنه وفلذة كَبِدِه (إسماعيل)، فامْتثل وسَلّم، قال الله سبحانه:﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 100 - 107] فالله سبحانه بِلُطفه ورحمته فَدَاهُ بذِبْحٍ عظيم، فكانت سُنّةً جارية، وشِرْعةً سَاريَة، عَمِلَها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم ورَغّبَ فيها، ففي الصحيحين عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا».

ومِن فضْلِ الله على عباده أن يَسَّرَ لهم في الأضاحي، حيثُ تُجْزِئُ الشّاةُ الواحدة عن الرجلِ وأهل بَيْته، والبقرةُ عنْ سَبعة.

فلْنتّقِ الله يا عباد الله! وَلْنَحْذَرْ مِنَ البُخل والشُّحّ في مال الله، فقد أعطانا الكثير وطلَبَ منا القليل، ولْنُضَحِّ في هذه الأيام المباركة عن أنفسنا وأهلينا وأبنائنا، ففضلُ الله واسعٌ وله الحمد والمِنّة، ولْيَحْذَرْ مَن أراد أن يُضحّيَ من العُيوب التي تمْنَع الإجْزاء، فلا تُجْزِئُ العوْراء البيّن عَوَرُها، ولا المريضة البيّن مرضها، ولا العرْجاء التي لا تُطِيق المشْيَ مع الصِّحاح، ولا الهزيلة التي لا مُخّ فيها. ولا يُجْزئ مِن الإبل إلا مَا لَهُ خمسُ سِنين، ومِن البقر إلا ما لَهُ سنتان، ومِن المعز إلا ما تمّ لَهُ سَنة، ولا مِن الضّأن إلا ما تمّ لَهُ نِصفُ سَنَة.

والسّنّة في الذبْح أنْ تُضْجَعَ الذبِيحة على جَنْبها الأيْسَر، مُوَجَّهَةً إلى القِبلة، ويقول عِند ذَبحها: باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عن فلان وآل بيته (يَذكُرُ اسْمَهُ أوِ اسْمَ مَن وَكَّله بالذبْح عنْه). مَنْ كَانَ مُحْسِنا لِلذّبْحِ فليُبَاشِرْهُ بنَفسِهِ، وَمَن كَانَ لا يُحسِنُ فليَحْضُرْ ذَبِيحَتهُ.

ووقت الذبْح يَمْتدّ مِن بَعْدِ الفراغ مِن صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق على الصحيح من أقوال العلماء، ففي الصحيحين عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».

فكُلوا مِن ضَحَايَاكم وَأَهْدُوا وَتصَدَّقوا وَادَّخِرُوا، وَأَخلِصُوا للهِ وَاطلبُوا مَا عِندَهُ؛ يقول سبحانه: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 36].

فَكُلُوا وَاشرَبُوا وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ اللهِ، وَأَكثِرُوا مِن ذِكرِ الله في أَدبَارِ الصَّلوَاتِ وَفي جَمِيعِ الأَوقَاتِ. وافرَحوا بعِيدِكم، وأطيعوا فيه ربكم، واحذروا المنكرات في هذه الأيام العظيمة، فليسَ مِنْ شُكْرِ الله تعالى على نِعَمه وفَضله أن يُعصى في أيام ذِكْرِه وشُكْرِه.

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبيّ الرحمة والهُدى، كما أمركم بذلك ربّكم عز وجل فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.

وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، وعن باقي الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعَنّا مَعَهُم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعلْ عِيدنا سعيداً، وعَملنا صالحاً رشيداً.

اللهم أعِدْ علينا هذا العيد السعيد أياما عَدِيدة، وأزمنة مَدِيدَة، اللهم أعِدْه على الأمة الإسلامية وهي تَرْفُلُ بثَوْب العِزّ والنصر والتّمْكين، يا قويّ يا عزيز.

اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وجَنّبهم الفواحش والفتن، ما ظهر منها وما بطن.

اللهم حَبِّبْ إلينا الإيمان وزَيِّنْهُ في قلوبنا، وكَرِّهْ إلينا الكفرَ والفُسوق والعِصيان، واجْعلنا يا ربّ من الراشدين.

اللهم فَرّجْ هَمّ المهْمومين من المسلمين، ونَفِّسْ كَرْبَ المكْروبين، واشْفِ مَرضى المسلمين يا ربّ العالمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كلّ مكان، اللهم عَلّمْ جاهِلهم، وأطعِمْ جائِعَهم، واكْسُ عاريَهم. اللهم احفظهم في أموالهم، واحفظهم في أعراضهم، واحفظهم في أبنائهم، واحفظهم في ديارهم وأوطانهم يا ربّ العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشِّرْك والمشركين، ودَمِّرْ أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مُطمئناً وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم آمِنّا في أوْطاننا، وأصْلِحْ أئِمّتَنا وَوُلاةَ أمُورنا يا رب العالمين.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات