أهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَـلْ
1-أنَّه من وسائل نقد المرويات عن النبيّ ، وتمييز صحيحها من سقيمها وذلك لمكانةِ السنّة النبويّة، ولأنَّه المصدر الثاني من مصادر التشريع فزاد لذلك جلالةً وعظمةً وأهميةً كبرى
2- أنّّه أغمرُ عُلومِ الحديثِ وأعظمِها وأدقِها وأعمقِها، بإجماع أئمة الحديث من المتقدمين والمتأخرين .
قال ابن مهدي 198هـ:
كتابةُ الحديث عند الجهَّال كهَانة.
وقال: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إليّ من أسمع 20 حديثاً لم أسمعه.
▫️وذلك لأنَّه قائمٌ على النقدِ الخفيّ، بل هو خلاصةُ ونهايةُ علوم الحديث بأكملِها, من قواعدَ وضوابطَ
3- أنَّه أي علم –العلل- هو العلمُ الوحيدُ الذي أوصلَ علماءَ الحديثِ إلى القطعِ بصحَّة الحديثِ وضعفِه, فلا يمكن لهم ولا لغيرهم أن يصِلوا إلى درجةِ اليقين بغير الاعتماد عليه.
فلا يمكن الوصول إلى القطع به بمعرفة وجود شروط الحديث الصحيح؛ لأن الخطأ والوهم واقع من جميع الطبقات حفَّاظاً, ورُواةً, ونقَّاداً .
فالحديثُ الموضوعُ لا يُكتفى في الحكم بوضعه بمجرّد النظرِ على السند والحكم عليه !
بل يتم بـ "القرائن" التي تعينُ وتوصلُ للحكم عليه
وقد تكون خفيَّة
وقد تكون ظاهرةً
كحديث "قُدس العدس على سبعين نبيّا"
وحديث ابن عباس في "الإسراء والمعراج" وهو مليء بالوضعِ والنقدِ
فمن تكلّم بالحديث دون معرفةٍ بعلم العلل فاضربْ بكلامه عرضَ الحائطِ بلا تردّد .
4- أنَّه يعيدُ إلى علوم السنَّة هيبتَها ومكانتَها عندَ المسلمين, لأنه وجد أناسٌ يتسلّقون على العلم بل يتطاولون على العلوم الشرعيه
فتراه يقول: إسناده حسن أو حديث ضعيف, ويُنهي الحكم به.
والسبَبُ: عدم معرفتهم بقيمة هذا العلم, وعظيم شأنه.
ولهذا لن تجدَ حديثاً واحداً حكم عليه البخاري أو أحد النقَّاد بالصحة أنه معارض لأصل معتبر, أو متن مبتكر ليدلّ على كبير علمهم وقصور معارضيهم وناكري أحاديثهم .
منقول من
قناة أهل الحديث والسنة 🔘
@alfau1
https://telegram.me/alfau1
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك