![قديم](ibbye-hajj/statusicon/post_old.gif)
08-24-2022, 08:22 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
إن الإنسان لربه لكنود
إن الإنسان لربه لكنود
أحمد قوشتي عبد الرحيم
{ إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
يبقى الإنسان متقلبا في نعم الله زمانا طويلا ، ووقتا مديدا ، رافلا في حلل العافية ، وممتعا بطيب العيش ، ودوام الصحة ، وتيسير الأمور ، وصلاح الأحوال.
فإذا ما مسته نفحة من بلاء ، أو نزلت به شدة عارضة ، تبرم وتضايق ، وأخذ يعد أيام البلاء ويستطيلها ، ويكثر الشكوى منها ، وينسى أيام العافية ويجحدها .
وتالله إن هذا لهو الكنود بعينه ، وهو طبع في جنس الإنسان إلا من رحمه الله وعافاه ، كما قال تعالى { إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } قال الحسن البصري في معنى الكنود : هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه .
والكنود أنواع : فقد يكون بالحال وعمل القلب من تسخط وضيق وعدم صبر ، وقد يكون باللسان وكثرة الشكاية ، وكتم النعم وإظهار البلايا ، وقد يكون بالفعل ، فلا تظهر نعم الله عليه ولا يصرفها في مرضاته ، ولا يوظفها لما ينفعه في آخرته .
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|