يا مَن يَرى ما في الضميرِ ويسمعُ
أنت المُعَدُّ لكلِّ ما يُتوقَّعُ
يا مَن يُرجَّى للشدائدِ كلِّها
يا مَن إليه المشتكى والمفْزَعُ
يا مَن خزائنُ مُلْكِه في قولِ كنْ
امننْ فإنَّ الخيرَ عندك أجمعُ
ما لي سوى فقري إليك وسيلةٌ
فبالافتقارِ إليك فقري أَدفعُ
ما لي سوى قرعي لبابِك حيلةٌ
ولئنْ طُردتُّ فأيُّ بابٍ أقرعُ
ومن الذي أدعو وأَهْتِفُ باسمِه
إنْ كان فضلُك عن فقيرِك يُمنَعُ
حاشا لجودِك أنْ تُقَنِّطَ عاصيًا
الفضلُ أجزلُ والمواهبُ أوسعُ
بالذُّلِ قد وافيتُ بابَك عالمًا
إنَّ التذللَ عند بابِك يَنفعُ
وجعلتُ معتمدي عليك توكُّلًا
وبسطتُ كفي سائلًا أتضرَّعُ
فاجعلْ لنا مِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا
والْطفْ بنا يا من إليه المرجعُ
ثم الصلاةُ على النبيِّ وآلِه
خيرُ الخلائقِ شافِعٌ ومُشَفَّعُ