11-05-2022, 10:47 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 359,472
|
|
عزوف زوجتي عن العلاقة الحميمة
عزوف زوجتي عن العلاقة الحميمة
أ. محمد شوقي
السؤال:
♦ ملخص السؤال: شاب متزوج حديثًا لديه مشكلة جنسية مع زوجته منذ ليلة البناء، بسبب خوفِها ورُعبها مِن الجماع، ويريد حلًّا. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوج منذ أشهر، تزوجتُ زوجتي عن حب ورضًا منَّا، وكنا نتكلم عن العلاقة الحميمة قبل الزواج وبعد العقد، وكنا نتكلم في دور كلِّ واحدٍ منا في هذه العلاقة، لكن المشكلة أنها منذ الليلة الأولى تَمَلَّكَها الرعبُ والخوف مِن عملية الإيلاج بسبب الألم الذي تعرَّضَتْ له أثناء فض غشاء البكارة، ومنذ تلك الليلة إلى الآن وأنا لَم أمارِسْ معها العلاقة الحميمة بسبب عزوفها عني، وعدم الرغبة فيها.
حاولتُ أكثر من مرة، لكنها تبكي بكاء شديدًا جدًّا، وتكاد تنهار، وترجوني أن أتوقَّفَ، حتى أصابني الهم والغم، وأصبحتُ قلقًا جدًّا ومتوترًا لعدم إشباع رغبتي، مما يضطرني إلى ممارسة العادة السرية لعدم إتمام العملية الجنسية.
الأمر الثاني زوجتي تعاني من وسواس النظافة، وتأخذ وقتًا طويلًا في الحمام، فهل هناك علاقةٌ بين خوفها من العلاقة الحميمة ووسواس النظافة؟
الجواب:
الأخ الفاضل، أُرحِّب بك في شبكة الألوكة، وأشكر لك انضمامك لها، وأسأل الله تعالى أن يوفقني في جواب سؤالك، وبعدُ:
فأُهَنِّئك بدايةً على الزواج أخي الكريم، فبارك الله لكما وبارك عليكما وجَمَع بينكما في خير.
أما بالنسبة لشكواك مِن زوجتك بسبب خوفها ورعبها من العلاقة الحميمة، فاعلمْ أخي الكريم أنَّ النساء عمومًا ينتابهنَّ خوفٌ ورهبةٌ شديدةٌ في بداية الزواج؛ فتخيَّلْ أن امرأةً لَم تُكشف على رجلٍ قط، ثم هي مطالَبة في ليلة واحدة أن تكشفَ عن نفسها لرجل غريبٍ كلَّ شيء! فبالتأكيد هذا يُسبب نوعًا من الرهبة والخوف الشديدين، ويزداد الأمرُ حينما تكون الفتاة حييةً بصورة مبالغ فيها، فخوفُ زوجتك مِن هذا النوع؛ فهي تحتاج إلى الاطمئنان والأمان، ولعل أول تجربة في ليلة البناء أصيبتْ بألَمٍ شديد، فكان ذلك سببًا في عُزُوفِها عنك، وكنتَ أنت سببًا في ذلك بالتأكيد، وذلك لعدم إشعارها بذلك الأمان، فلم تُعطها حقها مِن الدِّفء الكامل؛ فتسبَّبتَ في ذلك الشعور، ولعل بكاءها المستمر يدُل على الأثر النفسي السيئ الذي تسببتَ فيه دون قصدٍ منك.
أما بالنسبة للحل: فأرى أن تعطيها جرعةً مِن الحب والدفء والاطمئنان الشديد، وأرى أن تؤجل موضوع الجماع فترةً، لتُعطيها مزيدًا مِن الراحة النفسية، ثم عليك بعد ذلك أن تُكثرَ مِن مُقدمات الجماع، مع إشعارها بالحبِّ في كل لحظة، وألا يكون هَمُّك إشباع رغبتك فقط كما تقول: "أضطر إلى ممارَسة العادة السرية بسبب الإثارة التي أَتَعَرَّض لها"! ولا تنسَ أن لديها مشكلةً نفسية منذ الليلة الأولى، فاحرصْ على تعويض ذلك، ومحاولة تغيير فكرة الألم الذي سببتَه لها.
أما إذا أعطيتها الأمان وأشعرتها بحبك الزائد قبل العلاقة، وما زال الأمرُ كما هو، فيمكنك عَرْضُها على طبيبة نفسية لإرشادها وتوجيهها، وإن شاء الله تتحسن الأمور في أقرب وقت.
أمَّا وسواسُ النظافة فلا علاقة له بمشكلتك الأولى، وأرجو أن تنتبه إلى محاولة علاج المشكلة وهي ما زالتْ في بدايتها، وانظرْ إلى استشارة: زوجتي تعاني من وسواس النظافة، فقد نوقشتْ فيها هذه المشكلة فلا داعي للتكرار، إلا أني أقول: إن لك دورًا كبيرًا في علاج مشكلات زوجتك النفسية، خاصة أن بينكما حبًّا مِن قَبْل الزواج.
ونصيحتي لك أخيرًا: لا تتذمَّر مِن مشكلة زوجتك النفسية، بل ارفُقْ بها؛ سواء في مشكلة الجماع أو مشكلة وسواس النظافة، ولا تُخبِر أحدًا مِن أهلِها أو أهلك بأيِّ شيءٍ عن خصوصياتكما، وإلا زادت المشكلة أضعافًا مُضاعفة.
كما أنصحك بألا تتعجَّل في إشباع رغبتك بالعادة السِّرية، ففضلًا عن حُرمتها إلا أنها بعد فترة ستكون بديلًا - إن اعتدتَ عليها - عن زوجتك، بل إن أصلح الله ما بينكما لن تشعر وقتها باللذة التي يتمناها الرجل من زوجته، وستكون العادة السرية هي ملاذك ولذتك!
سائلين المولى عز وجل صلاح الحال، ولك صالح الدعوات بالتوفيق والسعادة
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|