01-02-2023, 04:53 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
كيف تتخلص من مخاوفك؟
كيف تتخلص من مخاوفك؟
أسامة طبش
للفرد منا التزاماتٌ ووظائف يشغَلُها؛ ولكن رغم هذا قد تُواجِهُه عقباتٌ تمنَعُه من الحصول على ما يريد، وهي غالبًا عبارة عن هواجس وتخوُّفات وخيال يُسيطر على العقل، ولا قابلية له للوجود على أرض الواقع.
في هذا الموضوع سنتناول بعض "المخاوف" التي تعتري الإنسان، وحلولاً يسيرة تُمكِّن من التعامُل معها وإيجاد العلاج اللازم:
• تُثبِت الدراسات العلمية أن ثمانين بالمائة من السيناريوهات الجارية بالعقل، لا قابلية لها للوجود على أرض الواقع؛ إنما هي فقط تشغَل فكر الإنسان، وتحجُزه عن تحقيق ما يريد، ولو راجعتَ تاريخ حياتِكَ، لوجدتَ أن الكثير ممَّا كنت تخشاه، ما كان إلَّا توهُّمًا قابِعًا برأسِكَ!
• إذا أردتَ التغلُّب على مخاوفِكَ فلا تُقاوِمْها، بل اقبَلْها، وحاول التعرُّف عليها؛ حتى تتمكَّن فيما بعد من التخلُّص منها، وتتلافى آثارَها السلبية.
• من الأفضل لك مخاطبة نفسك وإخراج تلك الأفكار السلبية والتوجُّسات؛ حتى تعرِف أن لا قيمة لها، ويا حبَّذا لو تُمسكُ بيدكَ قلمًا، وتُدوِّن على ورقة بيضاء كلَّ ذلك، ثم تنظر إلى الورقة بازدراء، وإن شئتَ فلترْمِ بها إلى سلَّة المهملات؛ كي تُحسَّ أنك تحرَّرتَ منها.
• هناك ما يُسمَّى بالطبِّ العيادي النفسي، وله طرائق وأساليب مُثْبتة من الناحية العلمية، والتجربة تُؤكِّدها، وتُمكِّن من خلال حديث باطني إيجابي، من استخراج المكبوتات والتهيُّؤات والهواجس، فيرتاح الصَّدْرُ منها، وينزاح ثِقَلٌ كان على عاتق الفرد.
• كثيرًا ما نرى في الغرب أناسًا يُمارسون رياضات فيها رُوح المغامرة، فهم لا يقومون بذلك اعتباطًا! إنما تنبُع عن رغبة كامنة فيهم، لاختبار مدى صبرهم وتَحمُّلِهم، والقدرة على كَسْر حاجز الخوف.
• اتبع التدرُّج في التغلُّب على مخاوفِكَ، فلا ترفع من سقف طموحاتِكَ عاليًا! فتُصاب بالانتكاسة بعدها، فمثلًا نقول للذي يرغب في تقديم بحث علمي في الجامعة أمام زملائه الطلبة: يجب عليك أن تَتدرَّبَ على ذلك في البيت أمام بعض أفراد أسرتك، لتُحاكي الموقف نفسه، وتَتمكَّن من المادة العلمية التي ستُقدِّمها، مما يُخفِّض من منسوب الخوف لديك.
• يجب عليك إدراك أن الخوف حالة طبيعية تعتريكَ، فالعقلُ قد منح أوامرَ للجسم لأخذ احتياطاته؛ لأنه سيخُوض تجاربَ غير مُعتاد عليها، وبالتالي هذا تنبيه له بعدم تعريض نفسه للخطر، فنظرتُكَ للخوف نظرة إيجابية قد تُخفِّف من حِدَّتِه لديكَ.
• عوِّد نفسَكَ على تمارين تقوم بها ذاتيًّا باستنشاق الهواء، واملأ به صدرَكَ لمدة أربع ثوانٍ، ثم اطرَحه وأخرجه لمدة أربع ثوانٍ أخرى، ويُمكن لك زيادة المدة، هذا ما سيجعل العضلات تنقبض لديك، ثم ترتخي من خلال شهيق وزفير، فواظِبْ على ذلك لمدة خمس إلى عشر دقائق، لتَشعُر بعدها براحة، وتتغلَّب على تخوُّفِكَ، لتنطلق للقيام بما تُريد وأنت واثقٌ.
إذًا هناك مخاوف كثيرة تعتري الإنسان، فهناك مَنْ يخاف من قيادة السيارة، وهناك مَنْ يخاف من الأماكن الخالية، وهناك مَنْ يخاف من الأماكن المظلمة، وهناك مَنْ يخاف من الأماكن المرتفعة، فكلُّ هذه المخاوف طبيعية، وتدفَع الإنسانَ إلى الحيطة والحَذَر؛ ولكنه بعدها يجب عليه أخذ زمام المبادرة والتغلُّب عليها، وإلَّا ستضيع عليه فُرَصٌ كثيرةٌ في الحياة، وهذا ما سيُسبِّب لديه خيبةً كبيرةً.
__________________
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|