10-07-2015, 04:24 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 358,792
|
|
لا فرق بين الخبر والشهادة في أصل الحقيقة
قال ابن فارس: "الشهادة: الإخبار بما قد شوهد", وقال الفيومي: "الشهادة اسم من المشاهدة وهي الاطلاع على الشيء عيانا" .انتهى
فالشهادة إخبار بما شاهده . ولكن الشهادة إخبار بما شاهده هو . والخبر أعم فقد يكون شهده بنفسه أو أخبره غيره . فالشهادة قطعا أقوى .
قال الزركشي: "وحاصل الفرق: أن الرواية والشهادة خبران, غير أن الخبر:
إن كان عن حكم عام تعلق بالأمة ولا يتعلق بمعين مستنده السماع فهو الرواية.
وإن كان خبرا جزئيا يتعلق بمعين مستنده المشاهدة أو العلم فهو الشهادة.
فالرواية تعم حكم الراوي وغيره على ممر الأزمان, والشهادة محض المشهود عليه وله, ولا يتعداهما إلا بطريق التبعية. ومن ثم كان باب الرواية أوسع من باب الشهادة؛ لأن مبنى حقوق الآدميين على التضييق, والرواية تقتضي شرعا عاما فلا يتعلق بمعين فتبعد فيه التهمة, فلذلك توسع فيه فلم يشترط فيه انتفاء القرابة والعرافة ولا وجود العدد والذكورة والحرية" انتهى
قلت و. ف الأخبار عن الله تعالى أولى بالتثبيت . ولا يقال ان النبي واحد . لأنه جاء بالعجز وهي أقوى البينات . والشهادة المراد منها البينة على صدق الدعوى.
وقد كان بعض الصحابة يطلب الشاهد الثاني عند سماع الخبر . كما في قصة عمر في طرق الباب . فلو كان خبر الواحد عنده يفيد القطع لما طلب شاهد ثاني .
فإن قيل كان النبي يرسل صحابي واحد للدعوة . للمعترض عدم التسليم . فكيف يسافر الأيام لوحده . بل كان يرسل وفدا .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|