وقفة مع الحج
إيمان بنت محمد القثامي
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، محمد صلى الله عليه وسلم خير من مشى على الثرى، وعلى آله وصحابته خير من اتبع الهدى رضي الله عنهم.
أما بعد:
فإن الحج ركنٌ من أركان الإسلام، وأعظم قربة يتقرب بها العباد، تجتمع فيه العبادة البدنية والمالية، وهو من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله عز وجل.
وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم مَن حج بغفران الذنوب بالكلية، والعودة كيوم ولدته أمه، وفي حديث آخر بالجنة..
فيا لرحمة الله وفضله! يغفر الذنوب ويدخل الجنان بعمل يسير سهل، لا يحتاج غير أربعة أو خمسة أيام، والغريب أن هناك أناسًا يسكنون بمكة وقد حُرموا من هذه العبادة..
يقول صلى الله عليه وسلم: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه))؛ متفق عليه، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))؛ متفق عليه.
وفي يوم عرفة تقال العثرة، وتغفر الزلة، ويباهي الله الملائكة؛ فقد صح عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟))؛ رواه مسلم.
فهنيئًا لك هذا الخير العظيم، وهذه النفحات الإيمانية، التي تغسل أدران المعاصي والذنوب، وأوصيك بتقوى الله، والإخلاص في العمل، والبُعد عن الرياء والعُجب، وعليك بالإنابة والإخبات والذل لربك، واحمَدْه على نعمة أداء هذا الركن العظيم..
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك