07-28-2022, 07:55 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 361,175
|
|
استمرار المودة في الحياة الزوجية
استمرار المودة في الحياة الزوجية
أ. زينب مصطفى
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجةٌ، لديها أولادٌ، حياتُها مُهَدَّدة بالانفصال، بسبب المشكلات اليومية بينها وبين زوجها، ومعظم المشكلات بسبب بُخْلِه، وتريد نصائح للحفاظ على راحتها النفسية والاستقرار الأسري.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجةٌ منذ عشرين عامًا, ولديَّ عددٌ مِن الأبناء, حياتي مُهَدَّدة بالانفصال مِن قِبَل زوجي، فالمشاكلُ شِبْه دائمة, وأخشى على نفسي وعلى أبنائي مِن الضياع بعد الانفصال!
لا أشعُر بالأمان أبدًا, فبعد أن كنتُ مُوَظَّفَةً، تركتُ وظيفتي برغبةٍ مِن زوجي, ثم فوجئتُ بعد سنواتٍ مِن تركي للوظيفة ببُخْلِه عليَّ، وحِرْصِه الشديد على المال، لدرجة أني تركتُ أغلب المناسبات الاجتماعية!
أرجوكم أخبروني بنصائحَ تكون سببًا - بعد توفيق الله وكرَمِه - في توفيقي وسعادتي وراحتي النفسية واستقراري الأُسَري.
الجواب:
أختي الكريمة، نشكُرك على ثقتك في شبكة الألوكة، ونسأل اللهَ أن نكونَ عند حُسن ظنك، وأن ينفعك بما سنكتُب لك.
أولًا: أنتِ بحاجةٍ إلى أن تُغَيِّري بعض القناعات التي تُسَيْطِر عليك، وقد تَحُول دون راحتك وسعادتك الزوجية، وتحسين وضْع الأسرة؛ مثل: خوفك مِن الضياع بعد الانفصال، أو انتظارك النفقة منه فقط!
يجب أن تعلمي وتَثِقي مِن داخلك أن الحافظَ والرازق هو الله - سبحانه وتعالى - وحده، وأن خزائنه مَلْأَى، ويُعطينا حسب تقديره وحكمته، فتَوَكَّلي على اللهِ؛ كي تشعري بالأمان والراحة، ولا تخشَيْ شيئًا.
ثانيًا: بعد أن تُغَيِّري فكرتك، عليك بالسعي نحو تغيير جوّ الأسرة، وهذا لن يحدثَ إلا إذا تغيرتِ أنتِ، فقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، فإذا كنت قضيتِ كل تلك الأعوام في خِضَمِّ مشاكل وآلام، فقد حان الوقتُ لينتهيَ كلُّ هذا، وحين تبدئين بنفسك سيتأثَّر كل البيت بك؛ زوجُك وأبناؤُك جميعًا، فالأمُّ هي عمودُ البيت وأساسه.
وإليك تلك النصائح التي قد تُساعدك على تغيير حياتك، ومِن ثم استقرارك وسعادتك مع زوجك:
• بدايةً عليك بالدعاء الدائم بأن يُصْلِحَ اللهُ أحوالكم، ويُعينك على تغيير جوِّ المنزل؛ لتُصْبِحوا أسعدَ أسرة، وعليك بمُلازَمة الاستغفار طوال اليوم، فإنه يكْشِف الكَرْبَ ويُزيل الغمَّ.
• حدِّدي لنفسك ساعةً يوميًّا تمارسين فيها تمارين استرخاء، أو تأمُّلًا في الطبيعة أو حتى في المنزل، فكِّري فيها في أهدافك، وكيف تتمنين أن يُصبح بيتُك، ولا تُفَكِّري وقتها في أي مشكلات.
• اهتمي بنفسك، وجدِّدي حياتك بمُمارسة الرياضة في المنزل، وتزيَّني، واهتمي بجمالك؛ فهذا ينعكس على نفسيتك ونفسية مَن يراك، وحاولي ممارَسة هواياتك وإشغال نفسك بها.
• حاولي أن تُشيعي جوَّ الابتسامة والسعادة ورُوح الفكاهة في المنزل؛ حتى لو لم يكنْ ذلك طبعك، فاسعَيْ لأنْ تكوني كذلك، اضحكي مع أبنائك ومازِحيهم وكذلك زوجك.
• اجْلبي لهم الهدايا بين الحين والآخر، وقومي بعمل مفاجآت في المناسبات السعيدة لأيِّ فرد في البيت، ويتعاون معك البقيةُ حتى يزدادَ الترابُط بينكم، وأشركي زوجك في ذلك، وأخبري أبناءك دومًا عن حبك لهم، واحكي لهم عن بداية زواجكما.
• دائمًا ركِّزي على إيجابيات زوجك؛ حتى تكبرَ وتنموَ، وتجاهلي العيوبَ حتى تختفيَ، واشكريه كثيرًا؛ فللشكرِ مفعولُ السحرِ، فإن أعطاكِ شيئًا بسيطًا فاشكريه عليه بشدة، وشاركيه فيما أحضرتِه بهذا المال!
• إن كنتِ ترغبين في العمل مرةً أخرى، فحاولي في وقت صفائه أن تتحدثي معه عن رغبتك في العودة للعمل؛ حتى تتسلَّي وتقضي وقتًا مع بعض الصديقات.
• حاولي عدم تكبير أية مشكلة، وفكِّري في الحلولِ أكثر مِن تفكيرك في مشاعرك وقتها.
• وأخيرًا لتعلمي أن التغيير يحتاج للوقت والجُهد معًا، لكنه كفيلٌ بعون الله تعالى أن يُغَيِّرَ حياتكما تمامًا، فعليك بالصبر والتوكُّل على الله؛ حتى تجني الثمرةَ، وتعوضي ما فات.
وفقك الله، وسدَّد خطاك
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|