07-28-2022, 07:55 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
زوجي يتهمني بسبب عدم خروج دم البكارة
زوجي يتهمني بسبب عدم خروج دم البكارة
أ. عائشة الحكمي
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة منذ 4 سنوات وزوجُها يشك فيها بسبب عدم خروج دم البكارة، ويتهمها بالزنا، وتسأل الزوجة: هل أطلب الطلاق أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوِّجة منذ 4 سنوات، ولديَّ طفلان، كانتْ حياتي في بداية الزواج رائعة جدًّا، فكان زوجي يحبني، ولا يرفُض لي طلبًا، حتى إنه أقلع عن التدخين بسبب حبِّه لي.
قابلتْنا في بداية الحياة مشكلاتٌ؛ منها: مشكلاتٌ ماديَّة، ومنها ما يختصُّ بالأمور الجنسيَّة، فقد تأخرت العملية الجنسية ستة أشهر، وحين حصلت لم أرَ الدم، فذهبتُ إلى الطبيبة، وأخبرتني بأن دم البكارة قد فُضَّ، وعندما أخبرتُ زوجي بذلك تغيَّر وجْهُه، وقال إنه لم يرَ ما يُثبتُ ذلك، فأخبرتُه أن خروج الدم ليس شرطًا.
حملتُ في الشهر نفسه، وبدأتْ حياتي تتغيَّر للأسوأ، بالرغم مِن أني ذهبتُ إلى أكثرَ مِن طبيبة نساء، وكلهنَّ قُلْنَ: إني بكر أمام زوجي، إلا أنه عند كل مشكلة يُعايرني بأني لستُ عذراء، وأنه ستَر عليَّ، والدليلُ أنه لم يرَ دمًا للبكارة!
تغيَّر حالُه كليةً، ورجع إلى التدخين، وبدأ يشرب الخمر، وأخَذ ذهبي وباعه بدون علمي، ورأيتُه يتعاطى (الكبتاجون)، وعندما واجهتُه حلف كاذبًا بأنه لم يفعلْ!
سافر أكثر مِن مرة إلى دول مختلفة، وأنا متوقعة خيانته لي، وما جعلني أقول ذلك أني رأيتُه يُشاهد أفلامًا إباحيةً على هاتفه، ويُراسل بعض الناس خارج البلاد!
لا أدري ماذا أفعل؟ فأحيانًا أشعر بأنه يُحبني وكثيرًا ما يُرضيني، وكثيرًا ما يبكي أمامي، ويَعِدني بالتغير، وقد اعترف لي مرةً بأن حاله انقلب بسبب موضوع الدخلة.
مِن المواقف الأخيرة أنه حصلتْ مشكلةٌ بيننا، فغضب عليَّ وقال: يا زانية!
فقررتُ الذهابَ إلى طبيبة النساء التي كشفتُ عندها في بداية زواجي، وكانتْ تعلم مشكلتي مع زوجي، لكي تكتبَ تقريرًا عن حالتي عندما أتيتُ لها، وأني كنتُ بكرًا، لكني مُترددةٌ في الذهاب الآن.
أخبروني هل أطلُب منه الطلاق بسبب شكِّه هذا؟ أو أعيش مِنْ أجْل أطفالي؟ وهل هناك أملٌ في أن يتغيَّر فأصبر عليه؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا
الجواب:
بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان
سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فإنَّ رأيي لا يُخالف رأيك في مُشاوَرة طبيبة النساء؛ كي تشهدَ لك بالعفاف والبكارة، على ألا يقتصرَ دورُها على كتابة التقرير الطبي، بل يكون لها دورٌ إرشاديٌّ في حضور زوجك.
اجلسي معها على انفرادٍ، واشرحي لها مشكلتك بالتفصيل، ثم اسأليها عن إمكانية حجز موعد آخر تتهيأ فيه لإرشاد زوجك، وتثقيفه جنسيًّا، وتصحيح معلوماته الخاطئة بشأن دم البكارة، مُدَعّمة ذلك بالتقرير الطبي، ثم خُذي من زوجك وعْدًا بعدم التشكيك في عفافك، مؤكّدة له بأن الشك في عذريتك لن يضرَّ سوى علاقتكما الزوجية التي ينبغي أن تُشَيَّدَ على الثقة والاحترام المتبادَل، وأنه فوق ذلك يُؤثمه؛﴿ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].
بعد هذه الجلسة الإرشادية، هَيِّئي نفسك لجلسة مُكاشَفة تُصارحين فيها زوجك بكل الأمور التي تُكَدِّر خاطرك، وتُؤلم قلبك؛ مثل: موضوع السفر، ومعاقَرة الخمر، والتدخين، وتناول حبوب (الكبتاجون)، مُؤكدة له فيها عن تسامُحك، وحبك، وخوفك، وحرصك عليه، وليرتكزْ نقاشكما حول الحلول الممكنة؛ فـ"الحديثُ عن المشكلات يخلُق المشكلات، والحديث عن الحلول يخلُق الحلول"، كما يرى أصحابُ العلاج المتمركز حول الحل، واستعيدَا حياتكما الهانئة بالدعاء، والتجديد في العلاقة الزوجية، والحب والاحترام.
وعسى اللهُ أن يُصْلِحَ الحال، ويُنعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|