07-10-2014, 04:13 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 2,493
|
|
وأقَبلَ رَمَضَانَ لفضيلة الشيخ محمد المحيسني
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)) [البقرة:185]..
ضيف كريم سيحل بنا خلال أيام.. ضيف ما أكرمه وما أعظمه.. وينبغي علينا استقباله بما يليق به، ينبغي علينا اغتنام نفحاته.. واستغلال أوقاته.. واستشفاف أنواره..
ينبغي أن نجعل منه محطة للتزود والشحن الروحي، وملء الخواء الذي قد نكون عشنا فيه طوال أحد عشر شهراً، منذ ودعناه في عام مضى وانقضى من أعمارنا..
ينبغي أن نجعل منه محطة للمراجعة، وكشف الحساب، وتدارك التقصير، وعدم تضييع أوقاته إلا فيما يرضي الله..
ينبغي أن نستقبله بالحمد والشكر لله الكريم المنان أن بلغناه...
وينبغي أن نجتهد فيه اجتهاد من يخشى ألا يلقاه بعد عامه هذا، فلعله يكون آخر العهد به...
ينبغي أن نحذر أن نكون ممن عناهم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، حينما قال: آمين وهو على منبره، فكانت التعاسة والشقاء لمن أدرك رمضان ولم يغفر له...
ويا رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش!!
ينبغي أن نعمل فيه ونحن ندرك أن النافلة فيه كالفريضة، والفريضة بسبعين فريضة فيما سواه، كما ثبت في الحديث..
ينبغي أن نعيش أوقاته، فنصوم نهاره مدركين أن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه..
ونقوم ليله ونحن ندرك أن من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. وأن نعمر أوقاته بالذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً..
لا بد لنا فيه من صلة الأرحام، والتحلل من المظالم، والإحسان إلى الخلق، والإصلاح بين الناس، والصبر على الأذى...
وينبغي أن ندرك أنه فرصة ليست متاحة أبد الدهر، ولا ضمانة لأحد أن يتوقف عندها مرة أخرى، فالآجال مقدرة، والأنفاس معدودة، والعارية مستردة.. فلنعش أيها الأحبة مع الشهر الكريم، ونحن نستعد لملاقاته، وليكن استقبالنا له على المستوى اللائق بالزائر الكريم
المصدر: منتديات مزامير آل داوُد - الركن: ركن شهر رمضان المبارك ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|