شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ----------- مقالات هامة كلمات من ذهب
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمد مصطفى الزيات قراءة عاصم رواية شعبه سوره الحاقه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه الدورى عن ابى عمرو البصرى سورتان الحاقه و القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سوره القدر روايه إدريس الحداد عن خلف البزار العاشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه خلف قراءه حمزه 3 سور القدر و الليل و الشمس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة القدر جمع روايتي البزي و قنبل قراءة ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة الحاقة رواية قالون عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات رواية ورش عن نافع 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمد مصطفى الزيات المصحف المجود سورة الفاتحة بجمع القراءات السبعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف يوسف شوبان سورة النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف الواثق بالله مصحف القران مكتوب رواية حفص عن عاصم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-09-2014, 12:11 AM
منتدى مكتبة المسجد النبوي الشريف منتدى مكتبة المسجد النبوي الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 108
افتراضي أسباب التكريم عند الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أسباب التكريم عند الله
كثيرا ما نسمع عن حفلات التكريم التي تقام هنا وهناك، يعلن عنها، وتنفق فيها الأموال والأوقات والجهود، حفل تكريم الشاعر الفلاني، حفل تكريم الفنان الفلاني...... وكم تطلعت الأعناق لتلك التجمعات، وكم رمقتها أبصار بالإعجاب، وكم تاقت نفوس لنيل بعض ذلك الحظ.....وإنما كما يقال ...خذعوك فقالوا حفل تكريم..
وقد يكون هذا التكريم في حياة المكرم (زعموا)، وقد يكون بعد موته..
فلو كان في حياته فلربما أصابه نوع من النفع بهذا التكريم من مال، أو جوائز، أو شهرة وجاه ...
لكن من عجيب المفارقات، أن أحدهم قد يكون ميتا، وقد خلف وراءه إرثا من العمل السيء الذي لا يرضي الله، فيكرمونه( زعموا) بسببه، ولعله هناك، هناك ...حيث الفيصل وهم عنه غافلون....لعله هناك يلقى تكريما آخر، من قبيل قوله تعالى (ذق إنك أنت العزيز الكريم).
اللهم سلم سلم.
قد يكون ممن تقام له هنا، حفلات التكريم في ملأ من أهله وأصحابه وأتباعه، وهوممن يهان هناك، ممن يوبخ وينكل به في عالم آخر ويقال له (ذق إنك أنت العزيز الكريم)، جزاء ما خلفت من فسق وفجور، وربما من الحاد وكفر.
والعياذ بالله. (ومن يهن الله فماله من مكرم).
اللهم أكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا. برحمتك وفضلك، فلا حول لنا ولا قوة إلا بك.
والخالق سبحانه وتعالى كرم بني آدم ابتداء، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا.
قال سبحانه ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء: 70)
وسخر لهم سبحانه جميع ما في السموات والأرض.
( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الجاثية 13
وهذا النوع من التكريم عام لجنس الإنسان.
ثم بعث الله النبيين والمرسلين وأنزل سبحانه الكتب، وبين لهم أن هناك تكريما خاصا لعباده المؤمنين الذين يستجيبون له.
فقال سبحانه
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات13
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ
إنه الميزان الذي به يكرم الإنسان عند الله، تقوى الله، وصيته سبحانه للأولين والآخرين. ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ ) النساء 131
ميزان عدل، به تنال الكرامة والتكريم في الدنيا والآخرة.
وعلى هذا الأساس تقام حفلات التكريم هناك، حيث الخلود والنعيم.
فالمُكرِم غير المكرم، والمكان غير المكان، والنعيم غير النعيم، والحفل غير الحفل، والشهود غير الشهود.
فمن أراد الحياة الكريمة الطيبة فذاك بابها، تقوى الله.
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 97
قال ابن كثير في تفسير الآية
"هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا، وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم، وقلبه مؤمن بالله ورسوله، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله، بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة"

قال ابن القيم رحمه الله
مفتاح دار السعادة 1/182 في
"فهذا خبر أصدق الصادقين ، ومخبره عند أهله عين اليقين ، بل حق اليقين فلا بد لكل مَنْ عَمِل صالحا أن يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله ؛ ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن بأنواع الشهوات ، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان، فمن لم تكن عنده لذة إلا اللذة التي تشاركه فيها السباع والدواب والأنعام فذلك ممن ينادى عليه من مكان بعيد، ولكن أين هذه اللذة من اللذة....."

