جنب أطراف أصابعك لسعاتها المؤلمة
أ. عاهد الخطيب
تشتدُّ لسعات الكهرباء الساكنة المؤلِمة لأطراف الأصابع، التي تشحن بها أجسامنا بشكل متزايد مع اقتراب الشتاء، وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، وكثرة احتكاك الأقدام بالسجاد والموكيت، وغيرها من أنواع الأرضيات، إضافة لارتداء المنسوجات الصوفية.
لتفادي تأثير الكهرباء الساكنة ولسعاتها المُوجِعة، هناك طرق عديدة، أبرزُها ارتداء أحذية تُقلِّل شحن أجسامنا بها أثناء المشي، إضافة إلى الانتباه لطريقة المشي برفع القَدَمين عن الأرض أكثر، وعدم زحفها أو جرِّها لتجنُّب المزيد من الاحتكاك.
يُمكِنك معرفةُ أن جسمَك مشحونٌ بشكل كبير أحيانًا، عندما تخلع قطعة ملابس في نسيجِها صوفٌ أو بوليستر، بعد ارتدائها فترة طويلة؛ حيث تسمع صوتَ الكهرباء الساكنة بما يُشبِه صوت تقصُّفِ الشعر الجافِّ، وهذا شيء طبيعي.
ولتتعرَّف على مصدر الصوت؛ حاوِلْ أن تخلَعَها المرة القادمة في ظلام شديد؛ لتُشاهِد ومضات الكهرباء الساكنة التي تُحدِث هذه الأصوات تمامًا كما تشاهد الشررَ الناتج عن قفزات التيار الكهربائي عندما تفتح غطاءَ مُحرِّك السيارة وهي تعمل في الظلام، وتكون أسلاك البواجي قديمةً تُهرِّب الكهرباء وبحاجة للاستبدال.
إن شككت أن جسمك مشحون، فبإمكانك تفريغ شحناتك عبر جسم موصلٍ عند لمس الأشياء، فعلى سبيل المثال: اجعَلْ مِفتاح باب البيت أو المكتب أو السيارة، أو أي موصل مَعدِني متوفِّر، يُلامِس الباب قبل أن تفعل ذلك أصابعك؛ لتجنيب أطرافك لدغةً قد تكون قوية أحيانًا ومؤلمة في ظروف محددة.
أما إذا أخذتَ أطفالك للهو واللعب في الحدائق والمنتزهات، فحذارِ مِن لمسك لهم مباشرة بعد هبوطهم من الزحليقة البلاستيكية، ودَعْ أجسامهم تُفرِغ شحناتها على مَهَلٍ فيما حولهم من أشياء.
قد يكون تأثير الكهرباء الساكنة والتفريغ الكهربائي أحيانًا شديدًا ومخربًا للأجهزة الكهربائية والإلكترونية، فإن كنت تشاهد التلفزيون في يوم عاصفٍ يكثُرُ فيه البرق وشُوِّشت القناة، أو انقطع البث فجأة لكثافة الغيوم، فافصل عنه الطاقة وغيرها من وصلاتٍ مؤقتًا لحين انجلاءِ العاصفة؛ لتجنيبِه ضررًا محتملًا.
كما يجب أيضًا توخي الحذر في استعمال الجوالات في المناطق المفتوحة عند ملاحظة وجود الغيوم الكثيفة المنخفضة.
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك