01-05-2023, 05:53 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 360,492
|
|
لباس الرجل المسلم
لباس الرجل المسلم
الشيخ محمد جميل زينو
1- قال تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4].
(اغسلها بالماء، وطَهر نفسك وأصلِح عمَلك) [ذكره ابن كثير].
2- عن أُم سلَمة قالت: "كان أحبُّ الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص"؛ [صحيح: رواه أبو داود وغيره انظر صحيح الجامع 4501].
(القميص: ثوب طويل إلى نصف الساق)
3- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى مَن جَرَّ ثوبه خيلاء"؛ [متفق عليه].
(الخيلاء: الكبر والعُجب)
4- وعن أبي هريرة قال: "ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار"؛ [رواه البخاري].
5- وعن ابن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتَم سدل عمامته بين كتفيه"؛ [رواه الترمذي وحسنه].
6- وعن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، مَن جر منها شيئًا خُيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة"؛ [رواه أبو داود والنسائي، وصحح إسناده الألباني].
7- وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: "إزار المؤمن إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك ففي النار، قال ذلك ثلاث مرات ولا ينظر الله يوم القيامة إلى مَن جَرَّ إزاره بَطرًا"، (أي تكبرًا) [رواه أبو داود وابن ماجه، وصحح إسناده الألباني].
8- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال: يا عبد الله ارفع إزارك، فرفعته، ثم قال: زِد، فزدتُ، فما زلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ قال: إلى أنصاف الساقين"؛ [رواه مسلم].
9- وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البسوا الثياب البيض، فإنها أطهرُ وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم"؛ [رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح].
10- وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن لبس ثوب شُهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مَذلَّة يوم القيامة"؛ [رواه أحمد وحسنه الألباني].
11- وقال صلى الله عليه وسلم: "كل ما شئت والبس ما شئت، ما أخطأتكَ اثنتان: سرَف ومخيلة"؛ (أي اجتنب الإسراف والتكبر في الأكل واللبس). [رواه البخاري].
الخلاصة:
1- ذكر الإمام النووي بعد ذكره أحاديث اللبس ما خلاصته: أن الإسبال يكون في الإزار والقميص والعمامة والثوب، وأنه لا يجوز إسباله تحت الكعبين إن كان للخيلاء، فإن كان لغيرها فهو مكروه، فالمستحب إلى نصف الساقين، والجائز بلا كراهة إلى الكعبين، فما نزل عن الكعبين فهو ممنوع.
2- وقد ذكر ابن حجر في الفتح رأيه، وهو عدم الجواز في اللباس تحت الكعبين فقال: "وقد نقل القاضي عياض الإجماع على أن المنع في حق الرجال دون النساء".
(أي تطويل اللباس تحت الكعبين).
ثم قال ابن حجر: " والحاصل أنّ للرجال حالين: حال استحباب، وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق، وحال جواز وهو إلى الكعبين".
ومفهوم كلامه أن إطالة الإزار، ومثله الثوب والسروال والبنطال تحت الكعبين غير جائز.
3 - وعن عبد الله بن عَمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين مُعَصفَرَين فقال: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما"؛ [رواه مسلم].
يستفاد من الحديث:
1- لا يجوز للمسلم أن يلبس ثياب الكفار، أو أن يتزيَّا بزيهم لقوله صلى الله عليه وسلم "مَن تشبه بقوم فهو منهم))؛ [صحيح: رواه أبو داود].
لقد انتشر في كثير من البلاد الإسلامية التشبه بالكفار كلباس البنطال الضيق الذي يسمونه (كوبوي، أو شارلستون وغيرهما)، وسمعت أحد العلماء يجيب شابًا عن سؤاله على لباس البنطال الضيق، فقال: حرام، لأنه يجسم العورة، وفيه تشبه بالكفار.
2- أما لباس الرأس فهو شعار[1] الأمم، وقد تشبه بعض المسلمين فلبسوا البرنيطة، وتسمى القبعة، وقد فرضت على الجنود فألبسوهم القبعة التي يلبسها الكفار، ويلبسها بعض الأغنياء وبعض العمال بحجة ستر الرأس من الشمس، ولو ستروا الرأس بقلنسوة أو عمامة، أو منديل لكان أصحَّ لرؤوسهم، وأبعد عن مخالفة شرعية، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فكيف نحارب الكفار، ونحن نتشبه بهم في لباسهم وعاداتهم؟ وكان الواجب أن نقلدهم في الأمور النافعة كصنع الطائرة، والدبابة والمدفع وغير ذلك مما يساعد على الدفاع عن ديننا وأرضنا..
[1]أي لكل أُمة شعار تُعرف به: فالعمائم مثلًا شعار العرب والمسلمين.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|