إنه العيش الكريم والحياة الكريمة في الدنيا.
ثم تعقبها الأخرى، وقد عدد الخالق سبحانه لعباده أسبابا، بها ينال تكريمه لهم في الآخرة، قال سبحانه (أُولَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ).
من هؤلاء؟؟
وما تلك الأسباب التي فازوا بفضلها بتكريم الخالق لهم في جناته؟

قال أرحم الراحمين بعباده، في سورة المعارج:
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ* جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ* مَنُوعًا ﴿٢١﴾ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ*ومِ ﴿٢٥﴾ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَ*بِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَ*بِّهِمْ غَيْرُ* مَأْمُونٍ ﴿٢٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُ*وجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٢٩﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ* مَلُومِينَ ﴿٣٠﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ*اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٣١﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَ*اعُونَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴿٣٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٣٤﴾ أُولَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَ*مُونَ ﴿٣٥﴾.

هي هذه .
خصال وأعمال ينال بها هذا الفضل العظيم، وعدً صدق ممن لا يخلف الميعاد.

**الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يشغلهم عنها شاغل.

**وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُوم
يريد الزكاة المفروضة قاله قتادة وابن سيرين .
سوى الزكاة وقاله مجاهد
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: صلة رحم وحمل كَلِّ.
والأول أصح; لأنه وصف الحق بأنه معلوم، وسوى الزكاة ليس بمعلوم، إنما هو على قدر الحاجة، وذلك يقل ويكثر
لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم
السائل الذي يسأل الناس لفاقته
قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب وغيرهما .
والمحروم الذي حرم المال. واختلف في تعيينه:
فقال ابن عباس وسعيد بن المسيب وغيرهما : المحروم المحارف الذي ليس له في الإسلام سهم.
وقالت عائشة: رضي الله عنها المحروم المحارف الذي لا يتيسر له مكسبه
يقال : رجل محارف بفتح الراء أي محدود محروم، وهو خلاف قولك مبارك.
وقد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه كأنه ميل برزقه عنه.
وقال قتادة والزهري
المحروم المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يعلم بحاجته.

**وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
أي بيوم الجزاء وهو يوم القيامة.

**وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ
أي خائفون.

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
قال ابن عباس لمن أشرك أو كذب أنبياء
وقيل : لا يأمنه أحد، بل الواجب على كل أحد أن يخافه ويشفق منه
(تفسير القرطبي)

**وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون
والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط،ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم
وما ملكت أيمانهم من السراري أو (الإماء)

إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج.

فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
أي غير الأزواج والإماء
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ أي : المعتدون
(تفسير ابن كثير)

**وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
أي : إذا اؤتمنوا لم يخونوا ، وإذا عاهدوا لم يغدروا.
وهذه صفات المؤمنين ، وضدها صفات المنافقين ، كما ورد في الحديث الصحيح
آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " . وفي رواية : " إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر"
تفسير ابن كثير

**وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ
أي : محافظون عليها لا يزيدون فيها، ولا ينقصون منها، ولا يكتمونها.
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه البقرة 283

**وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها .
تفسير ابن كثير

قال القرطبي
فالدوام خلاف المحافظة . فدوامهم عليها أن يحافظوا على أدائها لا يخلون بها ولا يشتغلون عنها بشيء من الشواغل ، ومحافظتهم عليها أن يراعوا إسباغ الوضوء لها ومواقيتها ، ويقيموا أركانها ، ويكملوها بسننها وآدابها ، ويحفظوها من الإحباط باقتراب المأثم . فالدوام يرجع إلى نفس الصلوات ، والمحافظة إلى أحوالها.

أُولَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ
قال ابن كثير
أي : مكرمون بأنواع الملاذ والمسار.
قال القرطبي أي أكرمهم الله فيها بأنواع الكرامات.

أُولَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ
وهنا الشاهد.
التكريم غير التكريم
فالمكرم هو الله سبحانه، والشهود والحضور هم الملائكة والمؤمنون، والدار غير الدار، إنها الجنة، خلقها الله بيده وأعدها لعباده، والنعيم والحفل غير الحفل، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والزمن غير الزمن، خلود ولا انقطاع....
فلا مجال للمقارنة.
اللهم اجعلنا من عبادك المكرمين في جناتك برحمتك وفضلك.



آمين آمين آمين

والدال على الخير كفاعله

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:19 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات