12-17-2022, 07:38 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
الادلة التجريبية على ثبات الأرض ودحض حجج القائلين بحركتها
في البدء أحب أن اذكر أن ممن قال بثبات الأرض ومركزيتها:
الدكتور محمد عمر الغرياني في كتابه الماتع ثبات الأرض وجريان الشمس
والباحث الفلكي السبد عادل الغشري في كتابه الأرض ثابتة لا تدور
وكذلك الباحث الفيزيائي هاني دعلوبه في كتابه "تحدي الظن"
وغيرهم
وسوف أقوم في هذا المقال ببيان أدلة ثبات الأرض التي تكلم عنها العلماء والمفكرون، ثم أتكلم عن أدلة القائلين بحركتها وبيان حالها قبولاً أو ردّاً.
تجربة مايكلسون ومولي، حيث قام ألبرت مايكلسون وادوارد مولي عام 1887م بتجربة علمية أثببت ثبات الأرض، حيث صمّما جهازاً يشطر الحزمة الضوئية إلى شطرين، ويرسل كل شطر منهما، باتجاه معاكس لاتجاه الأخر، حيث ينطلق أحدهما باتجاه دوران الأرض،وينطلق الأخر عكس دوران الأرض، وذلك بغرض الوقوف على مدى تأثير حركة الأرض على هذه السرعة، وكانت المفاجئة المذهلة له وللعلماء، أن سرعة الضوء لم تتأثر لا بالزيادة ولا بالنقصان، للشعاعين، مع انهما انطلقا في اتجاهين متضادين!
يقول جورج جاموف، في كتابه بداية بلا نهاية، ما نصّه: "إن صاحب التجربة مايكلسون قد ذهل، ولم يصدّق نفسه في البداية، ولكن الشكّ تحول إلى يقين، بعد إعادة التجربة بدقة شديدة عدّة مرات، ولم يجد أي تغيير في زمن وصول الضوء ولو بجزء صغير جداً من الثانية كما توقعوا، وظلّت هذه النتيجة محيّرة لصاحب التجربة ولغيره من الفيزيائيين، لعدّة عقود" اهـ
ثم يقول جورج: "ولم يرى هو إلّا تفسيراً واحداً معقولاً لهذه التجربة وهو تفسير جريء، مؤداه أن مادة القضبان التي ثُبِّت عليها الجهاز قد انكمشت بقدر ضئيل نتيجة حركة الأرض في الفضاء!"اهـ
قال السيد عادل العشري في كتابه "ثبات الأرض" ما ملخّصه: لم يجد مايكلسون لم يجد تفسيراً يمكن وصفه بالمعقول إلّا هذا التفسير العجيب والعقيم، لأن مفاد تفسيره أن مادة القضبان تنكمش فقط عند إصدار الحزم الضوئية، وهذا الانكماش - الذي يظن مايكلسون حدوثه ليفسّر به الظاهرة - لم يستطع أن يثبته، ولكنه لم يجد ما يقوله إلّا أن يفترض وقوع هذا الانكماش في فترة إجراء التجربة، كي لا يصطدم مع المجتمع الفلكي الذي يعتقد بدوران الأرض، وتشرّب هذه الأكذوبة على مدى عقود طويلة، فيعرّض نفسه للانتقاد والسخرية، وربما الطرد من عمله أيضاً! ولا أدري بعد إنكماش هذا القضيب كم يكون طول هذا القضيب الآن، وما هو حال القضبان التي تصنع منها الكباري بعد مئات الأعوام، أتنكمش هي الأخرى، أم أن العقل هو الذي إنكمش رافضاً فهم الأشياء على حقيقتها التي توافق ظاهرها!
تنبيه: هناك ظاهرة رصدية أخرى، تثبت ثبات الأرض، سوف أتحدث عنها لا حقاً إن شاء الله تعالى.
أما بخصوص أدلة القائلين بدوران الأرض فتتلخص في ثلاث ظواهر وهي:
1- حركة بندول فوكو.
2- دوران الماء عند سكبه في المغسلة باتجاه عقارب الساعة شمال خط الاستواء، وعكسه جنوباً.
3- نقصان وزن الشيء عند السفر بالطائرة مع دوران الأرض، وحصول العكس عند السفر بالطائرة عكس دوران الأرض.
وهذه الظواهر في الحقيقة، كلها تحدث بسبب دوران السماء وأفلاكها، فهي تصدر مجالاً يؤثر على الأرض تأثيراً طفيفاً.
ومما يدلّ على ذلك، أن بندول فوكو، كل ما رفعته إلى الأعلى تزداد حركته، وهذا بسبب أن المجال السماوي يقل تأثيره كل ما قربت من سطح الأرض، ويشتد كل ما علوت عن سطح الأرض.
والله أعلم وأحكم.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|