![قديم](ibbye-hajj/statusicon/post_old.gif)
01-09-2023, 05:43 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
إحساس الزواج يعاودني رغم تأخره
إحساس الزواج يعاودني رغم تأخره
أ. مروة يوسف عاشور
السؤال:
♦ الملخص:
فتاة تأخر زواجها وبلغت الثلاثين مِن عمرها، ويعاودها شعور بأن الزواج اقترب، وتسأل هل هذه حالة طبيعية أو لا؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الثلاثينيات من عمري، حدث لي شيء غريب منذ مدة وهو: أنه استقر في قلبي أن أحد الأشخاص هو زوجي، وصدَّقت كل حواسي ذلك الخاطر!
ثم بدأتُ بالبحث عن هذا الأمر، ووجدتُ قصةً عبر الإنترنت شبيهة بقصتي، وأحمد لله أنه ساق إليَّ هذه القصة حتى لا أكون متوهمةً!
حاولتُ أن أتناسى هذا الشعور على مدار الأشهر الماضية، لكني مِن داخلي أتمنى الزواج لأني تأخرتُ في الزواج والأمومة!
لا أعرف كيف سيَعرفني مَن أتَمَنَّاه لي، فهي مجرد حُروف تُكْتَب عبر الإنترنت، وإلا فكيف سيتم الزواج؟
أخبروني هل أنا على صواب أو خطأ، وكيف أُبعد هذا التفكير عن رأسي؟ أحتاج لرأي رشيد.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بُنيتي الغالية، حياكِ الله.
يَتكرَّر ما تشعرين به أحيانًا مع الفتيات بيدَ أنه يبقى حبيس الصدور لا يَبُحْنَ به، إما للشعور بالحرج أو لأمور أخرى.
وعلى كلِّ حال لا أعلم لذلك تفسيرًا إلا تلك المشاعر التي تكبر مع الفتاة منذ صِباها، وحتى تكبر وتتوق إلى الزواج مِن حيث السِّمات العامة التي ترسمها في مخيلتها لزوج المستقبل كالهيئة العامة، والعمل والعائلة وغيرها، فإذا ما صادفتْ أمرًا أو حدثًا له علاقة بتلك الصورة راحتْ تُقارب أجزاء الصورة وتكمل تركيب الحُلم، وتحسب أنها علامة تحقق ذلك الأمل الذي تصوَّرَتْهُ كثيرًا.
سمعتُ من فتيات مثل ذلك، ومنهنَّ مَن تحقَّق ظنها، وأكثرهنَّ مَن أصبح لهنَّ حلم آخر، وكتب لهنَّ حياة أخرى، ثم لم تلبث أن تُنسَى تلك المشاعر مع الحياة والزواج والأبناء!
نصيحتي لك أن تستمري على ما أنتِ عليه مِن تجنُّب الفِتَن، والابتعاد عن الشبهات، والتوكل على الله، وتفويض أمر الرزق له سبحانه، وشَغْل النفس قدْرَ الاستطاعة بالتعامل مع الناس على أرض الواقع، وليس عبر الشاشات، والتي فيها مِن الضلالات والتَّزْييف ما فيها.
أكثري مِن التزوُّد برفيقات الخير والصلاح، واعلمي أن رزقكِ آتيكِ لا محالة؛ سواء كان مع ذلك الرجل أو غيره مِن الرجال، واحذري أن يستولي ذلك التفكير على قلبكِ وعقلكِ فترفضي صاحب الخُلق والدين إن هو تَقَدَّم خاطبًا بحجة انتظار الزوج الحقيقي!
عزيزتي، الرغبة في الزواج أمر فِطري، والشوق إلى الأمومة حلمٌ جميل، وحين يشتد الحنينُ ويتأخر تحقيق الحُلم قد يُصور العقل الباطن بعضَ الأحداث في صورة تُخفف عن الإنسان ذلك الشوق، وتسكن هذا الحنين.
أكثري مِن القراءة والاستزادة مِن العِلم الشرعي، وتَسَلَّحي بالوعي، وضعي لكِ هدفًا في الحياة يكون قريبَ المنال؛ كإتمام حِفْظ القرآن، أو الانتهاء مِن بعض الكتب العلمية برفقة صديقة تُشجعكِ وتكون مُحفزة على تعلُّم العلم الشرعي، وتواصلي مع الأهل والصديقات والأقارب، وسلي الله التوفيق والسداد، واعلمي أنَّ الله تعالى متى ما أراد شيئًا فلن يَمْنَعَهُ مانع، وإن منع شيئًا فلن يناله مَخلوقٌ.
أسأل الله لكِ صلاح البال، وهداية الحال، والتوفيق الرشاد، وأن يرزقكِ الزوج الصالح الطيب التقي، الذي يصلح به دينكِ ودنياك.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|