في هذه العشر
نسأل الله عفوه ونرجو ستره
وصال تقة
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)).
جاء في لسان العرب:
"(العفوُّ) وهو فعول من العفو، وهو التجاوز عن الذَّنب، وترك العقاب عليه، وأصله: المحو والطمس، وهو من أبنية المبالغة، وكل من استحق العقوبة فتركتها فقد عفوت عنه...، مأخوذ من قولهم: عفَتِ الرياحُ الآثارَ، إذا درَسَتْها ومَحَتْها"، والفرق بين العفو والغفور:
قال الغزالي رحمه الله: "العفوُّ الذي يمحو السيئاتِ، ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه، وإن الغفران يَنبني عن الستر، والعفو ينبني عن المحو، والمحو أبلغ من الستر".
في رمضان، إذ تسأل الله عفوَه وترجو ستره، وطِّنْ نفسك على العفو عن كل مَن أساء إليك، لعلك تجدُ من يعفو عنك أنت أيضًا..
ولعل اللهَ محبَّ العفو أن يكافئك بمغفرته وعفوه..
ومضة:
والنفس متقلِّبة بين النعمة، وبين غرقها في لجج العيوب والتقصير.. فلا النعمة شكرناها حقَّ شكرها؛ فالذنب ما ترك للسان حروف شكر، ولا للجوارح مطالعةُ المنة وشهود حِلم الحليم، ولا الذنب اغتسلنا منه بماء التوبة والأَوْبة والانكسار بين يدي السِّتِّير الغفور..
قد أفسد علينا الذنبُ عبوديتنا، وكبَّلتنا الغفلة وطول الأمل والتسويف، وإنما المؤمَّل فيه: عفو العفوِّ سبحانه محب العفو، غافر الذَّنب الحليم المنَّان..
فأكثِرْ من سؤال الله العفوَ، وأن يمحوَ عنك السيئات.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك