12-23-2022, 09:16 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
تفاءل
تفاءل
أمل محمد
مؤلمٌ عندما تُضحِّي وتُضحِّي لأجل إنسان كان غاليًا عندك، قد جمعتْك به صلةٌ أو رَحِمٌ، فيَخذلك بتعامُله القاسي، ومؤلِمٌ عندما تُبادله أجملَ معاني الإحسان والذوق والأحاسيس الطيبة، ثم تجده ناكرًا جاحدًا.
ومؤلم عندما تبذل كلَّ بسمة وكل همسةٍ، وكل إحساس نبيل - لأجل ذاك الإنسان الذي جمعتْك به صلةٌ ما، ثم تتفاجأ بأنه إنسان آخرُ له شخصيتان.
ومؤلم عندما لا تجد صِدقًا متبادلًا، ومؤلم عندما تنجرح من شخص كان أحبَّ الناس إليك يومًا ما، لكنك اضْطُررتَ لتركه؛ لأنك قد اكتفيتَ من جنونه وعصبيته غير المبرَّرة، ومؤلم ومؤلم ...
اعلَم أن هناك الكثير والكثير من المتألِّمين مِن القريب والبعيد والعزيز، لكن السؤال: ماذا بعد هذا الألم؟ هل ستَسْتَسْلِمُ لذلك الألم، وتتقوقع فيه، أو تَخرُجُ منه بدرسٍ يُعلمك أن الحياة ليستْ كلها عسلًا؟!
هناك ابتلاءٌ يُعلمك أن الله لن يَخذلك، وأن أي شيء مضى قد آلَمك سيُبدلك الله خيرًا منه أجمل وأحلى، لكن الصبرَ الصبرَ!
كل مَا ذهب سيُبدلك الله خيرًا منه أيًّا كان، وما عند الله خيرٌ وأبقى، فعلامَ النظرة السوداء للآلام؟
يوجد ألم ويوجد دموع قد سُكِبتْ، لكن إلى متى؟ ارجِع التَفِتْ إليها، وقُلْ: متى سأَمسَح هذه الدموع؛ لتبتسمَ عيناي فرحًا بغدٍ مُشرقٍ وأمل في الله؟!
أمل وليس ألَمًا، وداعًا أيتها الآلام، وداعًا فوعدُ الله حقٌّ، وبشِّر الصابرين أيًّا كان الابتلاء، فربي قد بشَّر، والله أصدقُ المبشرين! فهيَّا للأمل، وودِّعِ الألَمَ.
__________________
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|