07-04-2020, 07:08 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 358,792
|
|
وصار أذل لهم من الحذاء
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٣٨
وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة (8): سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد (9) فقلت له: إني لاعجب من علي عليه السلام كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟! وكيف ما اغتيل وفتك به (1) في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه؟!
فقال: لولا أنه أرغم أنفه بالتراب، ووضع خده في حضيض الأرض، لقتل، ولكنه أخمل نفسه، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن، وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار، ونسي السيف، وصار كالفاتك (2) يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال، فلما (3) أطاع القوم الذين ولوا الامر وصار أذل لهم من الحذاء، تركوه وسكتوا عنه، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطأة من متولي الامر، وباطن في السر منه، فلما لم يكن لولاة الامر باعث وداع إلى قتله وقع الامساك عنه، لولا ذلك لقتل، ثم الاجل (4) بعد معقل حصين.
يعني منافق :شقاوة:
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|